تواصل المنتخبات الأفريقية المتأهلة لكأس العالم 2022 آخر تحضيراتها لخوض مونديال قطر، وعلى رأس طواقمها الفنية مدربون محليون، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ المسابقة، بعدما كان من المعتاد تكليف مدربين أجانب، وبالأخص أوروبيين.
أوتو أدو
جاء الاتحاد الغاني لكرة القدم بنجم هامبورج الألماني السابق أوتو أدو (47 عاما) كمدرب مؤقت، بعد كارثة الإقصاء من الدور الأول في كأس أمم أفريقيا الأخيرة، والهزيمة المذلة أمام منتخب جزر القمر المغمور.
وقاد أدو منتخب "بلاك ستارز" للتأهل لكأس العالم للمرة الرابعة في آخر خمس نسخ على حساب نيجيريا.
وفقد منتخب "النجوم السوداء" خلال الأعوام الأخيرة بريقه بعد اعتزال نجوم مونديال 2010 الذين بلغوا ربع النهائي، على غرار أسامواه جيان ومايكل إيسيان وسليمان علي مونتاري.
ولا يملك أدو، الألماني المولد والمنشأ، تجربة تدريبية حافلة، إذ اكتفى بتولي مهمة المدرب المساعد لفريقي هامبورج وبوروسيا دورتموند.
ويعول أدو على إضافة لاعبين مزدوجي الجنسية قبلوا الانضمام لـ"النجوم السوداء" للمشاركة في المونديال، أبرزهم مهاجم أتلتيك بلباو الإسباني إيناكي وليامس ولاعب منتخب إنجلترا للشباب سابقا مارك لامبتي الذي يلعب حاليا لصالح برايتون.
وفي مشاركته الرابعة في كأس العالم، يلعب منتخب غانا في المجموعة الثامنة المتوازنة نسبيا مع البرتغال وكوريا الجنوبية والأوروجواي.
ريجوبر سونج
اختار رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم صامويل إيتو قائده السابق في منتخب "الأسود غير المروضة" ريجوبر سونج، 46 عاما، لخوض مبارتي الدور النهائي من التصفيات المؤهلة لمونديال قطر، بعد إقالة البرتغالي توني كونسيساو.
ونجح سونج، في قيادة الكاميرون لتأهل دراماتيكي لكأس العالم في آخر الدقائق على حساب الجزائر.
ولا يملك سونج أي تجربة تدريبية باستثناء تدريب المنتخب الكاميروني الأوليمبي لأشهر قليلة.
ويلعب "أسود" الكاميرون في مشاركتهم الثامنة بكأس العالم في المجموعة السابعة الصعبة إلى جانب البرازيل وسويسرا وصربيا.
وليد الركراكي
بعد وصول علاقة المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش إلى نقطة اللاعودة مع الجماهير المغربية، وصدامه مع نجمي "أسود الأطلس" حكيم زياش ونصير مزراوي، لم يجد الاتحاد المغربي لكرة القدم بدا من تغييره قبل نحو شهرين من انطلاق كأس العالم.
وتردد اسم وليد الركراكي صاحب الـ47 عاما، طيلة فصل الصيف للإشراف على قيادة منتخب بلاده في مسابقة بحجم كأس العالم، ليتم تعيينه في المنصب قبل بضعة أسابيع.
ودفع التألق اللافت للوداد البيضاوي بقيادة الركراكي بفوزه بدوري أبطال أفريقيا على حساب الأهلى المصري والتتويج بالدوري المحلي، عاملا محفزا لرئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع للتعجيل بوضع ثقته في الركراكي، في قرار رحب به الشارع الرياضي المغربي.
ويملك الركراكي خبرة تدريبية جيدة، إذ قاد الفتح الرباطي للفوز بالدوري المغربي وكأس العرش، وتوج بدوري نجوم قطر مع الدحيل إضافة إلى إنجازاته الأخيرة مع الوداد.
ويشارك المغرب للمرة السادسة في تاريخه في كأس العالم، وسيلعب "أسود الأطلس" في المجموعة السادسة القوية مع كرواتيا وصيفة بطل العالم وبلجيكا المدججة بالنجوم وكندا الطموحة.
