في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها مصر واليابان نحو تحقيق التنمية المستدامة والتعاون الإقليمي والدولى، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.. قام فوميو كيشيدا رئيس وزراء اليابان بزيارة تاريخية هامة ومثمرة إلى مصر في أول زيارة منذ توليه منصبه في عام 2021.
الزيارة جاءت في مستهل الجولة الأولى لرئيس وزراء اليابان في إفريقيا منذ توليه رئاسة الوزراء في اليابان، وجاءت القاهرة لما لها من ثقل إقليمي لتكون البوابة الأولى للزيارة المهمة التي يقوم بها "فوميو كيشيدا"، والتي حرص أن يمكث فيها ثلاثة أيام.
الزيارة تعكس عمق العلاقات بين البلدين، ووجود رغبة مشتركة في تعزيز التعاون في جميع المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والسياسية والأمنية والثقافية والعلمية والتكنولوجية.
اليابان تري في مصر شريكًا مهما لا غنى عنه في الشرق الأوسط وإفريقيا وبوابة رئيسية للحفاظ على مصالحها في القارة الإفريقية والشرق الأوسط.
مصر تعتبر اليابان واحدة من أهم الشركاء التجاريين، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 1.1 مليار دولار خلال عام 2022.
- شراكة استراتيجية
الزيارة شهدت إعلان قادة البلدين الصديقين عن الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين القاهرة وطوكيو إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية"، لتضيف خطوة أخرى مهمة لمسيرة تاريخية طويلة من التعاون المستمر على كافة الأصعدة بين مصر واليابان، وتتويجاً للمساعي الحثيثة لمختلف الدوائر الرسمية للجانبين المصري والياباني الرامية إلى تعزيز العلاقات الثنائية في شتى جوانبها.
- مباحثات القمة
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي ظهر الأحد، بقصر الاتحادية بالقاهرة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.
مباحثات القمة المصرية - اليابانية تناولت بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي المشترك، بخاصة في مجالات التعليم والصحة والنقل والطاقة المتجددة والاستثمار والتجارة وتكنولوجيا المعلومات.
وفى معرض اهتمام رئيس الوزراء الياباني بتعميق التعاون الاقتصادي مع مصر بحكم أنها من أهم الوجهات الاستثمارية لمجتمع الأعمال الياباني والدولة الرائدة في مجال الشراكة الاقتصادية في إفريقيا، حرص رئيس الجمهورية على شرح الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية والهيكلية الكبيرة التي تم إقرارها و تنفيذها في إطار تحفيز بيئة الأعمال وتحسين مناخ الاستثمار في البلاد على مدى الأعوام الماضية، وكذا الحوافز والضمانات التي يكفلها القانون المصرى للمستثمرين وتناولت الفرص الاستثمارية الواعدة، التي توفرها مصر في شتى المجالات ودعوت الحكومة اليابانية لتشجيع الشركات اليابانية، لضخ المزيد من الاستثمارات في مصر.
الرئيس دعا طوكيو إلى حث الشركات اليابانية على ضخ مزيد من الاستثمارات في مصر.
تم أيضاً استعراض مشروع المدارس المصرية اليابانية، والذي يتضمن تطبيق نظام التعليم الأساسي الياباني "توكاتسو" في المدارس المصرية، إلى غير ذلك من المشروعات المتعددة التي تقف شاهدة على الصداقة بين البلدين، علاوة على مشروع "الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا" بمدينة برج العرب، والذي يعد نموذجاً ناجحاً للتعاون الثلاثي بين مصر واليابان مع الدول الإفريقية.
وخلال القمة.. تم التطرق إلى الجهود الجارية لصون وترسيخ السلم والأمن على المستوى الدولي، إذ تبادلا وجهات النظر حول مواضيع عدة من بينها الأزمة الأوكرانية التي خلفت تبعات اقتصادية هائلة على الدول النامية وكذا جهود منع انتشار الأسلحة النووية، فضلاً عن تعزيز العمل الدبلوماسي متعدد الأطراف وإصلاح منظومة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، كما تم تناول تطورات عدد من القضايا الإقليمية، لا سيما القضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا.
