معهد الفلك: ربط حدوث الزلازل باصطفاف الكواكب من أمور التنجيم

  • أ ش أ
  • السبت، 09 سبتمبر 2023 12:16 م

أكد الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن ربط البعض حدوث الزلازل أو أي كوارث طبيعية لاصطفاف الكواكب أو مرور المذنبات أو أي من الظواهر الفلكية الأخرى هو من أمور التنجيم وليس من علم الفلك في شيء.

وقال تادرس اليوم السبت إن التنبؤ بحدوث وقت ومكان الزلزال أمر لم يحسمه العلم بعد، و إذا تكرر حدوث عدد من الزلازل وقت اصطفاف الكواكب فهذا لا يعني أبدا أنها السبب الرئيسي لحدوث الزلازل أو يصحبها دائما زلازل.

وأضاف أن الأسباب الرئيسية لحدوث الزلازل هي بالتأكيد تأتي من داخل الأرض وليس من خارجها، على الأقل ليس من القمر والكواكب. وردا على مؤيدي فكرة أن القمر والكواكب هما السبب في حدوث الزلازل، أوضح أستاذ الفلك إن الكواكب كثيرا ما تصطف وكثيرا ما تقترن مع القمر أو مع بعضها البعض بطريقة منتظمة ومتكررة منذ آلاف السنين، ومع ذلك لم يلاحظ الفلكيون على مر العصور أنها سبب رئيسي في حدوث الزلازل.

وأضاف أن الكواكب ليست سببا مباشرا في إبطاء سرعة دوران الأرض حول نفسها كما يظن هؤلاء، ولكن القمر هو الجرم السماوي الوحيد الذي يؤثر على الأرض تأثيرا مباشرا وملحوظا نراه كل يوم في عمليتي المد والجزر.

وأشار إلى أن هذا التأثير يزداد عندما يكون القمر محاقا أو بدرا أي عندما يكون القمر في اتجاه الشمس أو في الاتجاه المقابل لها بالنسبة للأرض، وكذلك أيضا وقت ظاهرتي الكسوف والخسوف إذ يكون الشمس والقمر على خط مستقيم واحد مع الأرض.

ولفت تادرس إلى أنه وقت حدوث ظاهرة القمر العملاق، التي تحدث عندما يكون القمر في منطقة الحضيض في مداره حول الأرض إذ تبلغ مسافته أقل من 360 ألف كيلومتر فقط من الأرض، نرى حجم البدر ولمعانه وكذلك المد والجزر زائدا قليلا عن المعتاد، وبناء على تلك الافتراضية كان بالأولى أن تحدث الزلازل في هذا الوقت من العام بشكل ملحوظ عن باقي أوقات السنة أي عندما يكون القمر أقرب إلى الأرض.

وأوضح أنه بالرغم من قوة تأثير القمر على الأرض إلا أن تأثيره محدود جدا في عملية إبطاء حركة دوران الأرض حول نفسها والتي تقدر بأقل من 2 ملي ثانية كل 100 سنة، أي سوف يظهر تأثيره على زيادة طول اليوم الأرضي بعد ملايين السنين.

ولفت إلى أن هناك بعض الدراسات التي تحاول إثبات وجود علاقة بين الجذب القمري واحتمالية حدوث الزلازل، إلا ان نسبة الاحتمالات التي تؤيدها لا يمكن الاعتماد عليها بشكل مطلق.

وأكد أن تكرار حدوث الزلازل وقت محاق أو بدر القمر لا يعني أبدا أن القمر هو سببها الرئيسي، بل قد يكون القمر عاملا مساعدا قويا في احتمال حدوثها ولكن ليس السبب فيها.

Katen Doe

أ ش أ

محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام

أخبار ذات صلة

جاد القاضى رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية
معهد الفلك
القومي للفلك
القومي للفلك
القمر
الفلك
خسوف
ظاهرة خسوف القمر الجزئي

المزيد من علوم وتكنولوجيا

متحور بيرولا.. هل هو أكثر خطورة من أوميكرون؟

متحور بيرولا (BA.2.86) هو متحور فرعي من متحور أوميكرون BA.2، والذي كان هو السائد في العديد من البلدان في الآونة...

"لانسيت": 40 مليون امرأة تواجه مشاكل صحية ناجمة عن الولادة سنويا

كشفت دراسة جديدة أنه من المحتمل أن تواجه 40 مليون امرأة على الأقل مشكلة صحية طويلة الأمد ناجمة عن الولادة...

مدينة الأبحاث العلمية تفتح أبوابها ووحداتها لدعم طلبة مدارس المتفوقين

أكد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية التعاون مع قطاع الصناعة على مستوى الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية؛...

الإيسيسكو تعلن عن مبادراتها لحماية التراث في cop28 بدبي

أعلن الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، إطلاق المنظمة مبادرة لإنشاء آلية...