دماؤهم تروي كل شبر من أرض مصر .. أرواحهم حية عند ربهم يرزقون .. بطولاتهم محفورة في عقول وقلوب المصريين بحروف من ذهب .. انهم شهداء الشرطة المصرية في كل زمان ومكان.
هم رجال يحملون أكفانهم مع كل عملية .. بعقيدة راسخة فى قلوبهم وعقولهم .. لا يهابون الموت بل يتمنوه .. هم مشاريع شهداء .. ستظل تضحياتهم مستمرة إلى الأبد لتطهير الوطن ممن يحاولون إفساده وتسميم نهر الحياة الذى يجرى به.
السيسي لأسر الشهداء: لا يوجد ما هو أغلى من تقديم أرواح الأبناء
ولأنه ليس هناك ما هو أغلى من تقديم الأرواح فداء للوطن.. فقد تقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحية اعتزاز واحترام خاصة، لأسر شهداء الشرطة فلا يوجد ما هو أغلى، من تقديم أرواح الأبناء، فداء للوطن وهو ما فعلته هذه الأسر، عن طيب خاطر لا يبغون جزاءً ولاشكورًا، إلا أن يكون وطنهم مرفوع الرأس شامخ القامة لا يخضع لمحتل، ولا يقهر أمام تحد مهما بلغت صعوبته.
الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة الـ71، أكد أنه كان هناك تقديرات قليلة توقعت ان مصر ستعبر هذه المرحلة الصعبة، من التقلبات السياسية والأمنية والاقتصـادية والاجتماعية بسلام ولكن وكما هي عادة المصريين، بروح التحدي والصمود الجبارة التي يملكونها، حافظوا على دولتهم، وحموا بصدورهم مكتسباتهم التاريخية، ورفضوا دعاوى الهدم والتدمير والفوضى.
قصص لن تنسى
بطولات عديدة لن ننساها .. نسلط الضوء على أبرزها مرتبة من الأقدم للأحدث .. من خلال التقرير التالي ..
* النقيب أسامة كامل كان يستعد لحفل زفافه 2012
كان يستعد للزفاف.. لكنه فضل الواجب الوطنى.. الشهيد أسامه كامل شهيد الواجب، الذى استشهد في عام 2012 أثناء قيامه بمطاردة مجموعة من الخارجين على القانون، فبادروا بإطلاق النار على القوة الأمنية، أثناء محاولة القبض عليهم، حتى لقى استشهاده خلال تبادل إطلاق النار.
من جانبها قالت والدة الشهيد، إن نجلها كان يستعد لحفل زفافه خلال أيام، مضيفة أن الشهيد فضل النزول إلى العمل وعدم الجلوس فى المنزل لأداء الواجب الوطنى والمسئولية التى عليه، إلا أن يد الغدر طالته قبل أن تفرح به وتراه عريسا بجوار زوجته، وحرمته من تحقيق حلمه، لافتة إلى أن نجلها فضل التضحية بنفسه من أجل الحفاظ على أمن واستقرار وسلامة الوطن والمواطنين.
* الشهيد أبو العز.. مارس 2013
الشهيد البطل محمود أبو العز، ضابط من طراز خاص، أفنى حياته في خدمة الوطن، حتى سقط شهيداً في سبيل الله، وكان الشهيد البطل تقدم لخطبة فتاة قبل استشهاده، وكان يجهز لعرسه إلا أن يد الغدر نالته قبل زفافه.
واستشهد البطل في مارس 2013، عقب اقتحام السجون وسرقة الأسلحة، حيث أنه استشهد بعد تلقيه بلاغا بسرقة بنك، فتوجه لتأمين البنك، وخلال عودته وجد شخصين قد سرقا سيارة تابعة لإحدى شركات الأدوية، وكانا يسعيان لسرقة مركز الكمبيوتر التابع لاحدى السفارات، وعندما رآهما نزل من سيارته وطلب منهما البطاقة والرخص، ليطلق أحدهما عليه النار.
* الشهيد النعماني .. 2 يوليو 2013
من بين أبطال الشرطة الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية من أجل الوطن .. البطل الذي فقد بصره وتشوه وجهه برصاصات قناص إرهابي، وهو العميد ساطع النعماني الذي أصابته رصاصات الغدر فأسقطته مصاباً بإصابات بالغة فقد بصره واخترقت أجزاء من وجهه وفكه، كما حدثت به تشوهات كادت تودي بحياته ولكن شاءت ارادة الله ان يعيش حتي لقي ربه.
