تحسن الوضع الأمني في موانئ ميكولايف أصبح ضرورة، حيث ترغب أوكرانيا في ضمها إلى موانئ اتفاق البحر الأسود لتصدير الحبوب في مسعى لزيادة صادراتها المؤمنة.
بحسب مسؤول أوكراني، فإن الوضع الأمني حول مدينة ميكولايف بجنوب أوكرانيا يجب أن يتحسن قبل إدراج موانئها في الاتفاق الذي يسمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية.
الاتفاق الذي تم تمديده خلال مارس 2023 لا يزال هناك خلاف حول مدة التمديد التي ترغب فيها كل من كييف وموسكو، وبعد أسبوع من تمديد الاتفاق كرر أولكسندر كوبراكوف نائب رئيس الوزراء الأوكراني التأكيد على موقف أوكرانيا بأن يكون التمديد لمدة 120 يوما على الرغم من أن روسيا تقول إن التمديد الجديد يستمر 60 يوما فقط.
وذكر كوبراكوف أن الحكومة أجرت مفاوضات صعبة لإدراج موانئ جديدة في الاتفاق لأهمية هذا بالنسبة للاقتصاد، حيث ترغب أوكرانيا في توسيع الاتفاق ليشمل موانئ ميكولايف بالإضافة إلى موانئ أوديسا وتشورنومورسك وبيفديني.
كانت الشحنات من موانئ ميكولايف تمثل نحو 35 % من الصادرات الغذائية الأوكرانية قبل بداية العملية العسكرية منذ 13 شهرا، وتحتاج السفن إلى المرور عبر شبه جزيرة كينبورن التي تسيطر عليها روسيا لكي تغادر من ميكولايف وتعبر إلى البحر الأسود.
وكان كوبراكوف ومسؤولون آخرون وسفراء أجانب في تشورنومورسك ليشهدوا مغادرة سفينة محملة بنحو 30 ألف طن من الحبوب إلى اليمن.
أوكرانيا تعد مصدرا رئيسيا للحبوب، وأدت الاضطرابات في الشحنات إلى تعطل سلاسل التوريد على مستوى العالم وساهمت في مشكلات في سوق الغذاء العالمي قبل أن يتحسن الوضع لاحقا، وصدرت أوكرانيا بالفعل 25 مليون طن من الحبوب في إطار المبادرة.
وتم التوصل لمبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود بوساطة الأمم المتحدة وتركيا في يوليو الماضي للمساعدة في مكافحة أزمة غذاء عالمية ساهم في تأجيجها العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
الموانئ الثلاثة التي يشملها الاتفاق هي أوديسا وتشورنومورسك وبيفديني وتبلغ قدرتها الإجمالية للشحن نحو ثلاثة ملايين طن في الشهر.
وأظهرت بيانات الشحن لعام 2021 أن ميكولايف هو ثاني أكبر ميناء للحبوب في أوكرانيا، لذا فإن دخوله إلى الاتفاق سيسمح بشحن كمية أكبر من الحبوب والبذور الزيتية.
من جانبها ترفض موسكو تجديد الاتفاق لفترة أطول حتى يتم اتخاذ خطوات ملموسة لإلغاء الحظر المفروض على صادراتها الزراعية، حيث ترى موسكو إن الحظر المفروض على مدفوعاتها وخدماتها اللوجستية وشركات التأمين يمثل عائقا أمام تصدير الحبوب والأسمدة.
أزمة نقل الحبوب دعت المزارعين الأوكرانيين إلى تقليل زراعة المحاصيل مثل القمح والذرة بعد أن اضطر كثيرون منهم إلى بيع محاصيل العام الماضي بخسارة نظرا لانخفاض الأسعار المحلية وارتفعت أسعار القمح في مجلس شيكاجو للتجارة بشكل ملحوظ.
محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام
في ضوء الارتفاعات القياسية لأسعار الغذاء تسعي حكومة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك للتوصل إلى اتفاق مع محال البيع بالتجزئة...
بعد أزمة مصرفية خرجت من الولايات المتحدة، يتزايد عدد الشركات الأمريكية المتقدمة بطلبات إفلاس نتيجة لتشديد قيود الائتمان مع ارتفاع...
اقتصاد ألمانيا الأكبر في أوروبا يسبق الاقتصادات المتقدمة كافة على طريق الركود، فماذا يعني ركود الاقتصاد وماذا ينتظر الاقتصاد الصناعي...
في إطار لقاءاتها الثنائية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، ضمن فعاليات الدورة 58 من الاجتماعات السنوية للبنك الإفريقي للتنمية...