رفع نسب الشفاء إلى 85% باستخدام العلاج المناعى في أورام الثدى ثلاثى السلبية قبل الجراحة .. هو أهم ما تم الإعلان عنه اليوم الثلاثاء في المؤتمر الصحفى للمؤتمر الدولى الخامس عشر لأورام الثدى والنساء والعلاج المناعى للأورام.
تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس عقد المؤتمر، وتم الإعلان عن تأكيد قدرة السيدات صغيرات السن ما دون الأربعين المصابات بأورام الثدى على الإنجاب من خلال أدوية تحافظ على البويضات.
كما يمكن لهؤلاء إرضاع أولادهم من الثدى المستأصل منه جزء، و4 علاجات جديدة جينية وموجه لأروام الثدى، بالإضافة إلى استخدام تقنية الأدوية المدمجة في علاج سرطان الثدى، وتطورات العلاج الإشعاعى بتقنية الفلاش، واستخدام الذكاء الصناعى في تشخيص وجراحة الأورام واكتشاف الدواء، واستخدام عينات الحمض النووي السائلة في تشخيص ومتابعة اورام الرئة، وانشاء تحالف للبنوك الحيوية للسرطان في مصر لتعظيم القدرة على اكتشاف الخلل الجينى واكتشاف الدواء.
وأوضح الدكتور هشام الغزالى رئيس الجمعية الدولية للأورام، واستاذ علاج الأورام بكلية طب عين شمس ومدير مركز الأبحاث وسكرتير عام المؤتمر بأن هذا العام يستقبل المؤتمر أكثر من 200 ورقة بحثية، ويناقش خلاله 250 محاضرة علمية حول العلاجات الموجه الجديدة في أورام الرئة، وتفصيل الخطة العلاجية طبقا لمعدلات الاستجابة للورم للعلاج ما قبل الجراحة مما يزيد نسب الشفاء لأكثر من 90%.
وأضاف بإنه سيتم انشاء تحالف إفريقى بين الجمعيات والهيئات الافريقية العاملة في مجال الأورام، ممثلا لحوالي 15 دوله إفريقية في مجال تشخيص وعلاج الأورام والمعلوماتية البيولوجية، فيما يتم إصدار نسخة المؤتمر باللغة الفرنسية لأول مرة، لتوجه إلى دول الفرانكوفونية بالتعاون مع العلماء الفرنسيين والمغرب العربى ولبنان، لافتا إلى أن المؤتمر بدعم ومشاركة 12 جمعية علمية عالمية وعلى رأسها الجمعية الأمريكية للأورام، والجمعية الأوروبية لأورام النساء، والجمعية الأوروبية للعلاج الإشعاعى والجمعية الأوروبية لأورام الثدى، وبمشاركة أكثر من 75 دولة من العالم من بينها الولايات المتحدة الامريكية، وكندا، وأمريكا اللاتينية وأوروبا واسيا والشرق الأوسط وإفريقيا وأستراليا.
وأضاف الغزالى أن هناك تطورات تكنولوجية في العلاج الإشعاعى باستخدام تقنية الفلاش والتي تغنى عن إعطاء جرعات من العلاج الإشعاعى في فترة صغيرة جدا من الزمن على مساحة أكبر تؤدى إلى اختفاء الأورام دون التأثير على الخلايا المحيطة.
وعلى صعيد الخطوط الاسترشادية لفئة معينة من مرضى سرطان الثدى، أكد الغزالى أنه سيتم وضعها للاكتشاف خصائصها حديثا فيما يسمى "الهيرتو" مما يتيح علاجات حديثة ومختلفة ومؤثرة لهذه النوعية من المرضى.
وفى مجال سرطان الرئة سوف يعلن عن طرح أدوية جديدة موجهة تساعد في القضاء على سرطان الرئة الإيجابية الطفرة، لافتا الى ورشة عمل هامة بمشاركة الجمعية العالمية لعينات الحمض النووي السائلة حيث تم إقرار استخدامها لتشخيص ومتابعة أورام الرئة في مراحله المختلفة، وكذلك يعرض لأول مرة استخدام الذكاء الاصطناعى في جراحات الثدى واكتشاف الأدوية مع التحليل الدقيق لبيانات المعلوماتية الحيوية، وفى مجال سرطان الرئة سيتم طرح أدوية جديدة موجهه تساعد في القضاء عليه الإيجابية للطفرة، كما سيتم الإعلان عن استخدام العلاجات المناعية الموجهة ما قبل العملية الجراحية في حالات سرطان الرئة.