بدأت قصة الشهيد يوم 2 يوليو 2013 عندما كان مأمورا لقسم بولاق الدكرور بمنطقة بين السرايات، واحتلت جماعات الاخوان الإرهابية المنطقة المحيطة بالجامعة، وحاولت احتلال أجزاء من جامعة القاهرة ثم بدأت في توجيه رصاصاتها نحو الأهالي.
وأسرع النعماني إلي المنطقة وسط آلاف الطلقات التي صوبت ناحيته ولكنه بلا خوف مضي يؤدي دوره وواجبه وأمام الجامعة اصابته الرصاصات القاتلة اخترقت إحداها فكه وأخرى صدره وسقط البطل غارقا في دمائه فاقداً الوعي، فأسرع احد سكان المنطقة بنقله على دراجة بخارية الي مستشفي الشرطة بالعجوزة وهو تقريباً بين الحياة والموت.
هناك في المستشفي بدأت محاولات الانقاذ بالسيطرة علي النزيف الحاد وعلاج مكثف حتي بدأ البطل يستعيد بعضا من قدرته لتبدأ رحلة علاج أخري جديدة قاسية وعلي مدي عام ونصف العام في مستشفيات سويسرا بدأت مراحل التعافي .. كانت الحالة دقيقة خاصة انه فقد أجزاء كبيرة من الفك وفقد نظره .. وكان خلال فترة علاجه كلما أفاق يردد انا شهيد وراض بقضاء الله وقدره، وكانت إرادة الله أقوي وأعادته للحياة مرة أخري بينما كان الجميع يؤكد ان ساعاته قليلة لخطورة إصابته.
* الشهيد الحي .. استشهد بعد 3 سنوات.. آخر شهداء فض اعتصام رابعة
بعد 3 سنوات من فض اعتصام رابعة العدوية، وارى جثمان الشهيد مصطفى يسري الثرى بعد ثلاث سنوات قضاها في "غيبوبة" جراء إصابته بالرصاص أثناء عملية الفض في أغسطس 2013.
الشهيد خريج عام 2010 من أكاديمية الشرطة، وتوفي عن عمر 27 عامًا، متأثرًا بإصابته برصاصة في ساقه وأخرى اخترقت فكه أصابته بشلل رباعي وتلف في خلايا المخ، ما أدى إلى دخوله في غيبوبة كاملة لمدة 3 سنوات تلقى فيها العلاج تحت رعاية وزارة الداخلية.
وأطلق اسم الشهيد على مدرسة مصر الجديدة النموذجية الإعدادية الثانوية للبنات، ضمن سلسلة قرارات حكومية لتخليذ ذكرى الشهداء الذين راحوا ضحية العمليات الإرهابية.
* مذبحة كرداسة .. 14 أغسطس 2013
الشهيد النقيب هشام شتا، أحد أبطال قسم كرداسة الذين زادوا بأرواحهم الطاهرة ضد العناصر التكفيرية التي هاجمت القسم في أعقاب فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة الإرهابى من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية.
وتعد مذبحة كرداسة .. أبرز الأحداث وأكثرها دموية ووحشية خلال السنوات الماضية، التي راح ضحيتها 14 من ضباط و أفراد الشرطة على يد مسلحين، وكان من أبرز ضحاياها النقيب هشام شتا معاون المباحث.
والدته تقول أن هشام "ابن موت" كنت أحس دائما أنه سيموت وسأحرم منه، وقد حلمت بموته قبل موته بأيام، وتواصل حديثها إلى الآن لم نجرؤ على لمس أى جزء من أجزاء غرفته وتقريبا انتقلت جلستنا طوال الليل والنهار بين جدران غرفته وبين ملابسه وأحذيته وأشيائه.
الأحداث بدأت بعد فض اعتصام رابعة والنهضة حيث قام المسلحون بآر بي جي وبنادق آلية باطلاق النار على مركز شرطة كرداسة، وبعد ذلك أطلقوا قذيفة "آر بى جى" وسط هتافات ضد الشرطة وضباط الداخلية.
المسلحون قاموا أبضا بتشويه الجثث مستخدمين ماء النار، وقتلوا لوائين وعقيد ونقيبين و7 آخرين من الأمناء والأفراد. سبقه سحل وتعذيب وتقطيع بالسنج والأسلحة البيضاء ثم قتل بالرصاص في أعمال العنف التي نشبت في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة.
