أسبوع أبوظبي للاستدامة.. الطريق نحو الحياد المناخي

من أجل صياغة مستقبل كوكبنا .. وفي مسعى نحو تسريع الانتقال نحو عالم أكثر استدامة وشمولية لنا وللأجيال القادمة .. وبهدف تعزيز العمل المناخي .. انطلق أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023، خلال الفترة من 14 وحتى 19 يناير الجاري، تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات.

الأسبوع - في نسخته الخامسة عشر - جاء في إطار الاستعدادات التى تقوم بها الإمارات تمهيدا لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ،" COP28 " الذي يقام خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر المقبل، والذي سيشهد إجراء أول مراجعة عالمية لاتفاقية باريس للمناخ، حيث سيتم تقييم مدى التقدم الذي أحرزته الدول في إطار خططها المناخية الوطنية.

مبادرة عالمية

الأسبوع هو المبادرة العالمية التي أطلقتها دولة الإمارات، وتستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" الرائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة، بهدف تسريع وتيرة التنمية المستدامة.

وتحت شعار "معاً لتعزيز العمل المناخي وصولاً إلى مؤتمر COP28" .. يلتقي قادة دول وحكومات وصناع سياسات وخبراء بجانب مستثمرين ورواد أعمال وشباب من مختلف أنحاء العالم، من أجل عقد سلسلة من الحوارات البناءة التي من شأنها الإسهام في تحقيق الحياد المناخي في المستقبل.

الأسبوع يؤكد أيضا ضرورة إشراك جميع فئات المجتمع والمعنيين بالشأن المناخي، وكيفية الاستفادة والبناء على التقييم العالمي الأول لاتفاق باريس لتسريع جهود التقدم في مجال العمل المناخي خلال المؤتمر وما بعده.

4 محاور رئيسية

الدورة الـ15 من أسبوع أبوظبي للاستدامة ركزت على أربعة محاور رئيسية تمثلت في

- التحول العالمي في قطاع الطاقة.
- تعزيز الشراكات واتخاذ خطوات فاعلة.
- التكنولوجيا والابتكار.
- البشر، الكوكب، العوائد.

وتضمنت المناقشات أﻧظﻣﺔ اﻟﻐذاء وﻣﺳﺎر آﻣن وﻣﺳﺗﻘر ﻹﻧﺗﺎج اﻟطﺎﻗﺔ ﻧﺣو ﺗﺣﻘﯾﻖ اﻟﺣﯾﺎد اﻟﻣﻧﺎﺧﻲ، وھﯾﻛﻠﯾﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ ﺟدﯾدة ﻟﻠﻌﻣل اﻟﻣﻧﺎﺧﻲ و ﺗﻌزﯾز اﻟﺷراﻛﺎت ﻟﺗﻔﻌﯾل اﻟﻌﻣل اﻟﻣﻧﺎﺧﻲ.

وسلط محور "تعزيز الشراكات واتخاذ خطوات فاعلة" الضوء على أوﻟوﯾﺎت اﻟﺣﻛوﻣﺎت ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﯾﺔ ارﺗﻔﺎع اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف واﻟﺗﻌﮭدات اﻟﻣﻧﺎﺧﯾﺔ إضافة إلى مناقشة ﺗﻌزﯾز اﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺣول اﻟطﺎﻗﺔ وﺗﻣوﯾل اﻟﺗﺣول اﻷﺧﺿر.

