دبلوماسية الرياضة.. القوة الناعمة لتقارب الشعوب

يبدو أن مقولة أن الرياضة تصلح ما أفسدته السياسة سوف تجعل رسالة الرياضة أكبر من كونها منافسة بين طرفين.. فقد شاهد العالم فى افتتاح مونديال قطر

 كم الحفاوة التى تلقاها الرئيس السيسى من الشيخ حمد أمير دولة قطر السابق، ووالد تميم الأمير الحالى.. كما كانت المفاجأة تقارب الرئيس السيسى مع نظيره التركى رجب طيب أردوغان بعد قطيعة دامت سنوات بين البلدين على المستويين السياسى والمجتمعى، إلا أن العالم أصبح لا يحتمل تلك الصراعات ولا بد من تطبيق قرار الأمم المتحدة المعنى بالرياضة من أجل التنمية والسلام.

إيماناً منها بأهمية الرياضة فى تعزيز التنمية والسلام، ونشر قيم التسامح والاحترام، ولما لها من أثر فى تحقيق مجتمع نشط وصحى.. فقد أصبحت الدبلوماسية الرياضية جزءًا لا يتجزأ من القوة الناعمة للبلاد، بما يسمى الدبلوماسية الكلاسيكية.

يقول الزعيم الراحل «نيلسون مانديلا» عن الرياضة بشكل عام وكرة القدم خاصة إنها أكثر وسائل الاتصال فاعلية فى العصر الحديث، فهى تصل إلى مليارات الأفراد فى جميع أنحاء العالم بشكل مباشر .

ويضيف أنه ليس هناك شك فى أن الرياضة طريقة صالحة لبناء الصداقات بين الشعوب .

وبسبب شعبية كرة القدم عالمياً، فقد أصبحت إحدى أدوات القوة الناعمة للدول، نظرا لدورها الكبير فى السياسة الدولية.

فقد تبنت دول كثيرة مفهوم "دبلوماسية كرة القدم" التى تسهم فى تحسين صورة الدولة، وتوطيد صداقاتها مع الدول الأخرى، وكذلك تعزيز السلام الدولى والإنسانى.

وكثيرًا ما لعبت كرة القدم دورًا فى تحسين العلاقات بين الدول بعد فشل الوسائل الدبلوماسية التقليدية، والمثال الأكثر شهرة على ذلك مباراة إيران والولايات المتحدة فى كأس العالم بفرنسا عام 1998.

ومن هنا يمكن أن تكون الدبلوماسية الرياضية وسيلة لمنع الصراعات المسلحة وتلعب دوراً مهماً فى التقارب بين الشعوب.

واستخدمت الرياضة للمرة الأولى فى سبعينيات القرن الماضى للتقارب الأمريكى الصينى بعد دعوة 9 من لاعبى تنس الطاولة الأمريكيين لزيارة بكين لإقامة مباريات استعراضية مع اللاعبين الصينيين فى أبريل 1971، وجاءت أبرز نتائجها بكسر الثلج فى العلاقات بين البلدين.

كما توفر المنافسات الرياضية الدولية منصة لاجتماعات واتصالات سياسية مثمرة، فقد حولت دورة الألعاب الأولمبية 2014 سوتشى إلى مكان لعقد اجتماعات رسمية بين الرئيس بوتين وقادة هولندا وتركيا واليابان والصين، كما كانت كأس العالم 2018 فى روسيا منصة لاجتماعات سياسية بين قادة وزعماء دول، وهو ما يدل على أهمية الدبلوماسية الرياضية كأداة للحوار.

Katen Doe

جمال نور الدين

محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام

أخبار ذات صلة

wave
ميسي
رياضة

صلاح يخسر 100 مليون جنيه

صلاح
صبحي
مونديال
مونديال

المزيد من رياضة

wave
هانى يتحدى نفسه

دخل محمد هانى، ظهير أيمن الأهلى، فى تحد مع نفسه لكى يثبت للجهاز الفنى لمنتخب مصر الوطنى أحقيته باللعب

تاو: عودتى للمنتخب خير رد على المشككين

أبدى بيرسى تاو، مهاجم الأهلى، سعادته الكبيرة بعد عودته مجددا لمنتخب جنوب أفريقيا الذى يستعد لخوض مباراتى ليبيريا الشهر

مروان عطية.. صفقة الأحمر الذهبية

نجح مروان عطية، نجم خط الوسط، سريعا فى حجز مكان له فى تشكيل الأهلى الأساسى بعد انضمامه لصفوف الفريق خلال...

زوجرانا بديلاً لديانج

بدأ مسئولو الأهلى التفاوض رسميا مع محمد زوجرانا، لاعب خط وسط فريق أسيك أبيدجان الإيفوارى، وذلك لضمه لصفوف