تخمة النجوم خطر يهــدد «التتش»

الأهلـــى يحـتاج لـ«العين الحمرا» الخطيب يحذر ويتوعد.. ويوسف فى اختبار قــاس.. وريبيرو يحـتاج لـ«كتالــــــوج» مواجهة ميسى أثبتت حاجة الأحمر للسيطرة على غرفة الملابس أكثر فى المستطيل الأخضر

خطف الأهلى بطل مصر وزعيم القارة الأفريقية عبر التاريخ الأنظار بقوة خلال مباراة افتتاح كأس العالم 2025 أمام إنتر ميامى الأمريكى، على الرغم من الفشل فى تحقيق فوز تاريخى كان فى المتناول، ودخل الفريق فى تحد آخر أمام بالميراس البرازيلى والمجلة ماثلة للطبع.

وبعيدا عن نتائج المونديال، فإن التجربة الحالية أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن الأهلى أصبح فريقا مرعبا لكل المنافسين على المستوى المحلى، وقادرا على السيطرة واحتكار كل البطولات المحلية من دورى وكأس، إلى جانب الفوز ببطولة دورى الأبطال الأفريقى خلال الأعوام المقبلة والهيمنة على القارة السمراء لحقبة جديدة، بفضل القائمة الخيالية التى نجح محمود الخطيب رئيس النادى فى تكوينها بعد إبرام العديد من الصفقات المدوية.

لكن كل ذلك ربما يكون على المحك ومهددا بالضياع حال انفراط العقد، وفشل السيطرة على كل هذا العدد من النجوم.. وهو ما دعا عددا من مسئولى النادى إلى التأكيد على حاجة الفريق لحالة من الضبط والربط، والتصدى لغرور متوقع من بعض النجوم أو تمرد آخرين، أو أزمات واردة بسبب عدم المشاركة الدائمة وأسباب أخرى.. ومن ثم فإن الأهلى أصبح بحاجة ماسة للعين الحمراء من جانب إدارة النادى، وإقناع الجميع بأن مصلحة الأهلى فوق كل اعتبار، وأن التراجع عن ذلك فى أى موقف ربما يضع الفريق فى موقف صعب ويعرضه لانتكاسات ترفضها الجماهير الداعمة للكيان أكثر من دعم اللاعبين.

وقد تزايد الحديث داخل الأهلى عن «تخمة النجوم» وإمكانية انقلاب الأوضاع بعد الأحداث التى شهدتها مباراة افتتاح كأس العالم للأندية، حيث ظهر بوضوح حاجة الفريق لجهاز فنى قوى للغاية من الناحية الانضباطية أكثر من الناحية الفنية داخل الملعب.

وجاء موقف محمود حسن تريزيجيه، القائد الثانى للفريق بعد محمد الشناوى، ليفجر الأوضاع مبكرا، خاصة بعدما ارتكب خطأ ساذجا بالبحث عن مصلحته الشخصية على حساب صالح الفريق، وإصراره على تسديد ركلة الجزاء المحتسبة للأهلى أمام إنتر ميامى فى توقيت رائع للفريق على الرغم من قرار الجهاز الفنى بإسناد مهمة التسديد لوسام أبو على ثم أحمد سيد زيزو.

ورفض تريزيجيه الاستجابة لصراخ أعضاء الجهاز الفنى من خارج الخطوط، والذين طالبوه بترك المهمة لوسام أبوعلى لكن دون جدوى، ولذلك أبدى الإسبانى ريبيرو المدير الفنى اندهاشه الشديد من تلك الواقعة، مؤكدا لأعضاء الجهاز الفنى ومحمد يوسف المدير الرياضى أنه يشعر بصدمة قوية لأن هذا التصرف الغريب صدر عن محمود تريزيجيه، الذى يعتمد عليه الجهاز الفنى فى مهام عديدة باعتباره من أكثر اللاعبين خبرة وتجربة وصاحب شخصية رائعة داخل وخارج الملعب.

ورغم اعتذار تريزيجيه، فإن محمد يوسف المدير الرياضى وبعد الرجوع لمحمود الخطيب رئيس النادى والمشرف العام على الكرة قرر معاقبة اللاعب بخضم نصف مليون جنيه من مستحقاته، حيث أبدى الخطيب انزعاجا شديدا من هذا التصرف الغريب من جانب اللاعب المخضرم.

وحرص تريزيجيه على الاعتذار للجهاز الفنى ولزملائه أكثر من مرة، مؤكدا أنه لم يقصد الخروج عن التعليمات، بل كان حريصا على وضع بصمة قوية مع الفريق فى المونديال.

ولم يكن تريزيجيه صاحب الواقعة الوحيدة، بل إن غضب أحمد سيد زيزو النجم الجديد لصفوف الفريق والقادم من الزمالك فى صفقة أطلق عليها صفقة القرن، لفت الأنظار بقوة.. لكنه سرعان ما استمع لمبررات الجهاز الفنى فى تبديله لعدم جاهزيته الكاملة.. لكن رد فعل اللاعب يشير إلى أن الغضب من أى تبديل سيكون نهج عدد من النجوم خلال الفترة المقبلة إلا فى حالة وجود الردع المناسب، حيث تكرر الغضب عن طريق أشرف بن شرقى لعدم مشاركته فى افتتاح المونديال، ورفض إجراء عمليات الإحماء برفقة زملائه بداعى أن الجهاز الفنى لم يطلب ذلك.. لكن اللاعب كان غاضبا من الجلوس على دكة البدلاء وعدم المشاركة أساسيا ثم فوجئ بنزول بعض زملائه للملعب واستبعاده من الحسابات.. ولذلك تجاهل الحديث مع أعضاء الجهاز الفنى بالكامل، قبل أن يجمعه لقاء سريع مع محمد يوسف المدير الرياضى والقائم بأعمال مدير الكرة، الذى حاول إخراج اللاعب من الحالة النفسية السيئة التى سيطرت عليه، لكن بن شرقى أكد للمدير الرياضى رفضه طريقة الجهاز الفنى فى التعامل معه وتجاهله بهذا الشكل، وهو ما يسير إلى أن الأزمات قادمة فى صفوف الأهلى، إلا لو وجد كل هؤلاء النجوم الردع المناسب.

