السيسي في مطروح..مشروعات عملاقة وحلول لأزمات مستمرة منذ عقود

من سيناء شرقا إلى العلمين غربا تمتد محاور التنمية في أرجاء البلاد .. تنوعت المشروعات من قومية لتنموية وأيضا محلية لكل إقليم بما يتناسب واحتياجاته وبما يحقق التنمية المنشودة .. تتجاوز العاصمة والمدن الكبرى لتصل إلى الأطراف.

 


وخلال سنوات قليلة امتدت المشروعات من تنمية إقليم الصعيد إلى سيناء والمنطقة الشرقية وأخيرا وصلت إلى غرب البلاد وأصبحت حقيقة وواقعا ملموسا.

حظيت محافظة مرسى مطروح بالاهتمام الكبير وتنوعت المشروعات القومية العملاقة والتنموية المحلية بحيث تكون أكبر من مجرد تنمية سياحية وخدمات صيفية، بل تصبح قائمة على مجتمعات متكاملة ومدن قابلة للتوسع، تتضمن مجتمعات زراعية وصناعية وتجارية لا ترتبط بمواسم واحد فى فصل الصيف بل تكون قادرة على جذب استثمارات وخلق فرص عمل وتستوعب الزيادة السكانية.

وحظيت جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الأربعاء لمدينة السلوم بمحافظة مطروح بردود فعل واسعة حيث تأتي استكمالا لعملية التنمية وإطلاق مشروعات وطنية عملاقة تعود بالنفع على الاقتصاد المصري والمواطنين لرسم ملامح المستقبل.

- السيسي: الدولة المصرية تحرص على مصلحة المواطنين

في لقاء مع أهالي وشيوخ وعواقل السلوم بمطروح أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدولة المصرية تحرص على مصلحة المواطنين باعتبارها مصلحة الدولة، مشددا على أنه يدعم أي عمل يساهم في دعم المصريين وأهالي مطروح.

وأضاف الرئيس السيسي "أنا أدعم كل عمل يقدر يساعد.. وهساهم معكم فيه.. وأنا أدعم أي موضوع لصالح المواطنين في مطروح".

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه يتم العمل على طريق الضبعة مطروح، وانتهينا من طريق الإسكندرية إلى الضبعة السنة الماضية في زمن قياسى، واليوم يتم عمل طريق من الضبعة لمطروح بطول 140 كيلومتر.

وأضاف الرئيس السيسي خلال حديثه مع أهالى مطروح: "طريق مطروح السلوم طوله  280 كيلومتر، واقتربنا من الانتهاء من تنفيذ طريق الضبعة مطروح، وبعد ذلك سنبدأ في تنفيذ الطريق من مطروح إلى السلوم مرة واحدة، مثل طريق إسكندرية الضبعة والضبعة مطروح .

وتابع الرئيس السيسي :"الطريق من السلوم إلى مطروح تكلفته أكثر من 15 مليار جنيه، فالتكلفة زادت ونخطط لعمله، وإن شاء الله ننتهى من طريق مطروح خلال هذا العام، وبعد ذلك سندخل لتنفيذ طريق السلوم".

وقال الرئيس إن الطريق الخاص بالإسكندرية وحتى مطروح طوله من 700 إلى 800 كيلو وتم عمل الطريق حتى مطروح بـ8 حارات، وهناك مخطط لتنفيذ طريق مطروح السلوم خلال السنوات القليلة المقبلة.

ورد الرئيس السيسي على مطالب أحد أهالى السلوم بإنشاء طريق من مطروح للسلوم قائلا :"لو عايز أوضب طريق مدينة السلوم هناك مشكلة لأنه لم يكن هناك تخطيط عمرانى مظبوط للمبانى والطريق موجود على حافة البحر".

وأضاف الرئيس السيسي :"الطريق الذي يربط بين السلوم ومطروح ضرورة اقتصادية كبيرة ليس فقط مطلب لكم ولازم نعمله لأن جرجوب ميناء بحرى دولى كبير، لابد أن يكون هناك ربط بين ميناء جرجوب البحرى في اتجاه الإسكندرية وفي اتجاه الغرب اتجاه السلوم ".