أليو سيسيه
يتولى أليو سيسيه، قائد "أسود التيرينجا" في مونديال 2002 الذي وصلت فيه السنغال لربع النهائي، تدريب منتخب بلاده منذ سبع سنوات، ويحظى بثقة واسعة من السنغاليين لقيادة كتيبة من نجوم الطراز أول عالميا للمرة الثانية في كأس العالم.
وقاد سيسيه (46 عاما) منتخب بلاده أخيرا للفوز بكأس أمم أفريقيا للمرة الأولى في تاريخها، وهو أمر متوقع بل كان مطلبا جماهيريا في السنغال التي تملك نجوما عالميين أمثال ساديو مانيه مهاجم بايرن ميونيخ وليفربول سابقا وخاليدو كوليبالي مدافع تشيلسي، وإدوارد ميندي الذي اختارته الفيفا أحسن حارس مرمى في العالم لسنة 2021.
لم يدرب سيسيه طيلة مسيرته سوى منتخب السنغال كمدرب مؤقت في 2012، ومن ثم مدرب مساعد للمنتخب الأولمبي بين 2012 و2015، قبل أن يصبح مدرب المنتخب الأول منذ ذلك العام.
طيلة تلك الفترة، كانت السنغال تطارد لقبها القاري الأول ولكنها فشلت في 2017 و2019 في نيل اللقب.
هذا الفشل القاري جلب كثيرا من الانتقادات لسيسيه، جاء أبرزها من النجم السابق الحاج ضيوف الذي صرح قبل 3 أعوام "هذا الفريق بإمكانه الفوز بكأس أمم أفريقيا ولكن ذلك لن يكون ممكنا تحت قيادة سيسيه".
ويعرف عن سيسيه التزامه التام بفرض الانضباط في غرفة تبديل الملابس وإصراره الكبير على العمل واحترام المواعيد والتركيز، وهي عوامل ضرورية للنجاح في المستوى العالي لكرة القدم.
وفي مشاركته الثالثة في كأس العالم، يلعب منتخب السنغال في مجموعة متوازنة تضم قطر المضيفة وهولندا والإكوادور.
جلال القادري
قبل بضعة أشهر، لم يكن أحد تقريبا في الشارع الرياضي بتونس يتنبأ أن جلال القادري سيقود المنتخب للتأهل لكأس العالم، وسيكون المدرب الأول لـ"نسور قرطاج"، لكن القادري الذي شغل خلال فترات مختلفة منصب مساعد المدرب الوطني، استغل فرصة حصوله على ثقة المشرف على الكرة التونسية وديع الجرئ لتدريب "النسور" في مبارتي الدور النهائي للتصفيات ضد مالي ليخلد إسمه في تاريخ الكرة التونسية.
ولدى القادري (51 عاما) تجربة تدريبية طويلة لكن معظمها كانت في فرق صغيرة في تونس والسعودية، ولعل إصابة المدرب السابق منذر الكبير بفيروس كورونا خلال كأس أمم أفريقيا 2022 وقيادته الناجحة لـ"نسور قرطاج" للفوز على نيجيريا منحاه الفرصة لتدريب المنتخب.
وتأهل المنتخب التونسي للمرة السادسة في تاريخه لكأس العالم، وكانت أفضل إنجازاته تحقيق أول فوز عربي وأفريقي في كأس العالم ضد المكسيك في مونديال الأرجنتين 1978.
ويلعب "نسور قرطاج" في المجموعة الرابعة إلى جانب فرنسا بطلة العالم والدانمارك وأستراليا.
محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام
مواجهة تاريخية تنتظر فريق النادي الأهلي أمام الوداد المغربي في نهائي دورى أبطال إفريقيا غدا الأحد لتحديد بطل القارة السمراء.
أمسية كروية منتظرة على ملعب هزاع بن زايد بالإمارات وبطاقم تحكيم مصري، تجمع بين الأهلي بطل الكأس وبيراميدز وصيف الدوري...
مواجهة إفريقية مرتقبة يستعد لها فريق النادي الأهلي بحثا عن تأشيرة التأهل والعبور لنصف نهائى دورى أبطال إفريقيا، والتفتيش عن...
بعد رحلة طويلة من البحث .. استقرت إدارة الزمالك على اختيار الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو لتولي مهمة تدريب فريق الزمالك...