الشواهد تشير إلى أن تخمة النجوم ربما تكون قنبلة موقوتة داخل «التتش» معقل المارد الأحمر، وهو ما دعا البعض داخل الأهلى للمطالبة بتعيين مدير كرة جديد للفريق، مع تفرع محمد يوسف لمنصب المدير الرياضى، خاصة فى ظل عدم وضوح الصورة بالنسبة للمدرب الإسبانى ريبيرو، وهل يستطيع السيطرة على غرفة الملابس أم يفشل فى المهمة!

ولا يزال ريبيرو يحتاج لـ«كتالوج» للتعرف على كواليس شخصيته، فالبعض داخل الفريق يؤكدون أن لديه أفكارا كروية رائعة، وينفذ برامج تدريبية على مستوى متطور، لكن شخصيته تبدو غامضة إلى حد كبير.

فى الوقت الذى طالب فيه محمود الخطيب رئيس الأهلى كل عناصر الفريق باحترام اللوائح والتعليمات، وإلا فإن النادى سيكون مجبرا على توقيع أقصى العقوبات خاصة أن المدير الفنى سيكون مجبرا على اختيار 11 لاعب فقط فى التشكيل الأساسى لكل مباراة، ولن يسمح باعتراض كل لاعب خرج من التشكيل الأساسى أو لم يشارك فى المباريات من الأساس.

الأهلى أصبح يمتلك فريقين أو أكثر، ففى حراسة المرمى لديه محمد الشناوى ومصطفى شوبير والتنافس بينهما سيكون على أشده، وفى خط الدفاع هناك 4 لاعبين ينافسون على مركزين حيث يدخل ياسر إبراهيم وأشرف دارى فى صراع قوى مع أحمد بيكهام ومصطفى العش الذى دفع فيه النادى أموالا طائلة وصلت إلى 40 مليون جنيه بخلاف مستحقات الإعارة السابقة.

وفى الجانب الأيسر.. تبدو المنافسة ضعيفة وإن كانت المباريات المقبلة سوف تكشف عن اللاعب الأجدر بالتواجد فى التشكيل بين كريم الدبيس وأحمد كوكا، وذلك بعد انتهاء فترة إعارة يحيى عطية الله بعد نهاية المونديال.

وفى الجانب الأيمن، سوف يجد محمد هانى نفسه فى منافسة قوية مع عودة كريم فؤاد صاحب الموهبة الجيدة، وربما يطيح بهانى من التشكيل الأساسى إلى جانب وجود عمر كمال.

أما فى وسط الملعب فتبدو المنافسة شرسة، فى وجود مروان عطية وأليو ديانج بعد انتهاء إعارة حمدى فتحى بعد كأس العالم.. لكن محمد على بن رمضان حجز مبكرا مكانا أساسيا فى صفوف الأهلى خلال الفترة المقبلة لما يمتلكه من قدرات كبيرة، خلف إمام عاشور الذى يعد لاعبا أساسيا لا غنى عنه وسيعود لمكانه الطبيعى بعد الشفاء من الإصابة التى لحقت به، وذلك خلال شهر سبتمبر المقبل.

الصراع الأشرس سيكون على الجناحين بين عدد من النجوم أبرزهم تريزيجيه وزيزو وطاهر وبن شرقى والشحات ولذلك فإن غضب بعضهم سيكون واردا بقوة، وهو ما يشير إلى أزمات قادمة إذا ما فشلت إدارة الأهلى فى السيطرة على زمام الأمور مبكرا.

Katen Doe

محمود شوقي

محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام

أخبار ذات صلة

المزيد من رياضة

21 أغسطس.. يوم حاسم للأهلى وبيراميدز

ستصدر المحكمة الرياضية الدولية (كاس) حكمها التاريخي في قضية الأهلى وبيراميدز ومن يستحق الفوز بالدوري الموسم الماضى بعد يوم ٢١...

أزمة فى المنتخب بسبب قائمة سبتمبر

حالة من القلق تنتاب حسام حسن المدير الفنى للمنتخب المصرى، والجهاز المعاون مع انطلاق الموسم الكروى الجديد،

قريباً.. العفو عن فتوح

بدأت أزمة أحمد فتوح الظهير الأيسر للزمالك تقترب من الحل. بعدما شهدت الفترة الأخيرة محاولات مكثفة من إدارة النادي وبعض...

محاولات بيضاء للتجديد للنجوم الثلاثة

بدأ جون إدوارد المدير الرياضي للزمالك، التحرك مباشرة في ملف تجديد عقود ثلاثي الفريق حسام عبد المجيد وأحمد حمدى والصاعد...