نصائح استشاري للصحة النفسية لاستقبال العام الدراسى الجديد

ذكر الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية أن الفن والإذاعة وطرق التربية كانت وسائل لتشكيل وجدان موحد للمصريين وتكوين معايير اجتماعية متماثلة ما بين الجميع . وأوضح من خلال برنامج "الشرق وأشياء أخرى " أن اختلاف الأذواق وتنوعها في العصر الحالي.

بالإضافة إلى تنوع الثقافات وأساليب التربية وأنماط التعليم جميعها صنعت حالة من الاختلافات الواضحة والمتباينة ما بين الأشخاص سواء على مستوى التوجهات أو الرؤى نحو مختلف الأمور مستعرضا حالة التباين الوضح فى ردود الفعل نحو بدءا من العام الدراسي، فهناك أمهات تبدي فرحة غامرة وأخريات يشعرن بالضيق، منوهًا بأن السبب يعود إلى اختلاف الثقافات وطرق تشكيل الوجدان ومنبها إلى أهمية الحفاظ على إيجاد ثراء روحي لأبنائنا لأن معظم ما يعانيه أبناؤنا من مشكلات يعود إلى الإفراط في الاهتمام بالأمور المادية على حساب الاهتمام بالجوانب الإنسانية مما أوجد حالة من الخواء الروحي لدى هؤلاء الأبناء، خاصة فيما يتعلق بالوجدان والسلوك الإنساني وعلاقة الوجه بالوجه على التوجيه بما يجب أن نفعل وما لا يجب، وعلى التواجد حتى في حال الغياب المكاني وجميعها أمور في غاية الأهمية لإعداد نشء جيد.

وتزامنا مع بدء العام الدراسي أكد د. وليد هنيدى أهمية تشجيع الأبناء على الاستذكار الجيد والالتزام بالقواعد الواجبة ، منبها إلى أهمية أن يدرك أولياء الأمور أنفسهم مشيرا الى أن ضبط الساعة البيولوجية للأبناء على سبيل المثال يبدأ بضبطها عند أولياء الأمور ، فلا يصح توجيه الأبناء إلى النوم المبكر بينما يظل الوالدان مستيقظين إلى وقت متأخر ، كما لا يصح مطالبة الأبناء بالتخلي عن استخدام الأجهزة الإلكترونية بينما يقوم الوالدان بذلك ، وهو ما يؤدي بالأبناء إلى التحايل على تنفيذ تلك التوجيهات ، مشددا على أهمية أن يلتزم جميع أفراد الأسرة بمنظومة واحدة ، موضحا أن ضبط الساعة البيولوجية لأى شخص يبدأ منذ بداية اليوم أي من لحظة الاستيقاظ وليس عند النوم .
وقدم عدة نصائح لتحفيز وتشجيع الأبناء على المذاكرة من خلال إشراكهم في اختيار الأدوات المدرسية لافتا إلى أنه في حال اختيار الطفل لأشياء تفتقد عنصر الجودة فيفضل إقناعه بأسباب تركها واختيار أخرى مع إمكانية التغاضي عن عنصر الجودة في الاختيارات البسيطة كعلب الطعام أو الأقلام أو ما شابه.

وأضاف أنه يجب إعطاء الطفل نبذة عن التغير في المناهج الدراسية في حال انتقاله من مرحلة دراسية لأخرى لاعطائه الفرصة فى التعرف على طبيعة المواد وطرق استذكارها حتى لا يصدم بهذه الاختلافات مع إمكانية متابعة المنصات الإلكترونية التي توفرها الوزارة وتضم عدد من المقدمات الخاصة بكل المواد الدراسية لمختلف السنوات. 

وأشار إلى أنه من المستحب اصطحاب حديثي الالتحاق بالمدرسة لزيارتها قبل بدء الدراسة بأسبوع على الأقل ، لمشاهدتها واعتيادها والتعرف على المدرسين ومقدمي الرعاية هناك .

وشدد على عدم إشعار الطفل بأن المدرسة عقاب يستوجب منعه من اللعب مع أصدقائه أو استخدام الأجهزة الإلكترونية لأن ذلك يؤدي إلى وجود ارتباط شرطي لدى الطفل ما بين الدراسة وذكريات مؤلمة وهو ما يفسر شعور بعض الأشخاص باكتئاب الخريف عند الكبر .

ووجه بأهمية استغلال الإجازة الأسبوعية فى إسعاد الأبناء وتقديم كافة سبل الترفيه لهم والبعد عن إثقالهم بالاستذكار أو الدروس لتوفير مساحة لممارسة طفولتهم .

يذاع برنامج " الشرق وأشياء أخرى " على موجات اذاعة الشرق الاوسط من الأحد الى الخميس الساعة ١١ظهرا .
تقديم: شيرين عبد الخالق