* نبيل فراج.. شهيد كرداسة
نبيل فراج سجل اللواء نبيل فراج ابن سوهاج، اسمه ضمن شهداء الوطن، خلال مواجهة مجموعة من الإرهابيين، الذين كانوا يسعون للسيطرة على منطقة كرداسة، ليسقط شهيداً، تاركاً خلفه زوجته المهندسة نضال و3 من أبنائه.
تخرج فراج فى كلية الشرطة عام 1981، والتحق بالإدارة العامة لاتصالات الشرطة عام 2004، وحصل على رتبة عقيد سنة 2007، وعرف بكفاءته فى العمل، حتى ترقى لدرجة لواء فى يوليو 2013، ومنها تمت ترقيته مساعدا لمدير أمن الجيزة حتى استشهد أثناء اقتحام كرداسة.
استشهد اللواء نبيل فراج، وكان مساعد مدير أمن الجيزة، متأثرًا بإصابته بطلق نارى خلال عملية تطهير منطقة كرداسة من البؤر الإرهابية.
ولاحقت أجهزة الأمن المتهمين بقتل اللواء نبيل فراج وتمكنت من ضبطهم، وأحيلوا فى أول مارس 2014 للمحاكمة، وفى 30 يوليو 2016 قضت المحكمة بإحالة أوراق 13 متهمًا منهم لمفتى الجمهورية لإبداء الرأى، وحددت جلسة 24 سبتمبر للحكم، وفى 10 يناير 2018 أيدت محكمة النقض حكم الإعدام ضد 3 متهمين وصدر حكم بالسجن المؤبد لـ4 آخرين، والمشدد 10 سنوات لـ5 متهمين آخرين. ونفذت مصلحة السجون حكم الإعدام شنقاً بحق المتهمين الثلاثة، الأمر الذى أثلج قلب أسرة الشهيد.
* العميد المرجاوي .. 2 أبريل 2014 شاءت الأقدار لمفتش مباحث غرب الجيزة، أن يتوفى شهيدًا فى انفجار قنبلة وضعها طلاب جماعة الإخوان الارهابية بمحيط جامعة القاهرة.
في عام 1985، تخرج الشهيد طارق في كلية الشرطة، ليلتحق بعدها ضمن صفوف قطاع الأمن المركزي، ثم انتقل إلى العمل في قسم شرطة بولاق الدكرور كمعاون مباحث، وتنقل بين أقسام شرطة العمرانية والدقى والهرم، ثم تدرج في مناصبه إلى أن أصبح رئيسًا لقطاع مباحث غرب القاهرة، وهو المنصب الذي استمر فيه حتى تاريخ استشهاده في الثاني من شهر أبريل لعام 2014.. أثناء تأدية واجبه أمام جامعة القاهرة.
وعرف عنه الالتزام والانضباط فى عمله.
* العشماوي ولطفي.. شهيدان خلال ساعة واحدة
فى 30 يونيو 2014 .. الذكرى الأولى لثورة 30 يونيو .. استشهد العقيد أحمد العشماوى، ضابط المفرقعات، إثر انفجار عبوة كانت مزروعة فى الجزيرة الوسطى أمام نادى هليوبوليس بمحيط قصر الاتحادية.
المقدم محمد لطفي.. بطل فكك 56 عبوة ناسفة..والـ57 كتبت نهايته
بعد ساعة من استشهاد العقيد أحمد العشماوى .. استشهد الشهيد البطل المقدم محمد لطفى ضابط المفرقعات الذي ضحى بحياته لإنفاذ المواطنين خلال احتفالاتهم بالذكرى الأولى لثورة 30 يونيو عام 2014 بالاتحادية فى مصر الجديدة.
المقدم محمد لطفي أحد أبطال وزارة الداخلية استطاع أن يفكك 56 قنبلة منذ ثورة 30 يونيو.. حتي استشهد أثناء تفكيك القنبلة رقم 57 بمحيط قصر الاتحادية.
فقد تلقى الشهيد البطل بلاغا بوجود قنابل في محيط الاتحادية بمكان احتفال المواطنين مما ينذر بوقوع كارثه كبيرة.
وتوجه رافعا رأسه ليمارس عمله كعادته بكل شجاعة، ليلقى الشهادة أثناء تفكيك إحدى العبوات الناسفة فى محيط قصر الاتحادية، محمد كان باراً بوالديه ولديه ولدين كريم، ومحمود.