وناقش محور "التكنولوجيا والابتكار"، العديد من الموضوعات منها اﻟﺣﻠول اﻟﻣﺑﺗﻛرة، ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗوﺳﯾﻊ ﻧطﺎق ﺣﻠول اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻣؤﺛرة واﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟﻌداﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﺻﺣﻲ ﻓﻲ ﻗﻠب ﻣﻔﺎوﺿﺎت اﻟﻣﻧﺎخ وﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﻛرﺑون، ﺗﺣدي اﻟﺗدرج إضافة إلى اﻟﺗﻧوع اﻟﺣﯾوي، دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ وﺗﺣدﯾد ﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ اﻟﻣﻧﺎخ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل وﺗﺳرﯾﻌﮭﺎ و اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﯾﺎه واﻟطﺎﻗﺔ، اﻵﻓﺎق اﻟواﻋدة ﻟﻠطﺎﻗﺔ اﻟﻣﺗﺟددة واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﺟدﯾدة وإﻋﺎدة اﻟﺗﻔﻛﯾر ﻓﻲ دور إزاﻟﺔ اﻟﻛرﺑون ﺿﻣن اﻟﻣدن ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾﻖ أھداف اﻟﺣﯾﺎد اﻟﻣﻧﺎﺧﻲ.

كما ناقش المشاركون ضمن "محور البشر، الكوكب، العوائد" موضوعات أﻓرﯾﻘﯾﺎ، اﻟﺗﺣول اﻟﻌﺎدل واﻟﺳﺑﺎق ﻟﺗﺣوﯾل اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺻﻌب اﻻﺳﺗﻐﻧﺎء ﻋﻧﮭﺎ وﻓن اﻻﺳﺗداﻣﺔ، وﺟﺎﺋزة زاﯾد ﻟﻼﺳﺗداﻣﺔ إضافة إلى اﻟﺷﺑﺎب، ﻣن اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ إﻟﻰ طﺎوﻟﺔ اﻟﻣﻔﺎوﺿﺎت.

شكري يستعرض مخرجات "COP27" لتنفيذ تعهدات المناخ

وزير الخارجية سامح شكري ألقى كلمة أشار فيها إلى ما يمثله أسبوع أبوظبي للاستدامة من منصة هامة لبحث التفاعلات الاقتصادية والبيئية المستدامة في المنطقة وحول العالم، منوهاً بأن نسخة العام الجاري لهذا الحدث تكتسب أهمية خاصة كونها تعقد في بداية الطريق بعد انعقاد مؤتمر COP27 وصولاً إلى الدورة المقبلة لمؤتمر المناخ COP28 المقرر عقدها بمدينة دبي نهاية العام الجاري.  

 الوزير شكري استعرض خلال كلمته أهم مخرجات مؤتمر شرم الشيخ وما تمخض عنه من نتائج، حيث مثل المؤتمر محطة هامة أكدت على جدوى العمل متعدد الأطراف وقدرته على تحقيق نتائج ملموسة.

وأضاف أن مؤتمر المناخ المقبل في الإمارات سيمثل فرصة للبناء على نجاحات مؤتمر شرم الشيخ، مؤكداً استعداد مصر الكامل لدعم ومساندة الأشقاء في الإمارات على نحو يسهم في تحقيق مؤتمر COP28 للنتائج المنشودة.

10 فعاليات .. و3 قمم

الأسبوع تضمن 10 فاعليات دولية، حضرها عدد كبير من الزعماء والمسئولين والشخصيات العامة حول العالم.

وتشمل تلك الفاعليات:

الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)
 
اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ تعد اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻧﮭﺎﺋﯾﺔ ﻻﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﻓﻲ اﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﻠطﺎﻗﺔ اﻟﻣﺗﺟددة "آﯾرﯾﻧﺎ" وﺗﺿم ﻣﻣﺛﻠﯾن ﻋن 168 ﻣن اﻟدول اﻷﻋﺿﺎء.

وﺣﺿر اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ، اﻟﺗﻲ وﺻﻠت إﻟﻰ دورتها اﻟـ13، رؤﺳﺎء دول و وزراء وﺷﺧﺻﯾﺎت ﺣﻛوﻣﯾﺔ رﻓﯾﻌﺔ اﻟﻣﺳﺗوى، وﻣﻣﺛون ﻋن اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص وﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ وﻏﯾرها ﻣن اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ، وذﻟك ﺑﮭدف ﺗﻌزﯾز اﻟﺗﻌﺎون وإﻋﺎدة اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ أﺟﻧدة اﻟطﺎﻗﺔ اﻟﻣﺗﺟددة اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ واﺗﺧﺎذ ﺧطوات ﻣﻠﻣوﺳﺔ ﻟﺗﺳرﯾﻊ اﻻﻧﺗﻘﺎل اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻟﻠطﺎﻗﺔ.

وﺗﻌﻣل "آﯾرﯾﻧﺎ" اﻟﺗﻲ ﯾﻘﻊ ﻣﻘرها اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻓﻲ ﻣدﯾﻧﺔ ﻣﺻدر ﺑﺄﺑوظﺑﻲ، ﻋﻠﻰ ﺗﻌزﯾز ﻧﺷر ﺣﻠول اﻟطﺎﻗﺔ اﻟﻣﺗﺟددة ﻋﻠﻰ ﻧطﺎق واﺳﻊ، واﻟرﺑط ﺑﺷﻛل وﺛﯾﻖ ﺑﯾن اﻟﻣﻧﺎخ واﻟطﺎﻗﺔ، وﺗﻘدﯾم ﺗﺳﮭﯾﻼت ﻟدﻋم اﻟدول ﻟﻣواﻛﺑﺔ ﻋﺻر اﻟطﺎﻗﺔ اﻟﺟدﯾد ﺗﺷﻣل ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﻌﺎرف واﻟﺳﯾﺎﺳﺎت وﻣﺑﺎدرات ﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ.

منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي

ﻣﻧﺗدى اﻟطﺎﻗﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻟﻠﻣﺟﻠس اﻷطﻠﺳﻲ، انطلق يومي 14 و15 يناير، وجمع تحت مظلّته قيادات الطاقة الأكثر تأثيرًا على مستوى العالم، وﺻﻧﺎع اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت ورواد اﻟﻘطﺎﻋﺎت، وﻗﺎدة اﻟﻔﻛر.

وتم وضع أجندة الطاقة العالمية للعام المقبل، ودراسة الآثار اﻟﺟﯾوﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻟﺟﻐراﻓﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدى اﻟطوﯾل واﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻠﺗﻐﯾرات الهاﺋﻠﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻟم اﻟطﺎﻗﺔ.

وﯾﻌد اﻟﻣﻧﺗدى اﻟذي ﯾﻧﻌﻘد ﻓﻲ دورته اﻟﺳﺎﺑﻌﺔ، ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﻣﻧﺻﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻗﺿﺎﯾﺎ اﻟﺳوق واﻟﺷؤون اﻟﺟﯾوﺳﯾﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟه ﻗطﺎع اﻟطﺎﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﺗﺎﻟﻲ، وﺑﻧﺎء اﻟﺷراﻛﺎت، واﺳﺗﻌراض أﻓﻛﺎر اﻟﺧﺑراء ﺣول ﺗوﺟﮭﺎت اﻟطﺎﻗﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ.

وﯾﻘﺎم اﻟﻣﻧﺗدى ﺑﺎﻟﺷراﻛﺔ ﻣﻊ وزارة اﻟطﺎﻗﺔ واﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﺗﺣﺗﯾﺔ اﻹﻣﺎراﺗﯾﺔ وﺷرﻛﺔ ﺑﺗرول أبوظﺑﻲ اﻟوطﻧﯾﺔ "أدﻧوك" وﻣﺑﺎدﻟﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر.

قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة

قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة إحدى أبرز فعاليات الأسبوع، وجمعت قادة عالميين يمثلون مختلف القطاعات الحكومية وشركات المال والأعمال، بهدف تفعيل العمل الجماعي والعمل المشترك ورسم خارطة طريق من أجل تحقيق الحياد المناخي في المستقبل.

