خلال 24 ساعة.. قمتان عربيتان لتنسيق المواقف وسط تحديات إقليمية وعالمية

من أجل دعم القضايا العربية وتحقيق مصالح الشعوب .. وفي توقيت بالغ الأهمية تشتعل فيه أزمات المنطقة العربية والعالم .. استضافت أبوظبي القمة التشاورية المصرية - الخليجية - الأردنية.

وقبل أقل من 24 ساعة .. كانت القاهرة مقر انعقاد القمة الثلاثية المصرية - الفلسطينية - الأردنية.

جهود مكثفة قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال القمتين .. من أجل هدف واحد هو دعم القضايا العربية في ظل ما تواجهه المنطقة من تحديات غير مسبوقة، بداية من جائحة كورونا، وصولاً إلى الأزمة الروسية - الأوكرانية إضافة إلى الأوضاع التى تزداد صعوبة سواء فى الأراضى الفلسطينية أو فى ليبيا أو سوريا والسودان، أو غيرها من الدول، بما يفرض مزيدًا من التشاور والتنسيق لمواجهة الأخطار وإنقاذ شعوب هذه الدول.

القمة التشاورية الخليجية العربية العاجلة التي استضافتها أبو ظبي، شارك فيها كل من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والشيخ محمد بن زايد رئيس الإمارات، والسلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، والملك حمد بن عيسى ملك البحرين، والشيخ تميم بن حمد أمير قطر، والملك عبدالله الثاني ملك الأردن.

القمة استهدفت تعزيز العلاقات بين دول الإخوة المشاركين وبحث مسارات التعاون والتنسيق المشترك في جميع المجالات.

القمة الثلاثية بدورها، أعطت الأولوية لتأكيد ضرورة الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة، واستمرار الجهود المشتركة لتحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين.

قمة أبوظبي

تحت عنوان " الازدهار والاستقرار في المنطقة "، عقدت قمة أبوظبي التشاورية بهدف ترسيخ التعاون وتعميقه بين دولهم الشقيقة في جميع المجالات التي تخدم التنمية والازدهار والاستقرار في المنطقة وذلك عبر مزيد من العمل المشترك والتعاون والتكامل الإقليمي.

بحث القادة خلال اللقاء مختلف مسارات التعاون والتنسيق المشترك في جميع المجالات التي تخدم تطلعات شعوبهم إلى مستقبل تنعم فيه بمزيدٍ من التنمية والتقدم والرخاء.

كما استعرضوا عدداً من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك والتحديات التي تشهدها المنطقة سياسياً وأمنياً واقتصادياً، وأهمية تنسيق المواقف وتعزيز العمل العربي المشترك في التعامل مع هذه التحديات بما يكفل بناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً لشعوب المنطقة كافة.

وشدد القادة على أن التعاون وبناء الشراكات الاقتصادية والتنموية بين دولهم وعلى المستوى العربي عامة هو المدخل الأساسي لتحقيق التنمية وصنع مستقبل أفضل للشعوب في ظل عالم يموج بالتحولات في مختلف المجالات.

وأكد القادة الروابط التاريخية الراسخة بين دولهم، في مختلف المجالات، والحرص المتبادل على التواصل والتشاور والتنسيق المستمر تجاه مختلف التحولات في المنطقة والعالم.

البيان الختامي: احترام الجوار والسيادة

قادة دول التعاون الخليجي ومصر والأردن، أكدوا أهمية الالتزام بقواعد حسن الجوار واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وأعلن القادة في ختام اجتماع قمة أبوظبي الذي عقد الأربعاء، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، على رؤيتهم المشتركة لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة وإيمانهم الراسخ بأهمية التواصل لأجل البناء والتنمية والازدهار، مشددين على أن التعاون وبناء الشراكات الاقتصادية والتنموية بين دولهم وعلى المستوى العربي عامة هو المدخل الأساسي لتحقيق التنمية وصنع مستقبل أفضل للشعوب في ظل عالم يموج بالتحولات في مختلف المجالات.