خلال حفل عيد الشرطة .. الداخلية تعرض بطولة رجال المفرقعات
في حفل عيد الشرطة الحادي والسبعين .. عرضت وزارة الداخلية حكاية بطولة رجال المفرقعات أمام قصر الاتحادية في الذكرى الأولى لثورة 30 يونيو، والتى استشهد فيها المقدم أحمد عشماوى والمقدم محمد لطفى، وأصيب فيها البطل طارق عبدالوهاب، وهو أحد مصابى وزارة الداخلية أثناء أحداث الإرهاب، والذى فقد جزءًا من ذراعيه فداءً للوطن، ومازال قلبه ينبض بحب الوطن، ويتلقى العلاج حتى الآن.
البطل كان ضمن رجال الشرطة الأوفياء الذين بادروا لتفكيك القنابل والعبوات المتفجرة في 2014، والتى زرعها أهل الشر لإرهاب المصريين، إلا أن عبدالوهاب وزملاءه تعاملوا بشهامة وتصدوا لعنف الإخوان وقدموا أنفسهم فداءً لهذا الوطن، ورغم فقد عبدالوهاب جزءًا من ذراعيه، إلا أن قلبه مازال ينبض بحب هذا الوطن، ويتلقى عمليات تأهيل مستمرة.
وقال الضابط في الحفل أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى: أنا بتشرف إنى موجود قدام حضرتك .. فقدت إيديا في عملية إرهابية في مصر الجديدة .. لكن يا ريس قلبى مازال ينبض بحب الوطن.
وأضاف طارق: لو اطلب منى تانى هقوم بنفس واجبى فداء للوطن .. إحنا موجودين في الشرطة علشان مصر تكون قد الدنيا وتحيا مصر.
وقرر الرئيس منحه ترقية استثنائية من رتبة مقدم إلى عقيد.
* الشهيد ضياء فتحى .. 6 يناير 2015
بصدر رحب وابتسامة، ارتدى الضابط الشهيد ضياء فتحى بدلته الواقية، وتقدم نحو القنبلة رافضاً إبطالها بمدفع المياه بسبب قربها من محطة وقود، ورفض هذا الحل لتجنب وقوع كارثة.
الشهيد ضياء فتحى، 29 عاماً، استشهد يوم 6 يناير 2015 أثناء إبطال مفعول عبوة ناسفة بمحيط قسم الطالبية، وعمل ضابطاً بالأمن العام، وأصيب بطلق نارى فى ظهره أثناء مأمورية أمنية، وطلب نقله إلى إدارة المفرقعات، وحصل على دورات تدريبية عديدة، وشارك فى إبطال العشرات من عبوات الإرهاب ثورة المصريين ضد حكم الإخوان الإرهابى
* العقيد حسام حمزة .. شهيد شم رائحة المسك فى مكان استشهاده
العقيد حسام حمزة، أصر على الخدمة فى مدينة رفح للبحث عن الأنفاق، وفي "يوم استشهاده قال لزملائه المكان دا جميل أنا شامم ريحة المسك" .. إلا أن النفق انهار عليه .. العقيد حسام حمزة عبدالعزيز تخرج في الكلية الحربية عام 2000، واستشهد في 27 فبراير 2015 خلال اكتشافه نفقا رئيسيا برفح انهار جزء من جسم النفق، ما أدى إلى استشهاده.
* بطولة محمد السحيلي .. 12 أبريل 2015
احتفالا بثورة 30 يونيو بتمجيد بطولات شهداء الوطن ..أكدت زوجة الشهيد السحيلى انه كان دائما يردد : "على جثتى اسيب سيناء .. أنا روحى فى البلد ديه"
ولد السحيلي فى 8 أبريل عام 1982 وهو الإبن الأكبر لأسرته ولديه ثلاث إخوة وأخت وحيدة وهو متزوج ولديه إبنتان جميلة وجنة.
إلتحق بأكاديمية الشرطة عام 1999 وتخرج عام 2003 عمل إثر تخرجه في مديرية أمن بورسعيد فى إدارة قوات الأمن، طوال فترة عمله كضابط شرطة كان يتم إسناد المهام الخطرة والمعقدة إليه نظراً لكفائته وتفانيه فى العمل.
وفي عام 2005.. وبعد أحداث الإرهاب التي ضربت مدينة شرم الشيخ ودهب وأودت بحياة العشرات وأثرت بالسلب على السياحة.