ومن جانبها عبرت الدكتورة هبة الظواهرى أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام، عن الاهتمام العلمى الكبير بأورام الثدى في النساء الصغيرة أو كبيرة السن، وبعلاج السرطان الأولى في مراحله الأولى لما يترتب عليه من تحقق نسب شفاء تصل اإلى أكثر من 90% وتصل إلى 100%، وينطبق ذلك على سرطان الثدى المنتشر في العظام، أو الرئة، والكبد، مشيرة إلى التطور العلمى الكبير الذى أدى إلى طرق جديدة يمكنها التحكم في المرض والسيطرة عليه. وأضافت بأن المؤتمر في نسخته الـ15 سوف يشهد الإعلان عن بشرى جديدة للسيدات التي أصبن بأورام الثدى، وبالتحديد على صعيد السيدات صغيرات السن 35 عام او ما دون الأربعين حيث أصبح من المؤكد أنه لا يجب منع الحمل لهؤلاء السيدات، فيمكن منح السيدة أدوية للمحافظة على البويضات ومناقشة الرغبة في أوقات الانجاب فيما بعد، وذلك من خلال تناول علاج هرمونى على الأقل لمدة عامين ويتبع ذلك توقف العلاج والسماح بالحياة الطبيعية مع زوجها وتصبح قادرة على الإنجاب.
وعلى صعيد الاستئصال الجزئى للثدى بسبب الأورام وإمكانية الأرضاع منه، أكدت الدكتورة هبة إمكانية الإرضاع من الثدى المستأصل جزئيا فيما يعد نقله علمية كبيرة، لافته إلى أن المشاكل الاجتماعية لتلك المرحلة أصبحت من الماضى وأصبح أمر عاديا مسموح به، وقد يكون وقاية من أورام في المستقبل. ومن جانبها أعلنت الدكتورة علا خورشيد استاذ ورئيس قسم طب الأورام وأورام الدم بالمعهد القومى للأورام جامعه القاهرة، ورئيس المؤسسة الدولية لمكافحة الأورام وأسبابها، بأن نسبة المدخنين في مصر مرتفعة بشكل ملحوظ مما أدى لرفع نسب الإصابة بأورام الرئة وأصبحت ثالث الأورام شيوعا في مصر، وأول سبب للوفيات، حيث يتم التشخيص في مراحل متأخرة، ولذلك يناقش المؤتمر التقدم كبير في مجال تشخيص وعلاج ومنع أورام الرئة عالميا، ومن اهم ما حدث في هذا المجال هو الاكتشاف المبكر لأورام الرئة بالتعاون مع مبادرة معهد الأورام والجامعات الامريكية، حيث يتم الفحص من خلال أشعة مقطعية بسيطة بدون صبغة لتحديد المرضى الذين يحتاجوا تلك الأشعة للاكتشاف المبكر، ويتم عرض تلك النتائج في المؤتمر. كما أصبح هناك إمكانية لتحديد جرعات قليلة من العلاج الكيميائى مع العلاج المناعى ودور العلاج المناعى في علاج أورام الرئة في المراحل الأولى قبل الجراحة، وزيادة نسبة الاستجابة الكاملة للمريض والشفاء التام مقارنة بالعلاج الكيميائى بمفرده بنسبة 18%، أو الجراحة فقط مع العلاج الكيميائى. وفى المراحل المتقدمة من المرضى لم يكن هناك إلا الجراحة وتليها علاج كيميائى، أو عدم إمكانية إجراء جراحة ويتم العلاج الكيميائى والإشعاعى مباشرة، ولكن هناك تغير في بروتوكولات العلاج وأصبح هناك إمكانية لتصغير حجم الورم بعلاج مناعى وهذا المجال شهد تقدم كبير، حيث أن المريض يمكن أن يصل إلى إجراء الجراحة والشفاء التام، كما أصبحت الجراحة يمكن استخدامها في المراحل الأولى من المرض، وسيتم مناقشة كل ذلك خلال مؤتمر أورام الرئة هذا العام مع رئيس