واتفق الجانبان على ضرورة تحقيق وقف إطلاق النار وتثبيته ودفع جهود الحوار السياسي واستكمال المرحلة الانتقالية في السودان، حيث أكد السيد الرئيس على أن الرؤية المصرية قائمة على ضرورة الوقف الفوري والدائم والشامل، لإطلاق النار في السودان وأهمية امتناع أي طرف خارجي عن التدخل في الأزمة، باعتبارها شأناً سودانياً خالصاً بما يسهل من نزع فتيل الأزمة ويحول دون تفاقمها، وقد ثمن "كيشيدا" المساعدة التي قدمتها مصر لإجلاء الرعايا اليابانيين من السودان.
- اليابان: مصر تمتلك بنية تحتية هائلة
أكد رئيس وزراء اليابان أن مصر تمتلك بنية تحتية هائلة ومناطق اقتصادية واعدة، وقد ازدادت جاذبية السوق المصرى أمام الشركات اليابانية فى السنوات الأخيرة، وهو ما أسهم فى زيادة الاستثمارات اليابانية فى مصر.
وأعرب كيشيدا عن تطلع بلاده فى المساهمة بشكل أكبر فى جهود التنمية فى مصر، وخاصة فى مجالات الاقتصاد الأخضر للاستفادة مما تملكه الشركات اليابانية من خبرات.
كما أكد تطلع الجانب اليابانى لاستغلال الزيارة المقبلة لحسام هيبة، رئيس هيئة الاستثمار إلى اليابان من أجل تعريف الشركات اليابانية بمزيد من فرص الاستثمار فى مصر.
وخلال مشاركته في منتدى الأعمال المصري الياباني.. أكد رئيس وزراء اليابان أن الحكومة ستشجع الشركات اليابانية للاستثمار في مصر باعتبار ما لها من ثقل إقليمي وكنقطة التقاء بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، فضلاً عما تتمتع به مصر من مقومات ومزايا لجذب الاستثمارات مقارنة بالعديد من الدول الأخرى، ومن بينها توافر الأيدي العاملة والكوادر المؤهلة، خاصة مع وجود نسبة كبيرة من جيل الشباب بين الفئات العمرية، وأن الحكومة اليابانية ستساعد بشكل نشط الشركات اليابانية للعمل في مصر والتوسع من خلالها في أفريقيا والشرق الأوسط.
وأبرز "كيشيدا" أهمية دور مبادرات القطاع العام والخاص الياباني لتنمية ورخاء مصر بما يسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
- مدبولي يشيد بإسهامات اليابان
أعرب الدكتور مصطفى مدبولى عن اعتزاز مصر وتقديرها لعلاقات التعاون مع اليابان والتى تمتد عبر عقود، مشيداً بإسهامات اليابان فى جهود التنمية فى مصر.
كما أكد مدبولى ترحيب مصر الكبير بالاستثمارات اليابانية، مشيراً إلى أنه زار أمس مصانع شركة سوميتومو اليابانية والتى سوف تفتتح العام القادم أكبر مصنع لها فى العالم.
وأشار رئيس الوزراء إلى قيام الحكومة بمنح شركتى "يازاكى"، و"سوميتومو" اليابانيتين الرخصة الذهبية لإقامة وتشغيل مشروعات لهما بمصر، والحكومة تتطلع لمنح هذه الرخصة لمزيد من الشركات اليابانية فى المستقبل.
- توقيع عدد من الاتفاقيات
شهدت الزيارة أيضاً التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين الجانبين في عدة مجالات، والتي تشمل كل من النقل والتعاون القضائي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى تمويل مشروعات التنمية.
- توقيت شديد الحساسية
الزيارة جاءت في توقيت شديد الحساسية في ظل ما يشهده العالم من أزمات إقليمية ودولية كان آخرها اندلاع الصراعات المسلحة بدولة السودان الشقيق.
التوقيت يحمل دلالة هامة، حيث إن هناك صراعا وتنافسا على إفريقيا بين الصين واليابان على الصعيد الاقتصادي والسياسي، في عالم غير مستقر ومحاور جديدة تتشكل فيه.