تم عمل مأمورية مكبرة تضم الكفاءات من الضباط فى جميع مديريات الأمن على مستوى الجمهورية، وكان الشهيد وقتها ملازم أول وتم اختياره مع اثنين من زملائه من أكفأ ضباط فى مديرية بورسعيد – وقتها- للقضاء على الإرهاب فى جبل الحلال وأبلى الشهيد فيها بلاء حسناً بشهادة قيادته وإستمرت المأمورية لمدة شهر أسفرت عن توجيه ضربات موجعه للإرهاب وتطهير المنطقة من البؤر الإرهابية الموجوده فى هذه المنطقة، ومنذ اللحظة الأولى التى وطنت فيها قدم السحيلى لأرض سيناء أسرته بجمالها وهدوئها وطيبه أهلها وعقد العزم على أن يعمل فيها مهما كلفه الأمر.
وكتب فى رغباته السنوية رغبته المحببة لقلبه وهى العمل بمديرية أمن سيناء وأخيراً تحقق له ذلك فى اغسطس 2010 وخدم فى سيناء لمدة خمس سنوات حتى إستشهاده.
يوم الحادث.. توجه الشهيد الى عمله مبكراً كعادته وكان يوم مزدحم ويوجد كثير من المواطنين لقضاء مصالحهم وكان السحيلى يباشر عمله فى مكتبه.
وقبل الانفجار بدقائق كانت آخر مكالمة أجراها فى حياته مع زوجته يطمئن عليها وعلى بناته.. وآخر ما قال لها لا إله إلا الله.
بعدها بدقائق دخلت سيارة مفخخة محملة باثنين طن متفجرات إلى باب القسم واشتبكت معها القوات المتمركزة فوق الأسطح، واتجه السحيلي الى النافذة ليتعامل مع القوات .. إلا ان الإرهابى الخسيس فجر نفسه وأصاب البطل إصابات بليغة وكان معه فى المكتب وقتها الشهيد شريف مناع الذى استشهد على الفور والشهيد عمرو شكرى الذى استشهد أمام القسم وهو يتعامل مع الإرهابى على مدرعته.
انتقل السحيلي إلى المستشفى .. وظل يعالج حتى فاضت روحه الطيبة الطاهرة إلى بارئها وأراد الله لها الشهادة يوم 22/4/2015 الساعة السابعة صباحا.. وكان عمره 33 سنة وأسبوعين.. وأقيمت له جنازة عسكرية وشعبية مهيبة في مسقط رأسه بالشرقية * بطل ملحمة الواحات .. 20 أكتوبر 2017
البطل امتياز إسحاق في قوائم الشرف دومًا، و الذي كان محبًا للجميع، فقد أفنى حياته في خدمة الوطن، وأدى رسالته الأمنية بإخلاص وأمانة حتى سقط شهيدًا وهو يؤدي واجبه في حادث الواحات.
الشهيد البطل الذي تمنى الشهادة، نالها وهو في عمله الذي كان يعشقه، خلال مواجهات دامية مع عناصر إرهابية، بطريق الواحات، يوم 20 أكتوبر 2017، كان محبوباً بين زملائه، معروف عنه الشجاعة والتقدم في طليعة الصفوف للدفاع عن الوطن.
الملحمة بدأت يوم 20 أكتوبر 2017، بعد ورود معلومات من الأجهزة الأمنية، تفيد بوجود مجموعة إرهابية متمركزة عند الكيلو 135 بطريق الواحات هدفها زعزعة أمن واستقرار البلاد عن طريق ارتكاب عمليات إرهابية.
وتحرك أبطال ملحمة الواحات لمواجهة أعداء الوطن والإسلام لمنعهم من ارتكاب أي عمليات إرهابية قد تضر بأمن واستقرار البلاد، وتوجهت القوات عند الكيلو 135 في الصحراء لمواجهة الارهابين، وكان تحديدا في الثانية عشر ظهر، حيث بدأت الملحمة وظلت قرابة 5 ساعات في ملحمة دموية شرسة ضد عدو خسيس جبان واقف على أرض طاهرة وشريفة.. وأسفرت عن استشهاد 16 من قوات الأمن وإصابة 13 آخرين، ومقتل وإصابة 15 من الإرهابيين.
* الشهيد العقيد رامي هلال .. 17 فبراير 2019
الشهيد العقيد رامي هلال، كان أحد أهم الضباط .. استشهد مساء يوم الإثنين الموافق 17 فبراير 2019، بمنطقة الدرب الأحمر، أثناء ضبط إرهابي شارك في عدة عمليات إرهابية كان آخرها حادث مسجد الإستقامة.