الجمعية الدولية للأورام، وتحديد استخدام تلك العلاجات للمرضى المصريين. كما سيتم مناقشة المؤتمر للطفرة العلمية الجديدة باكتشاف الخلل الجينى أو الخلية السرطانية من خلال عينة دم، مشيرة الى الأهمية العلمية لهذا التحليل نظرا لأنه في بعض الأحيان يكون من الصعب الحصول على عينه باثولوجيه عند ارتجاع الورم، فيما تشكله تلك العينة وتحليلها من أهمية كبيرة لتحديد الخطة العلاجية. وأضافت الدكتورة ساندرا سوبين رئيسة الجمعية الأمريكية للأورام بأنه يمكن الوصل إلى نسب شفاء كبيرة في مرضى أورام الثدى المنتشر بين الفئة التي يكون الانتشار بينها بسيط أقل من ثلاثة إلى 5 أماكن، في 3 أماكن متفرقة، ويكون الهدف العلاجى شفائى وليس تلطيفى، كما أضافت أن هناك علاجات حديثة كثيرة ساعدت مرضى سرطان الثدى المنتشر في السيطرة الكبيرة على المرض. وتحدث الدكتور ماجد أبو سعدة عن سرطان عنق الرحم مشيرا إلى أنه من الأورام التي تصيب الجهاز التناسلي للأنثى وغالبا تكتشف في المراحل المتأخرة، وتؤدى لحدوث مشاكل في طرق تشخيصها وعلاجها، وبالتالي الوقاية منها هو أفضل وسيلة لتقليل تلك المخاطر، لافتا إلى أن أهم أسباب الإصابة بسرطان عنق الرحم هو الإصابة بفيروس "أتش بى فيروس" وينتقل إلى السيدة عن طريق العلاقة الزوجية او الجنسية مع الزوج، مما يؤدى إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم بعد وقت يصل إلى سنوات، مؤكدا أن جسم السيدة يتعامل مع الفيروس بالمناعة، مشيرا إلى أن أغلب تلك الحالات يتم الشفاء منها بدون تدخل طبى ولكن 10 ٪ يظل الفيروس كامن داخل الخلايا ويؤدى الى تغيرها مع الوقت مما يؤدى إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم خلال 10 الى 20 سنة، والوقاية من هذا الفيروس يؤدى الى الوقاية من سرطان عنق الرحم ، وهناك تطعيم خاص يستخدم للوقاية من سن 12 الى 15 سنة وحتى 25 سنة، ويجب تناوله قبل ممارسة العلاقات الجنسية ، وهناك 3 أنواع من التطعيمات، تطعيم يقى من نوعين من الفيروسات، واخر يقى من 4 أنواع من الفيروسات، والثالث يقى من 9 أنواع من الفيروسات، ويشترك الثلاث أنواع في الوقاية من أهم نوعين رقم 16 و 18 التي تؤدى إلى سرطان عنق الرحم، وفى مصر لدينا التطعيم الذي يقى من 4 أنواع، وهو ليس بديل للمسح السنوي الذي يجب إجراءه على عنق الرحم لاكتشاف أى تغير في خلايا الرحم والتعامل معها مبكرا.
محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام
رمضان فى مصر يختلف عن أي مكان آخر، طقوس فريدة ومميزة وعادات مختلفة تضفي أجواء من البهجة، يستمتع بها كل...
أثمن الموارد الطبيعية .. وهي التى تجعل كوكب الأرض فريدًا من نوعه ومفعمًا بالحياة.. ولكن بسبب التحديات غير المسبوقة التي...
باستخدام جهاز بسيط يجمع بين آلة تصوير للصور المتحركة مع جهاز عرض وطابعة .. قام الأخوان لوميير في فرنسا بعرض...
بهدف إذكاء الوعي بأهمية الغابات ومواجهة ارتفاع معدلات فقد الغابات خلال العقود الاخيرة، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام...