سمير سويلم: الحكومة تدخلت لتوفير احتياجات المواطنين ومكافحةالتلاعب بالأسعار

كشف سمير سويلم رئيس شعبة اللحوم والدواجن والتجارة الخارجية بالغرف التجارية، عن حجم احتياجات السوق المحلى من اللحوم،

 ومدى كفاية الإنتاج والحاجة إلى الاستيراد، خاصة خلال شهر رمضان، موضحا أسباب ارتفاع أسعار اللحوم البلدية، ومصير هذه الأسعار خلال الفترة المقبلة والجهود الحكومية المطلوبة فى التعامل مع هذا الملف.

ما  اسباب ارتفاع اسعار اللحوم البلدى فى محلات الجزارة؟

اهم الاسباب هو ارتفاع سعر الاعلاف والأدوية، لانها اكثر العوامل المؤثرة فى تذبذب سعرها، حيث يتم استيرادها بالكامل، وبالتالى فهى تخضع لسعر صرف للدولار مقابل الجنيه، وبالتالى يزداد سعر اللحوم بزيادة سعر مدخلات الإنتاج.

 هل تم حل ازمة علف الحيوانات خلال الشهور الماضية؟

لم يتم حل ازمة العلف بشكل كامل، وجميع الحلول التى تم طرحها مؤقتة، ولذلك اوجه النداء للحكومة بضرورة ايجاد حلول مستديمة من خلال توفير التمويل للاعلاف بشكل سريع بدون انتظار، حتى لا تتكرر مشكلة وصوله الموانئ المصرية وانتظاره لعدة اسابيع دون ان يدخل للسوق المصرى ويستخدم بسبب عدم توافر سيولة بالعمله الصعبة، وهو ما يزيد سعر التكلفة وبالتالى يزيد من سعر المنتج النهائى.

لماذا تكون اللحوم المستوردة أقل فى التكلفة من اللحوم البلدية؟

السبب الاساسى فى ذلك هو الامكانيات الاقتصادية لهذه الدول، ففى مصر على سبيل المثال سعر الدولار قد وصل إلى 30 جنيها، وبالتالى سعر تكلفة المنتج لدينا مختلف عن سعر تكلفة نفس المنتج فى دول أخرى، وأيضا الايد العاملة قد تكون ارخص كما فى السودان على سبيل المثال، فالعامل المصرى قد يتقاضى 200 جنيه فى اليوم فى حين يتقاضى العامل ذو الجنسية السودانية 50 جنيها فقط، ونتيجة العمل واحدة، ولكن الاختلاف فى اقتصاد البلد، الذى يؤثر فى سعر المنتج النهائي.

 كيف تكون الرقابة على تجهيز ونقل اللحوم المستوردة؟

مصر تستورد اللحوم من تشاد والسودان وهما دولتان  إسلاميتان يتم الذبح بهما وفقا للشريعة الإسلامية بطريقة حلال، ويتم تجهيزها من خلال سلسلة متكاملة تحت إشراف، حيث يتم ذبح وتجميد اللحوم فى بلد المنشأ لها ثم يتم نقلها فى حاويات مخصصة للتجميد لتظل محتفظة بالتجميد فى درجة سالب 20، وفور وصولها إلى مصر تخرج من الميناء فى سيارات مخصصة كثلاجات لتظل اللحوم فى نفس درجة التجميد، ثم تصل إلى المخازن الخاصة بكل مستورد، ويعمل ثبات درجات التجميد على الحفاظ عليها دون تلف.. وهناك رقابه صارمة على هذه اللحوم المجمدة منذ وصولها إلى مصر من خلال الهيئة القومية لسلامة الغذاء، حيث يتم فحص اللحوم عن طريق المعامل الخاصة بها، وتستمر الهيئة فى المتابعة والإشراف على هذه اللحوم.. حتى وصولها إلى المستهلك.

 ما  كمية اللحوم المجمدة المستوردة التى تدخل إلى السوق المصري؟

يدخل إلى السوق المصرى حوالى 300 ألف طن من اللحوم المجمدة المستوردة فى العام، ويعنى ذلك أننا نستهلك شهريا ما يعادل 20 إلى 25 الف طن شهريا.

