رامى صبرى: أنا ضعيـف قُدام ولادى

صاحب موسيقى مختلفة، حبه للتلحين بجانب الغناء جعله فناناً متكاملاً، لا يقف إطلاقاً فى منطقة واحدة، بل هو صاحب فكر وموسيقى

 حديثة ومتطورة، ورغم حب الجمهور لأغانيه الهادئة فإنه يفاجئ الجميع دائماً بالموضوعات التى يختارها، مما جعل تكرار اسمه أمراً صعباً.. إنه الفنان رامى صبرى الذى طرح أغانى ألبومه الجديد «معايا هتبدع» مؤخراً، عن الألبوم وأغانيه ومشاريعه المقبلة كان لنا معه هذا الحوار.

ما سر اختيارك «معايا هتبدع» اسماً للألبوم؟

لأنها أغنية جديدة ومختلفة ولها معنى، وهى أغنية مفرحة وبها اختلاف كبير عن الموجود على الساحة، خصوصاً أنها أغنية راقصة وتصلح للمناسبات العامة، ومعبّرة عن حالة الألبوم بالكامل، فالأغنية مفرحة وأنا أحببت أن أصدرها.

مع من «رامى بيبدع»؟

مع الجمهور أكيد والحفلات الجماهيرية، ولما أسافر للخارج وأقدم حفلات وأغانى ناجحة أبدع بالتأكيد، وفى الحياة الشخصية مع أهلى ومراتى وولادى وأمى.

يتخوف نجوم كثيرون من طرح ألبوم كامل.. فلماذا حرصت على تقديم ألبوم «معايا هتبدع»؟

أنا بقدم ألبوماً كل سنتين تقريباً، ولم أبتعد عن طرح الألبومات، ولكن مع أزمة كورونا ابتعدت شوية، ولكن طرحت أغانى سينجل، وتقريباً كل 4 شهور أقدم أغنية، ولكن الألبوم شىء أساسى لأى فنان أو نجم يحاول أن يكون مع الناس، ولن نقضى عمرنا كله أغانى سينجل.

ما سر التفاهم الكبير بينك وبين عزيز الشافعى وأحمد على موسى؟

عزيز الشافعى ملحن مهم جداً، ومن أهم الملحنين الموجودين حالياً فى الساحة الفنية، وبدأنا النجاح معاً منذ أغينة «ههد الدنيا» وبعدها أغنية «حياتى مش تمام»، واستمراراً بباقى الأغانى، وأنا بحبه جداً وبيننا تفاهم كبير. أما الشاعر أحمد على موسى فهو عِشرة سنين، وعملنا مجموعة من أهم الأغانى لى ولغيرى، وفى المكتبة الموسيقية عاملين أغانى مهمة، وهو الأقرب لقلبى.

من أول شخص يسمع أغانيك؟

مراتى وولادى وأمى وإخوتى وأصحابى المقربون.

هل أنت مع فكرة «الجمهور عايز كده» أم تصمم على اختيارك؟

أكيد لا، فالمهم ما الجديد الذى سأقدمه، فالأغنية التى أقدمها يجب أن تكون جديدة فى كل شىء، سواء المزيكا أو الكلام أو الأفكار، وفى النهاية أنت تقدم موسيقى تتناسب مع المرحلة التى تمر بها فى حياتك، ويجب أن تكون جديدة كلياً، فلو قدمت المتوقع منى لن يكون هناك جديد، و80% من جمهورى يحب الأغانى الهادئة، وأنا أحاول أن أقدمها لهم، ولكن يجب أن يكون هناك ما يجعلهم متفاجئين.

هل موسيقى المهرجانات بدأت فى الاختفاء نسبياً؟

الموسيقى تتغير كل فترة، وستجد كل فترة نوعاً موسيقياً جديداً، وبعد فترة ستجد نوعاً آخر، والموسيقى دائماً تتجدد، وطبيعى أن ترى نوعاً موسيقياً فى فترة مسيطراً والناس تسمعه، وبعد فترة يقل انتشاره نسبياً، لكن لا يختفى، بل يظل موجوداً، لأنه لو فن حقيقى سيكون صنع لنفسه قاعدة جماهيرية ولو قليلة.