مراقبون وخبراء يرون أن طوكيو، الحليف التقليدي لواشنطن، تسعى سريعا لتأسيس أدوار وبناء استراتيجيات جديدة لها في العالم العربي وإفريقيا لمواجهة تصاعد نفوذ بكين، ومحاولة اللحاق بالمارد الصيني.. في إشارة إلى أن "المحارب يصارع التنين على الشراكة".
اليابان أعلنت قبل عام عن تخصيص 30 مليار دولار لمشروعات تنموية في القارة السمراء لدعم الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، كما أن هناك ترتيبات لعقد قمة يابانية - إفريقية قريبا كتطوير لفكرة المنتديات الاقتصادية بين الجانبين.
- الاستثمارات اليابانية ودعم تطور المرحلة الرابعة في المترو
الاستثمارات اليابانية من أكبر الحزم لدعم خطط التطوير المصرية الناجحة بشكل عام.
فقد تعهدت اليابان بتقديم أكثر من 700 مليون دولار لخط مترو القاهرة الرابع، خلال زيارة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا لمصر، هذا الاستثمار الياباني من أكبر الحزم لدعم خطة تطوير النقل في مصر.
الاستثمارات ستساعد في تطوير المرحلة الرابعة من المترو على ربط مدينة السادس من أكتوبر والمنطقة الأثرية حول الأهرامات الكبرى بشبكة قطارات الأنفاق، وبموجب الاتفاقية ذات الصلة، ستقدم الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) قروضًا ميسرة لمصر لمشروع المترو.
وقد حصلت مصر على الشريحة الأولى من التمويل بقيمة 32.7 مليار ين عام 2012، حيث وقعت اتفاقية الشريحة الثانية بقيمة 41 مليار ين في ديسمبر، وسيبدأ الخط الجديد في العمل في فبراير 2028.
- العلاقات الاقتصادية
زاد حجم الاستثمارات اليابانية خلال الاربع سنوات الماضية بنسبة 80%، وتعمل الشركات فى العديد من المجالات أغلبها في القطاع الصناعى ومجالات الإلكترونيات والسيارات، و تستحوذ اليابان على نحو 31% من إجمالي الاستثمارات الأاسيوية المتواجدة بالسوق المصرى، تحتل اليابان المرتبة الـ31 فى قائمة الدول المستثمرة بالسوق المصري.
وسجل حجم التبادل التجاري بين مصر واليابان نموا خلال العام الماضي ليبلغ 1.44 مليار دولار، مقابل 1.28 مليار في العام السابق له كما سجلت الصادرات المصرية لليابان على مدار العام الماضي، 327 مليون دولار بارتفاع نسبته نحو 7% عن العام السابق له والذى بلغت خلاله 310 ملايين دولار، و ارتفعت الواردات المصرية من اليابان إلى 1.1 مليار دولار مقابل 972 مليوناً في 2020.
وتمثلت أبرز الواردات المصرية فى السيارات بأنواعها مثل النقل ذات العشرة أفراد، والسيارات المصممة لذوى الاحتياجات الخاصة مسجلة 139 مليون دولار، و كذلك واردات أجزاء التوربينات بقيمة 54.8 مليون دولار، ولوادر بقيمة 54.6 مليون دولار.
- صادرات مصر لليابان
وتمثلت الصادرات المصرية لليابان فى عدة بنود منها الفراولة المجمدة والتى جاءت فى المرتبة الأولى بقيمة 12.2 مليون دولار، ولب البنجر وغيرها بـ 5.9 مليون، ثم حبوب السمسم 4.1 مليون، والبصل 4.4 مليون.
مجموعات سلعية صدرتها مصر إلى اليابان خلال عام 2022
1. وقود وزيوت معدنية ومنتجات تقطيرها بقيمة 196 مليون دولار.
2. فواكه بقيمة 11 مليون دولار.
3. مصنوعات من حديد وصلب بقيمة 8.6 مليون دولار.
4. سجاد وأغطية أرضيات بقيمة 7.4 مليون دولار.
5. أغذية محضرة للحيوانات بقيمة 6.6 مليون دولار.
واردات اليابان إلى مصر
أهم مجموعات سلعية استوردتها مصر من اليابان خلال عام 20221. مراجل وآلات وأجهزة وأدوات آلية بقيمة 215.1 مليون دولار.
2. سيارات وجرارات ودراجات بقيمة 193.3 مليون دولار.