 وهل تكفى هذه الكمية احتياجات السوق المصرى؟

السوق المحلى يستهلك حوالى مليون طن سنويا منها حوالى 400 ألف طن من اللحوم البلدية التى يتم ذبحها داخل مصر و300 ألف طن من اللحوم المجمدة و300 ألف طن من اللحوم الحية المستوردة، وبالتالى يصبح فى السوق المصرى هناك المجمد والبلدي، بالإضافة إلى الحيوانات الحية المستوردة التى يتم اكمال تربيتها وذبحها داخل مصر، فعلى سبيل المثال مصر تستورد لحوما مجمدة من اورجواى يتم ذبحها وتجهيزها واستيرادها جاهزة ومشفاة، ويتم استيراد حيوانات حية فى عمر من 4 إلى 6 شهور، يتم استكمال تربيتها فى مصر 4 شهور إضافية على الأقل ثم ذبحها ولكنها تظل مصنفة بأنها مستوردة.

 كيف يستطيع المستهلك أن يفرق بين بين اللحوم البلدى التى تم تربيتها فى مصر وبين اللحوم الحية المستوردة؟

لا يستطيع التفرقة إلا من خلال إعلان الجزار عن ذلك، ولكن الدولة تقوم بدور واضح فى متابعة الذبح فى السلخانة واعطاء كل نوعيه منها أختاما بلون مختلف خاص بهيئة الخدمات البيطرية، واشير هنا إلى أن المواطن قد لا يستفيد من الوان هذه الأختام، لأنه قد لا يرى من الاساس هذه الأختام داخل محلات الجزارة، حيث يتم تعليق اللحوم بدونها داخل المحل، ولأنه أيضا لا يستطيع التفرقة بين هذه الأختام حتى وإن رأها بالفعل، لأننا فى مصر ليس لدينا الوعى الكافى لمعرفة ذلك، فالأغلبية العظمى من المواطنين يشترون اللحوم وهم مطمئنون من خلال ثقتهم فى محل الجزارة الذى يتعاملون معه فقط..

 وهنا يأتى دور محل الجزارة فى الإعلان بأمانة عن نوعية اللحوم المباعة، وأيضا على الدولة دور كبير فى تنمية وتثقيف الوعى لدى المستهلك.

 هل ستنخفض الأسعار مرة أخرى ام ستستقر؟

يمكن أن تنخفض الأسعار مره أخرى فى حالة استقرار سعر الصرف وتوافر العملة التى يتم بها استيراد الأعلاف بالكميات المناسبة للسوق المصري، لأن الاستقرار المالى وتوافر العملة يؤدى إلى الاستقرار فى أسعار المنتج النهائى أيضا، وأناشد المسئولين وخاصه البنك المركزى  توفير العملة وتيسير الاعتمادات المالية المخصصة للمواد الغذائية وللأعلاف بشكل خاص، وألا تخضع هذه الاعتمادات للعديد من اللجان التى تعتبر عراقيل أمام سرعة الحصول على السيولة من العملة من قبل المستورد، حتى لا يتكرر ما حدث فى الشهور الماضية بأن تأتى البضاعة وتصل الميناء ولا يستطيع المستورد ادخالها لعدم وجود اعتمادات مالية كافية، وانتظار هذه البضاعة يضاعف من سعرها وبالتالى يضاف إلى سعر المنتج النهائى..

فهذه الاوضاع إذا لم تستقر فقد تؤدى إلى هروب المستوردين من هذا المجال واتجاههم إلى مجالات أخرى.

Katen Doe

وفاء نجم

محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام

أخبار ذات صلة

wave

المزيد من حوارات

wave
النائب طارق عبد العزيز: مصر وطن يتسع للجميع بلا استثناء

يواصل الحوار الوطني، عقد جلساته بلجنتى الأحزاب السياسية والمحليات، ضمن الخمسة لجان المنبثقة من المحور السياسي،

طارق لطفى: الأدوار البسيـطة تنجح لأنها أقرب للناس

تجربة جديدة ومختلفة خاضها النجم طارق لطفى هذا العام، شخصية مختلفة عما اعتدنا عليه، فدائماً ما كان يقدم الشخصيات المعقدة...

حسام الدين فرحات: كنا أول من ابتكر فكرة «استاد النيل» لتحليل المـباريات

هو أحد مشاهير الإعلام الرياضى فى مصر، يتحدث معنا فى الحلقة الثانية من حوارنا معه، وذلك ضمن سلسلة

روجينا: كرهت أشوف نفسى فـى المرايـة بسبـب «ستهم»

روح المغامرة تجعلها دائماً فى صدارة المشهد الدرامى، فاختياراتها دائما مختلفة، تجعل الكل ينتظر ما ستقدمه من موضوعات