وشهدت القمة حوارات مفتوحة وشاملة من أجل تحويل التعهدات إلى أفعال ملموسة، من خلال إقامة الشراكات بين الأطراف المعنية وتحفيز الاستثمار وإطلاق التقنيات والحلول التي من شأنها تسريع وتيرة التنمية المستدامة حول العالم، من خلال التركيز على مجموعة واسعة من الموضوعات المهمة من بينها الأمن الغذائي والمائي، وإيصال إمدادات الطاقة، وإزالة الكربون من عمليات التصنيع، وتعزيز الرعاية الصحية، والتكيف مع الظروف المناخية، وسيتم نشر جدول أعمال القمة الكامل في وقت لاحق من هذا العام.

القمة العالمية لطاقة المستقبل

وتعد ﻣﻧﺻﺔ ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ ﺗﺟﻣﻊ اﻟﻣﺑﺗﻛرﯾن ورﺟﺎل اﻷﻋﻣﺎل ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟطﺎﻗﺔ واﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ النظﯾﻔﺔ واﻟﻛﻔﺎءة ﻣن أﺟل ﺑﻧﺎء ﻣﺳﺗﻘﺑل ﻣﺳﺗدام.. والتي أقيمت في الفترة ما بين 16-18 يناير 2023 ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، وتعد حدثا عالميا بارزا يركز على طاقة المستقبل والاستدامة.

وجمع الحدث الذي استمر لثلاثة أيام قادة القطاع والمبتكرين والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، وضم العديد من الفعاليات والمنتديات التي تركز على مجالات الطاقة والطاقة الشمسية والمياه ومعالجة النفايات والمدن الذكية والمناخ والبيئة.

وﺗﺷﻣل "اﻟﻘﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻟطﺎﻗﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل" ﻣﻌرﺿﺎً ﯾﺿم أﺣدث اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت، وﺣﺎﺿﻧﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر، وﻣﻧﺗدى أﻋﻣﺎل ﯾﺗم دﻣجها ﺿﻣن ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ واﺣدة.

ملتقى أبوظبي للتمويل المستدام

ويعد ﻣﻠﺗﻘﻰ أﺑوظﺑﻲ ﻟﻠﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺳﺗدام أﺣد اﻟﻣﺑﺎدرات اﻟراﺋدة ﻟﺳوق أﺑوظﺑﻲ اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ، ورﻛز ﻋﻠﻰ زﯾﺎدة اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺳﺗدام ودﻓﻊ رأس اﻟﻣﺎل ﻧﺣو اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﺗﻲ ﻟﮭﺎ اﻧﻌﻛﺎﺳﺎت إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧواﺣﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺑﯾﺋﯾﺔ. ﺗﻘﺎم اﻟﻧﺳﺧﺔ اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ ﻣن ﻣﻠﺗﻘﻰ أﺑوظﺑﻲ ﻟﻠﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺳﺗدام ﺧﻼل أﺳﺑوع أﺑوظﺑﻲ ﻟﻼﺳﺗداﻣﺔ 2023، وﯾﺳﺗﻘطب اﻟﻣﻠﺗﻘﻰ أﻛﺛر ﻣن 200 ﻣن اﻟﻘﺎدة واﻟﻣﺗﺣدﺛﯾن اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﯾن، بهدف ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﺣوار ﺑﯾن ﻗﺎدة اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﯾن وﺻﻧﺎع اﻟﻘرار ﻣن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻟﻼﺳﺗداﻣﺔ وﻗطﺎع اﻟﺗﻣوﯾل.

وناقش ملتقى التمويل المستدام 2023 أربعة محاور وهي "اﻟدور اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ واﻟﺧطوات اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ﻟﺗﺳرﯾﻊ اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺳﺗدام وإﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﻣوﯾل ﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟطﺎﻗﺔ اﻟﻣﺗﺟددة واﺳﺗﻘطﺎب اﻟﺗﻣوﯾل ﻣن أﺟل إﺣداث اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﻣطﻠوب".