3. منتجات الصيدلة بقيمة 104.6 مليون دولار.
4. أدوات وأجهزة للبصريات بقيمة 65.8 مليون دولار.
5. آلات وأجهزة ومعدات كهربائية بقيمة 61.1 مليون دولار.
وسجلت قيمة تحويلات المصريين العاملين باليابان 7.1 مليون دولار خلال العام المالي 2020 /2021 مقابل 7 ملايين دولار خلال العام المالي 2019 /2020 بنسبة ارتفاع قدرها 1.2%، بينما بلغت قيمة تحويلات اليابانيين العاملين في مصر 901 ألف دولار خلال العام المالي 2020 /2021 مقابل 837 ألف دولار خلال العام المالي 2019 /2020 بنسبة ارتفاع قدرها 7.6%.
وتعمل 107 شركات يابانية فى مصر فى عدة مجالات تتضمن العديد من الأنشطة الاستثمارية، لاسيما الصناعات الهندسية والمعدنية وصناعة السيارات والأدوية والمنتجات الغذائية والبنية التحتية والسياحة وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى الاستثمار فى الخدمات المالية بحجم استثمارات يتجاوز 462.5 مليون دولار أى ما يقارب 8.5 مليار جنيه.
الشركات اليابانية العاملة فى مصر، حققت نتائج مرضية، ومستمرة فى توسيع أنشطتها، والدولة المصرية تسعى إلى تقديم مجموعة من الحوافز والضمانات الاستثمارية، لتحفيز الاستثمارات فى الأنشطة والقطاعات المختلفة ومنها الصناعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والزراعة.
وتأتى اليابان فى المرتبة الـ31 من حيث الدول الأجنبية المستثمرة فى مصر وفقا للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.
واستثمر الجانب اليابانى فى المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، إذ تم الاتفاق معه على إنشاء مجمع مصانع على مساحة 20 ألف متر مربع باستثمارات يابانية مباشرة 10 ملايين دولار لإنتاج مستلزمات تعقيم، ومستحضرات التجميل اليابانية وفقا للمواصفات اليابانية، وسيوفر ذلك المشروع نحو 1500 فرصة عمل.
ومن ضمن مجالات التعاون الثنائى بين البلدين مشروعات البنية التحتية والنقل، فعلى سبيل المثال ساهمت اليابان فى إنشاء خط 4 فى مترو القاهرة، ومطار برج العرب.
- المتحف المصري الكبير رمز للتعاون الثقافي مع اليابان
في مؤتمر صحفي بمقر المتحف المصري الكبير، أكد كيشيدا التطلع لاستمرار التعاون مع مصر وتم التوقيع على الدفعة الثالثة من التعاون الخط الثالث لمترو الأنفاق. ورحب الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء بنظيره الياباني فوميو كيشيدا وزيارته لمصر، مؤكدا أن المتحف المصري الكبير هو نموذج ناجح لتطوير الشراكة مع اليابان.
تقوم اليابان بدعم مركز الحفظ والترميم الملحق بالمتحف المصرى الكبير مادياً وفنياً وذلك من خلال التعاون مع الجهاز التنفيذى للمتحف المصر الكبير، وقد وقعت وكالة التعاون الدولى الياباني (چايكا) مع وزارة الثقافة بمصر إتفاقية التعاون فى إبريل عام 2008 وبدأ العمل الفعلى فى شهر يونيو لنفس العام.
- الدعم المادي
سيغطى القرض اليابانى الميسر والذى تبلغ قيمته 34.8 بليون ين يابانى (392 مليون دولار) المرحلة الثالثة من المشروع والتى تتضمن تمويل الجزء الأكبر من إنشاءات مبانى المتحف، قاعات العرض، التصميم الداخلى، المناظر الطبيعية، التصميم الحضرى ونظم تكنولوچيا المعلومات والاتصالات ICT.
وقد بلغت تكلفة المشروع حوالى 550 مليون دولار منها 100 مليون دولار مقدمة من المجلس الأعلى للآثار كتمويل ذاتى لتغطى المرحلتين الأولى والثانية للمشروع و 150 مليون دولار يتم تجميعها من خلال حملة لجمع التبرعات. - الدعم الفني
بدأ مشروع مركز الترميم التابع للمتحف المصرى الكبير فى عام 2008 كمشروع للتعاون الفنى بحيث يتكون بشكلٍ أساسى من المحورين التاليين:
1- دعم تطوير قاعدة البيانات الأثرية
فريق وحدة قاعدة البيانات الأثرية (ADD) هو عبارة عن مجموعة من المصريين الذين تم اختيارهم بواسطة الچايكا حيث يسعوا إلى اتباع النظم والإجراءات الأكثر ملائمة من أجل إعادة إنشاء قاعدة البيانات التى كان قد تم إنشائها من قبل.
2- تدريب المرممين
تنظم الچايكا بالتعاون مع معهد الدراسات الثقافية القومى بطوكيو برنامج لعقد العديد من الدورات التدريبية فى مجال الترميم فى كلٍ من مصر واليابان.
- قرن ونصف من العلاقات المتبادلة
تاريخ العلاقات يعود للقرن الماضي بدأت بزيارة الوفد الياباني الذي مر بمصر عامي 1862 و1864 في طريقهم إلى أوربا والتقطوا صورة شهيرة أمام تمثال أبو الهول الخالد خلال زيارتهم الثانية.
جدير بالذكر أن البعثة الأولى عام 1862 كانت تضم فوكوزاوا يوكيتشي الذي كانت لأفكاره حول الحكم والسياسة تأثير كبير على تطور اليابان أثناء فترة ميجي، ويعد أحد مؤسسي نهضة اليابان الحديثة.
وتنم هذه الصورة عن عمق وقدم العلاقات المصرية اليابانية.
وتعد من أوائل الدول سواء في الشرق الأوسط أو أفريقيا التي كان لها تمثيل دبلوماسي وعلاقات مشتركة مع اليابان.
وقد تم البناء على هذه العلاقة تعاون وثيق في كافة المجالات بين البلدين، ويوجد تنسيق بين البلدين في المواقف السياسية على المستوى الدولي سواء في الأمم المتحدة أو غيرها من المنظمات الدولية، حيث تتميز العلاقات الثنائية بالتفاهم والتناغم بين القيادة السياسية في البلدين.
وهناك دعم وتأييد متبادل بين الدولتين في المحافل الدولية من أجل الحفاظ على الأمن الإقليمي في ظل أوضاع عالمية متغيرة ومتقلبة بشكل كبير وبوتيرة متسارعة.
- محور شينزو آبي
اسهامات كبيرة لشنزو آبي، رئيس الوزراء الياباني السابق، الذي توفي في يوليو 2022ستظل في ذاكرة المصريين أبرزها العلاقات الاقتصادية بين الدولتين، وذلك عبر تنظيم المؤتمر المشترك لمجلس الأعمال المصري الياباني بالقاهرة، تحت عنوان مصر واليابان معًا لمستقبل أكثر إشراقًا خلال زيارته في يناير 2015، وقدم بعدها شينزو مساعدات تصل قيمتها إلى 2.5 مليار دولار لقطاعات متعددة التخصصات، بالإضافة إلى التعاون بشأن إنهاء أعمال المتحف المصري والجمعية اليابانية، ما عزز العلاقات الدبلوماسية بين مصر واليابان.
وأطلقت الحكومة المصرية اسم شنزو آبي الذي شغل أطول فترة في رئاسة وزراء اليابان، على محور يربط بين شرق القاهرة بطريق السويس بطول 8 كم تقديرا لدوره ووقوفه إلى جانب مصر عقب ثورة 30 يونيو.
محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام
في إطار خطة الدولة المصرية لتخفيف الأعباء الملقاة علي عاتق المواطن المصرى وتحسين مستوى معيشته في ظل الأزمات العالمية المتتالية...
تحت شعار "سكان أصحاء من أجل تنمية مستدامة" وبمشاركة أكثر من 8 آلاف شخص من مصر ودول العالم في 65...
توشكى حلم كبير بإنشاء وادي جديد موازي للوادي القديم .. يربط بين الواحات مرورا بشق قناة الشيخ زايد .. والغرض...
من سيناء شرقا إلى العلمين غربا تمتد محاور التنمية في أرجاء البلاد .. تنوعت المشروعات من قومية لتنموية وأيضا محلية...