ورد الرئيس على مطالبة أحد مواطنين مطروح بإنشاء شركة لأهالى مطروح قائلا :"لا يوجد رفض لدى لإنشاء شركة لأبناء مطروح".

وأضاف الرئيس السيسي خلال حديثه مع أهالى مطروح :"أي جهد للمجتمع المدنى من أهالى مطروح وأهالى السلوم في عمل شغل منظم لتوفير فرص عمل للناس أنا معاكم فيه وأنا داعم".

وتابع الرئيس السيسي :"إذا أردتم عمل الشركة اعملوها واحنا جهازين ولن نرفض شيئا ممكن أن يأتي بالخير للناس".

ووعد الرئيس السيسي أهالى سيوة بزياتهم قائلا :" هجيلكم إن شاء الله، ولكن هتبذلوا جهد كبير والدولة معاكم ".

وتحدث الرئيس عن ملف الكهرباء، قائلا: "كان فيه أزمة كهرباء، ولا أقصد انقطاع الكهرباء الفترة اللى فاتت ولكن كان فيه أزمة كهرباء حقيقية وتخطيناها بفضل الله، ثم جاءت ذروة درجات الحرارة اضطررنا أن نخفف لأن حجم الوقود المطلوب عشان نشغل المحطات بعد التكلفة الزيادة في الوقود أصبحت عبء علينا".

وتابع الرئيس السيسي :"لما يكون هناك عبء يجب أن نساعد بعضنا".

- مطروح .. وطفرة تنموية هائلة

حظيت محافظة مطروح، خلال السنوات الأخيرة بنصيبها من التنمية في مختلف المجالات بعد عقود من التجاهل والتهميش، وعدم استغلال مقومات المحافظة الواعدة، والتي تعد ثاني أكبر محافظة من حيث المساحة التي تبلغ 166.6 ألف كيلومتر ويبلغ  عدد سكانها 503.3 ألف نسمة.

وعانت مناطق محافظة مطروح المختلفة من مشكلة نقص مياه الشرب، ساهم التوسع في تنفيذ محطات تحلية مياه البحر فى محافظة مطروح، في سد الاحتياجات من مياه الشرب.

ومؤخرا تم افتتاح 8 محطات لتحلية مياه البحر بقرى أبو مرزوق والزويدة والفاخري والظافر وأبو زريبة وأوجرين وأبو سطيل وقرية شماس، بإجمالي طاقة إنتاجية 850 مترا مكعبا يومياً، لتلبية احتياجات أهالي القرى و التجمعات الصحراوية غرب المحافظة، بمراكز النجيلة وسيدي براني والسلوم، تنفيذاً لتوجهات الدولة لخدمة المناطق الأكثر احتياجاً وتلبية احتياجات المواطنين من مياه الشرب.

ويجري إنشاء محطة الرميلة 4 بمدينة مرسى مطروح، بطاقة إنتاجية 65 ألف متر مكعب يوميا بتكلفة مليار و 300 مليون جنيه، وعلى مساحة 60 ألف متر مسطح، لترتفع الطاقة الانتاجية لمحطات الرميلة (1 و 2 و 3 و 4 ) لـ 125 ألف متر مكعب يومياً، لتكفي احتياجات مدينة مرسى مطروح حتى عام 2037 طبقاً للمخطط العام.

كما تشهد مطروح نهضة عمرانية رائدة بإنشاء مدينتين على أحدث طراز سياحى و معماري، مع استغلال الموقع السياحي والطبيعي المميز لهما وهما مدينة العلمين الجديدة ومدينة رأس الحكمة التي بدأ العمل في تنفيذها.

جرى إنشاء مدينة العلمين الجديدة بالساحل الشمالي الغربي، وهي من المشروعات القومية العملاقة، وتنعكس إيجابيا على وضع المحافظة على خريطة السياحة والتجارة العالمية، ضمن خطة تطوير وتنمية الساحل الشمالي الغربي لمصر وتوفير مزيد من فرص العمل، من خلال إنشاء مجتمعات عمرانية وسياحية واقتصادية جديدة.