ففي يوم الجمعة 14 فبراير .. وبينما كان أحد الارتكازات الأمنية يباشر عمله بميدان الجيزة، وقف إرهابي أعلى كوبري الجيزة، وألقى قنبلة بدائية الصنع على القوة الأمنية، التي كانت تتمركز أمام مسجد الاستقامة، ثم لاذ بالفرار.
وبدأ قطاع الأمن الوطني عملية البحث والتحري من خلال تفريغ الكاميرات التي كانت في محيط مسجد الإستقامة ورصدت الحادث، لتتمكن القوات من تحديد هوية الإرهابي الذي قام بذلك الحادث، وسرعان ما يتم معرفة مقر اختبائه داخل أحد المنازل بالدرب الأحمرفتوجه الشهيد رامي هلال إليه بصحبة فردي شرطة كانا معه.
وبعد مرور دقائق يرى الشهيد رامي هلال الإرهابي مستقلا دراجة هوائية، ليحاول الإمساك به ومرافقيه، وما هي إلا لحظات حتى فجر الإرهابي نفسه بواسطة حزام ناسف كان يضعه في جسده، ليستشهد هلال وفردا الشرطة الذين كانا معه، في الحال، كما أصيب 3 ضباط أحدهم من الأمن الوطني وآخر من الأمن العام وثالث من مباحث القاهرة.
جدير بالذكر، أن العقيد رامي هلال متزوج ولديه 4 أبناء، أكبرهم كانت طفلة تركها في عمر الـ9 سنوات آنذاك، ليظلوا فخورين بسيرة والدهم العطرة المحفورة في ذاكرة المصريين.
* الملازم معصراوى أغسطس 2020
في نهاية شهر أغسطس 2020 .. كان الشهيد الملازم أول احتياط "محمد معتمد المعصراوي" يؤدى واجبه الوطنى برفقة زملائه ممسكين أسلحتهم للتصدى للجماعات التكفيرية في سيناء.
وفي ذات الوقت كانت عيون الإرهاب الغاشم تترصد لهم انتظارا للحظة الانقضاض بوضع عبوات ناسفة في طريقهم ليسقط البطل المعصراوى شهيدا هو وآخرون وتظل أرض سيناء الحبيبة شاهدة على بطولاتهم.
وتكريما لاسم الشهيد أصدر الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية قرارا بإطلاق إسم الشهيد على مدرسة كفر الصعايدة للتعليم الأساسي التابعة لإدارة منيا القمح التعليمية.
* شهيد طرة.. سبتمبر 2020
استشهد في سبتمبر 2020 أثناء تصديه لارهابيين سجناء صادر ضدهم أحكام بالإعدام، والذين حاولوا الهرب من سجون طرة في القاهرة، واستبسل حتى سقط شهيدًا.
وعمل البطل محمد عفت القاضى ضابطاً مباحث بسجن شديد الحراسة بطرة وهو خريج كلية الشرطة دفعة 2007 ، وكان يبلغ من العمر وقت استشهاده 34 عاماً متزوج ولديه طفلتين وله أخ وحيد حاصل على ماجستير حقوق وشهد أهالى منطقته بسمعته الطيبة وكرم أخلاق وتفانيه فى العمل.
الحادث المأساوي، أسفر عن استشهاد ضابطين وفرد شرطة، بعدما تصدى الشهداء الأبطال لمحاولة هروب من قبل العناصر الإرهابية الذين استغلوا حسن معاملة الضباط لهم.
محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام
في إطار السعي لإصدار قانون جديد للأحوال الشخصية يضمن العدل والمساواة، ويحقق التوازن في العلاقة بين الرجل والمرأة بما يحفظ...
تمثل العلاقات العمانية المصرية محور ارتكاز أساسي في المنطقة العربية يستمد قوته من البعد التاريخي الذي يجمع البلدين والتي تمتد...
للمرة الـ13.. وفي إنجاز جديد على طريق العالمية.. سجلت مصر رقما قياسيا جديدا وتمكنت من دخول موسوعة "جينيس" العالمية للأرقام...
على مساحة 1000 فدان.. وبطول يمتد إلى أكثر من 10 كم.. يتوسط "النهر الأخضر" العاصمة الإدارية الجديدة.. كأهم وأضخم تجمع...