د.فهمي: لابد أن تلتزم الدول الكبرى بالتعويض عن آثار التغيرات المُناخية

قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إنه تم انعقاد المناقشات السنوية رفيعة المستوى لاجتماعات الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بمقر الجمعية العامة بنيويورك بمشاركة أكثر من 140 من رؤساء الدول والحكومات في ظل تصاعد الصراعات والنزاعات في عدد من المناطق بالعالم واستمرار الانقسام الدولي وتداعيات الأزمات العالمية التي أثرت على الجميع.

وأضاف فهمي خلال حديثه لبرنامج (العالم بين يديك) أن الأمم المتحدة تواجه الكثير من المشكلات المتعلقة بحالة عدم الاستقرار في العالم وجزء منها مرتبط بحالة النزاعات الإقليمية والدولية وفشل الأمم المتحدة ومبعوثيها في العشرات من الدول من خلال الأزمات الأخيرة في التعامل معها، متسائلا: هل العالم في حاجة إلى الأمم المتحدة أم أصبح العالم متعدد الأقطاب؛ وبالتالي الاتجاه إلى بنية جديدة للنظام الدولي العالمي وتعود التكتلات الإقليمية المتعددة.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن التكتلات والتحالفات الإقليمية الجديدة ستغير من قواعد التعاملات داخل الأمم المتحدة، لافتًا إلى غياب قادة العالم عن هذه الاجتماعات باستثناء الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ وهذا الأمر يحتاج إلى مراجعة لأن الأمم المتحدة على حد تعبير المبعوثين الذين يؤدون دورهم في حل وتحليل الصراعات، مشيرًا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة اعترف بأن المنظمة تحتاج إلى إصلاح جديد يتم من خلال مراجعة المؤسسات المالية والاقتصادية.

وأكد فهمي أنه بالرغم من نجاح الأمم المتحدة حتى الآن في عدم وقوع حرب عالمية ثالثة لكن هناك علامات استفهام كبيرة حول طبيعة دورها، لافتًا إلى أن الخطاب التحريضي للرئيس الأمريكي جو بايدن واضح عندما حرض العالم على روسيا والمواجهات، فلا تزال الأزمة الروسية الأوكرانية مستمرة والأزمات الإقليمية، فهناك نظام جديد يتشكل كتوسيع بيركس وقمة العشرين، بالإضافة إلى التحالفات الاقتصادية المتصاعدة والتي ستقيد من دور الأمم المتحدة في الفترة المقبلة.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن قضية التغيرات المناخية مطروحة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وهنا تبرز أهمية وفاء الدول الكبرى المسئولة عن هذه التغيرات بالتزاماتها أمام الدول النامية والأقل نموا وهناك حاجة إلى مقاربة يتم اتخاذ بشأنها إجراءات خاصة في مجال التعويضات والاتفاق على النقاط الرئيسة التي حملتها النسخ الأخيرة حتى مؤتمر شرم العام الماضي خاصة الالتزام بالقطاعات الاقتصادية المتخصصة بما يعرف بالطاقة الخضراء والمتجددة.

واختتم حديثه قائلا: إن مصر دعت في كلمتها خلال مؤتمر شرم الشيخ إلى ضرورة التزام الدول الكبرى بما تم الاتفاق عليه بالنسبة للتعويضات والانبعاثات الحرارية وغيرها من الإجراءات، فهناك تجاذب بين الدول الكبرى والصغرى ولا توجد آلية للضغط على الأطراف للالتزام بالتعويضات وبالتالي سيستمر الحوار مفتوح بين كافة الأطراف دون التوصل إلى آليات معينة وترحل الأمر إلى النسخة المقبلة في أبو ظبي.

 

برنامج (العالم بين يديك) يذاع عبر أثير شبكة البرنامج العام من إعداد وتقديم محمد الجمل

Katen Doe

رباب رضا

محرر اخبار

أخبار ذات صلة

د.عبد المسيح سمعان
د.علي قطب

المزيد من إذاعة

د.رسلان:استراتيجية عامة لوزارة الأوقاف تقوم على مكافحة التطرف الديني

قال الدكتور أسامة رسلان المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف إن الدكتور أسامة الأزهري منذ توليه مهام منصبه وضع خطة واستراتيجية...

تكريم 33 من الفائزين بجائزة "المبدع الصغير" لعام 2025

قالت رضوى هاشم، المستشار الإعلامي لوزارة الثقافة، إن جائزة الدولة للمبدع الصغير ترعاها وزارة الثقافة من خلال المجلس الأعلى للثقافة...

مكتبة الإسكندرية تحتضن معرض "أول مرة #30" فى دورته التاسعة عشرة

قال الدكتور جمال حسني مدير إدارة المعارض والمقتنيات الفنية بمكتبة الإسكندرية إن المكتبة افتتحت معرض "أول مرة #30" فى دورته...

د.البهواشي: قناة السويس هي الممر الملاحي الأهم عالميًا

قال الدكتور محمد البهواشي الخبير الاقتصادي إن قناة السويس هي الممر الملاحي الأهم عالميًا ويمر منه ما يزيد عن 15%...