قمة الهيدروجين الأخضر
 
تهدف القمة الى ﺗرﺳﯾﺦ وإﺑراز جهود أﺑوظﺑﻲ وﻣﺎ ﺣﻘﻘته ﻣن إﻧﺟﺎزات ﻓﻲ ﻣﺟﺎل الهيدروﺟﯾن اﻷﺧﺿر، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗوﻓﯾر ﻣﻧﺻﺔ ﻟﻠﺟﮭﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟراﺋدة ﻓﻲ ھذا اﻟﻣﺟﺎل ﻟﻼﻟﺗﻘﺎء وﺗﺑﺎدل اﻷﻓﻛﺎر واﻵراء واﻟﺧﺑرات.

وﺗﺳﻠط ھذه اﻟﻘﻣﺔ اﻟﻔرﯾدة اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ أﺣدث اﻟﺗوجهات واﻟﺗطورات ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص إﻧﺗﺎج الهيدروﺟﯾن اﻷﺧﺿر وﺗﺣويله وﻧﻘله وﺗﺧزﯾنه واﺳﺗﺧدامه.

منصة "شباب من أجل الاستدامة"

يسعى أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 إلى إشراك الشباب في العمل المناخي، من خلال منصة "شباب من أجل الاستدامة" التي تنظم سنويا مركزا خاصاً يستقطب 3000 شاب وشابة.

وﺗرﻛز ﻧﺳﺧﺔ 2023 ﻣن اﻟﻣﻧﺗدى ﻋﻠﻰ ﺗﻌزﯾز ﺗﻣﻛﯾن اﻟﺷﺑﺎب وﻣﺷﺎرﻛﺗﮭم ﻓﻲ ﺟﮭود اﻟﻌﻣل اﻟﻣﻧﺎﺧﻲ واﻟﺗﺣول ﻓﻲ اﻟطﺎﻗﺔ.

والمبادرة أطﻠﻘتها "ﻣﺻدر" بهدف اﺳﺗﻘطﺎب اﻟﺷﺑﺎب اﻟمهنيين وطﻼب اﻟﺟﺎﻣﻌﺎت ﻣن أﺟل ﺗﺳرﯾﻊ وﺗﯾرة اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺗوﻓﯾر ﻣزﯾﺞ ﻣن اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ واﻟﻌﻣﻠﯾﺔ وﺗﻣﻛﯾﻧﮭم ﻟﯾﺻﺑﺣوا ﻗﺎدة وﺳﻔراء ﻟﻼﺳﺗداﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل.

وﯾﺟﻣﻊ ﻣﻧﺗدى "ﺷﺑﺎب ﻣن أﺟل اﻻﺳﺗداﻣﺔ" وﻣرﻛز "ﺷﺑﺎب ﻣن أﺟل اﻻﺳﺗداﻣﺔ" ﺧﻼل أﺳﺑوع أﺑوظﺑﻲ ﻟﻼﺳﺗداﻣﺔ اﻟﻘﺎدة واﻟﺧﺑراء ورﺟﺎل اﻷﻋﻣﺎل واﻟﺷﺑﺎب ﻣن ﺧﻠﻔﯾﺎت ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻟﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻻﺳﺗداﻣﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﮭدف إﻟﻰ ﺗﻣﻛﯾن اﻟﺷﺑﺎب.

منصة "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة"

ويمنح الملتقى المرأة مساحة أكبر لمناقشة مواضيع الاستدامة، ﻣﻠﺗﻘﻰ اﻟﺳﯾدات ﻟﻼﺳﺗداﻣﺔ واﻟﺑﯾﺋﺔ واﻟطﺎﻗﺔ اﻟﻣﺗﺟددة، اﻟﻔﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘﺎم ﺿﻣن ﻣﻧﺻﺔ اﻟﺳﯾدات ﻟﻼﺳﺗداﻣﺔ واﻟﺑﯾﺋﺔ واﻟطﺎﻗﺔ اﻟﻣﺗﺟددة، اﻟﻣﺑﺎدرة اﻻﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﺗﻲ أطﻠﻘتها ﺷرﻛﺔ “ﻣﺻدر” بهدف دﻋم وﺗﻣﻛﯾن اﻷﺟﯾﺎل اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻣن اﻟﻘﺎدة اﻟﻧﺳﺎء ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻻﺳﺗداﻣﺔ.

ورﻛزت دورة اﻟﻣﻠﺗﻘﻰ ﻟﻌﺎم 2023 ﻋﻠﻰ ﺑﺣث ﻗﺿﯾﺔ اﻟﺗﻛﯾف اﻟﻣﻧﺎﺧﻲ وأھﻣﯾﺔ دور ﻛل ﻣن اﻟﺗﻣوﯾل واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻟﺷراﻛﺎت واﻟﺗﻌﻠﯾم وﺿﻣﺎن ﺗﺑﻧﻲ نهج ﯾﺣﻘﻖ اﻟﻣﺳﺎواة ﺑﯾن اﻟﺟﻧﺳﯾن.

وﻓﻲ إطﺎر اﻟﻣﻠﺗﻘﻰ، ﯾﺟري ﻛل ﻋﺎم وﺿﻊ ﺗﻘرﯾر ﺣول أھم اﻟﻣﺧرﺟﺎت، ﺣﯾث ﯾﺗم اﻟﺗرﻛﯾز ﺑﺷﻛل ﻣﻌﻣﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺄﻟﺗﻲ اﻟﺷﻣوﻟﯾﺔ واﻟﺗﻧوع ﻓﻲ ﻗطﺎع اﻻﺳﺗداﻣﺔ.

مبادرة "ابتكر"

مبادرة ابتكر العالمية، التي تقودها مدينة مصدر، تهدف لتسليط الضوء على شركات التكنولوجيا النظيفة والتي تغطي مجموعة من المجالات، بما في ذلك التنقل الحضري والطاقة النظيفة والأمن الغذائي والذكاء الاصطناعي، حيث تتيح المبادرة  لتلك الشركات الدولية من فئة الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، منصة فريدة لعرض تقنياتها المبتكرة و المستدامة في معرض كبير .  

22 شركة شاركت في نسخة هذا العام من المبادرة، استطاعت الوصول إلى فرص استثمارية مجزية مع تمويل يصل إلى 200 ألف دولار، من خلال وحدة الابتكار التكنولوجي في مدينة مصدر.

يتضمن برنامج مبادرة ابتكر خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة عقد سلسلة من الجلسات الحوارية الافتراضية التي تضم نخبة من خبراء القطاعات والمبتكرين لمناقشات موضوعات تتعلق بالمناخ.

خلفية تاريخية

يعد أسبوع أبوظبي للاستدامة  منذ انطلاقه في عام 2008 ، منصة عالمية تعنى بقضايا الاستدامة وتجمع قادة العالم لصياغة حلول فعالة لمشكلة المناخ التي تمثل التحدي الأكثر إلحاحاً في عصرنا الحالي.

ويضم أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي تستضيفه "مصدر"، سلسلة من الفعاليات العالمية التي جمعت رؤساء دول ونخبة من صناع القرارات وقادة الأعمال ورواد التكنولوجيا من حول العالم، حيث وفر لهم منصة شاملة لمشاركة المعرفة، واستعراض الابتكارات، وصياغة الاستراتيجيات، في إطار المساعي المشتركة لتحقيق الحياد المناخي في المستقبل.

يتبنى أسبوع أبوظبي للاستدامة نهجاً خلاقاً يستهدف مختلف شرائح المجتمع وتحقيق مشاركتها في مختلف الجهود، وذلك من خلال توفير مجموعة من المنصات والمبادرات التي تهدف إلى إشراك وتمكين الشباب والنساء ومختلف أعضاء المجتمع للمساهمة بدور فاعل في بناء مستقبل مستدام.

استضاف أسبوع أبوظبي للاستدامة 2022 نحو 30 ألف مشارك من 150 دولة، وأكثر من 600 متحدث رفيع المستوى من مختلف أنحاء العالم.