ظلت العلمين على مدار عقود مجرد صحراء تزدحم بالألغام من الحرب العالمية الثانية وتحولت لتصبح مدينة عالمية جاذبة للاستثمارات توفر فرص عمل مباشرة، وتضم مجتمعات سياحية بجانب أحياء متدرجة، لتكون العلمين الجديدة أحد قطاعات التنمية الكبرى، ضمن المخطط التنفيذى لتنمية القطاع الشمالى الغربى امتدادًا من الإسكندرية وحتى السلوم غربا، ويهدف لإقامة سلسلة مجتمعات عمرانية وزراعية وصناعية وسياحية تربطها شبكة طرق متطورة، ووسائل نقل حديثة وخطوط السكك الحديدية الجديدة، التى تربط موانئ البحر الأحمر بموانئ البحر المتوسط الإسكندرية والسلوم.

كما تستهدف الدولة تحويل مدينة رأس الحكمة، الواقعة شرقي مدينة مرسى مطروح، لإحدى أهم الوجهات الأكثر سياحية حول العالم على غرار العلمين الجديدة، نظرا لقربها من مطار العلمين ومطار مرسى مطروح، وستعمل على جذب آلاف السياح من مختلف دول العالم، بشواطئها الدافئة شتاء والأكثر تميزا وجمالا.

وتمتد المدينة الجديدة من منطقة الضبعة في الكيلو 70 وحتى الكيلو 30 شرقي مدينة مرسى مطروح على الطريق الساحلي، بمنطقة سيدي حنيش، بطول 40 كيلومترا على الشريط الساحلي، وبعمق 4 كيلومترات ناحية البحر.  

ويتضمن مخطط المدينة استغلال ظهير الاستصلاح الزراعي، في إنشاء تجمعات عمرانية جديدة، قائمة على الأنشطة السياحية والسكنية وأنشطة التصنيع الزراعي والتعدين، إضافة إلى أنشطة سياحة السفاري، ومن المقرر أن تستوعب المدينة 300 ألف نسمة، من السكان، إضافة إلى جذب 3 ملايين سائح سنوياً من خلال التركيز على سياحة اليخوت والسياحة الشاطئية والبيئية والصحراوية.

وشهدت محافظة مطروح، خلال السنوات الثلاث الماضية، تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخدمية في كافة القطاعات، لتواكب ما يتم إنجازه على أرضها من مشروعات قومية كبرى، بتنفيذ 472 مشروعا بتكلفة 12 مليار و 372 مليون جنيه، من بينها في قطاع مياه الشرب والصرف الصحى 119مشروعا بتكلفة 6,8 مليار جنيه.

وفي قطاع  الكهرباء 28 مشروعا بتكلفة 867 مليون جنيه، وفي قطاع الطرق والرصف بإجمالى أطوال 320 كم بتكلفة 526 مليون جنيه، وفي قطاع  الإسكان والمرافق 84 مشروعاً بتكلفة 93 مليون جنيه.

وفي قطاع  الصحة والسكان 24 مشروعا بتكلفة 437 مليون جنيه، وفي قطاع التعليم  39 مشروعا بتكلفة 271 مليون جنيه وفى قطاع الشباب والرياضة 30 مشروعا بتكلفة 20,6 مليون جنيه.

وفي قطاع التضامن الإجتماعى والمساعدات بتكلفة 141,8 مليون جنيه، وفي قطاع  الأوقاف 13 مشروعا بتكلفة 31,5 مليون جنيه وفي قطاع التطوير الحضارى 6 مشروعات بتكلفة 241 مليون جنيه.

كما قام مركز التنمية المستدامة لموارد مطـروح و مركز بحوث الصحراء بوزارة الزراعة بتنفيذ 7 مشروعات بتكلفة 155,7 مليون جنيه.