هل رامى أب صعب فى البيت أم حنين؟

خالص أنا ضعيف أمام أبنائى

ولماذا ترفض دخول أبنائك مجال الموسيقى والفن؟

ليس رفضاً، لكننا رأينا أياماً صعبة، لا أريد أن يتعرضوا لهذه المشكلات التى مررنا بها، أريد لهم أجواء هادئة ومجالاً مناسباً لهم، بعيداً عن الأجواء المشحونة التى يعيشها الوسط الفنى.

هل كونك الأخ الكبير ضمن 5 إخوة أثّر فى حياتك واختياراتك؟

جعلنى مسئولاً أكثر، لأنك العائل الوحيد فى عائلتك والمطلع على كل التفاصيل، وربنا يخلى لى أبويا، لكنى موجود دائماً مع عائلتى، فأنا بحب أهلى ومبسوط من هذا الأمر.

هل تراجع قراراتك الخطأ؟

أكيد، كل يوم أصحو من نومى لأرى الخطأ الذى وقعت فيه، وأحاول أن أصلحه، لأن حياتنا كلها أخطاء «مفيش حد فينا يخلو من الأخطاء».

هل تستشير أحداً أم أن «صوتك من دماغك»؟

يقول ضاحكاً: «معنديش صوتك من دماغك»، ولكن أسمع لمن حولى، وفى النهاية أنا صاحب القرار النهائى فى أى شىء.

رغم نجوميتك الكبيرة فى الغناء لم تخُض حتى الآن تجربة التمثيل.. فلماذا؟

ليس عندى مشكلة فى التمثيل، وأعى أن جماهيرية الفنان الذى يمثل غير الذى يغنى فقط، والتاريخ بيقول كدة، ولكن كل الأعمال التى عُرضت علىَّ شعرت أنها غير مناسبة لى، ولا أرفض التمثيل إطلاقاً.

لو فكرت فى عمل ديو غنائى.. سيكون مع من؟

مع أى حد، ليس لدىّ مشكلة فى تقديم ديو، سبق أن قدمت ديو من ألحانى مع صديقتى وأختى الفنانة الكبيرة أصالة، وأعتز بهذه التجربة جداً، ومن يحب عمل «ديو» معى لن أقول لا.

هل تضع شروطاً لذلك؟

بالتأكيد.. أن يكون فناناً حقيقياً وصوته جيداً، وينفع أغنى معاه.

كيف تتعامل مع السوشيال ميديا؟

أنا دقيق مع السوشيال ميديا، وحريص فى التعامل معها، وأجنّب أسرتى الظهور عليها، ولا أحب أن يعرف أحد شيئاً عنهم، ولكن فى الغناء والفن أحرص على الوجود ونشر صورى وفيديوهاتى والتواصل مع الجمهور، ومن خلال وسائل التواصل أرى ردود الفعل السريعة على أعمالى.

البعض وصف ردك العنيف على حديث الفنان عمرو مصطفى بأن أغنية «يمكن خير» مأخوذة من أغنية «رقصة».. فكيف ترى الأمر؟

بالعكس، دائماً أختار الرد بهدوء على أى زميل يتحدث عنى بهذه الطريقة، ولا أحب أن أخطئ فى حق أحد، رغم أن الأمر سهل، ولكن هناك جمهور محترم يتابعنا ويجب أن يرانا قدوة له، ومعروف عنى أنى فنان حقيقى لا آخذ من أغانى أحد، حتى حينما أسمع أغانى تشبه أعمالى لا أتحدث عنها من الأساس، لأنك بهذه الطريقة تجرح فناناً آخر وتضيع وقتك فى فعل هذا، وأنا لا أحب ذلك، عكس آخرين يفعلون هذا، وكل واحد له طريقته. وعمرو مصطفى فنان محترم وله تاريخ فنى كبير، ولكنه للأسف تصرف بهذه الطريقة، وهو صديق، لكن هذه طريقته، وأنا رديت عليه بطريقتى، ولن أتحدث عن هذا الأمر. ورامى صبرى «مش بياخد حاجة من حد والناس عارفة مين رامى صبرى»، وأغنية «يمكن خير» رقم واحد فى الاستماع الآن، ولو أغنيته أهم كان الناس سمعت بها من الأول.