القمة الثلاثية

استضافت مصر الثلاثاء قمة ثلاثية بالقاهرة، لبحث تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع الإقليمية والدولية المرتبطة بها.

الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكدوا خلال اجتماعهم على ضرورة الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة واستمرار جهودهم المشتركة لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم على أساس حل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

السيسي وعبد الله الثاني جددا دعمهما الكامل لجهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به القضية الفلسطينية وسط تحديات إقليمية ودولية متزايدة.

وشدد القادة على ضرورة توفير المجتمع الدولي الحماية للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وتكاتف الجهود لإيجاد أفق سياسي حقيقي يعيد إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، محذرين من خطورة استمرار غياب الأفق السياسي وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار.

قادة القمة: إسرائيل تقوض حل الدولتين

كما أكدوا ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل والتي تشمل الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم والاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للمدن الفلسطينية، وانتهاك الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.

وشددوا على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وبما يضمن احترام حقيقة أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونما وهو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة الوحيدة المخولة إدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك وتنظيم الدخول إليه.

قادة القمة: ضرورة الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة

السيسي وعباس شددا على أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس ودورها في حماية هذه المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية.

هذا وشدد القادة على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام، الذي يعد مصلحة وضرورة للشعب الفلسطيني، لما لذلك من تأثير على وحدة الموقف الفلسطيني وصلابته في الدفاع عن قضيته، وعلى ضرورة اتخاذ إجراءات جادة ومؤثرة للتخفيف من حدة الأوضاع المعيشية المتدهورة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

إشادة بجهود مصر للتهدئة

وأشاد الملك عبد الله الثاني والرئيس محمود عباس، بالجهود المصرية المبذولة للحفاظ على التهدئة في القطاع وإعادة الإعمار، مع التأكيد مجددا على مسؤولية المانحين الدوليين في جهود إعادة إعمار القطاع.

القادة أكدوا أيضا على أهمية استمرار المجتمع الدولي في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وضرورة توفير الدعم المالي الذي تحتاجه للاستمرار في تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي، لا سيما في ظل الدور الإنساني والتنموي الهام الذي تقوم به الوكالة لصالح أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق.

هذا، واتفق القادة على استمرار التشاور والتنسيق المكثف في إطار صيغة التنسيق الثلاثية المصرية - الأردنية - الفلسطينية على جميع المستويات، من أجل بلورة تصور لتفعيل الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات، والعمل مع الأشقاء والشركاء لإحياء عملية السلام، وفقا للمرجعيات المعتمدة، وذلك في إطار الجهود الرامية لمساعدة الشعب الفلسطيني على نيل جميع حقوقه المشروعة، وفي مقدمها حقه في الحرية والاستقلال والدولة ذات السيادة على ترابه الوطني على أساس حل الدولتين.

Katen Doe

علا الحاذق

محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام

أخبار ذات صلة

wave
مشاركة السيسي فى قمة دبي
السيسي
جامعة المنصورة

المزيد من تقارير مصر

wave
مركز مصر الثقافى الإسلامى.. حيث تعانق العلم والعبادة

في أولى ليالي شهر رمضان الكريم، افتتح الرئيس السيسي مركز مصر الثقافى الإسلامى "مسجد مصر"، ثاني أكبر مسجد في العالم...

الإمام الطيب.. وحصاد 13 عامًا على توليه مشيخة الأزهر

منذ تولى الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، منصب شيخ الأزهر، منذ 13 عاما، وكان محور تحركاته إقليميًا وعالميًا انطلاقًا من عالمية...

زيارة وزير الخارجية التركي للقاهرة .. هل تدشن عودة العلاقات؟

في زيارة تدشن لاستعادة العلاقات الطبيعية بين القاهرة وأنقرة، فضلاً عن إطلاق حوار تجاه مختلف جوانب العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية...

تحرير طابا .. الدبلوماسية المصرية تنتصر في حرب الخرائط

انتصار عسكري في أكتوبر عام 1973، تلاه معاهدة السلام فى مارس عام 1979، ثم معركة دبلوماسية وقانونية صعبة، وأخيرا اللجوء...