كراكن.. الأكثر شراسة ينتشر فى العالم ما عدا مصر

عادت كورونا تهاجم الصين مرة أخرى فى معركة شرسة ضد المتحور الجديد إكس. بى بى 105 الذى أطلق عليه كراكن، وهو سلالة أو ميكرون..

كما يتوقع الخبراء أنه يعد أكثر متغير فرعى قابل للانتقال وسيتسبب فى موجة كوفيد الرئيسية التالية، وحذرت منه منظمة الصحة العالمية باعتباره الأكثر انتشاراً وعدوى.. فما حقيقة هذا المتحور؟ ودرجة خطورته ومتغيراته؟

يقول الدكتور عادل خطاب أستاذ الأمراض الصدرية والحساسية بكلية الطب جامعة عين شمس.. إكس بى بى 105 أو كراكن من متحورات  أوميكرون ومنشأه الصين، وهو سريع الانتشار وممكن ينقل العدوى من 10-12 شخصا، ومنتشر فى العالم ما عدا مصر، ويعد نسخة جديدة من فيروس كورونا، ويمثل هذا المتحور خطورة كبيرة لأنه الأكثر قدرة على الانتشار، ويسمى باسم كراكن لتشابه قوته مع وحش البحار الأسطورى كراكن.

وأضاف.. أنه من المتوقع انتشار الإصابات بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة خاصة مع برودة الشتاء وانخفاض الرطوبة وقلة المناعة ضده، حيث إنه يقاوم المناعة المكتسبة من التطعيمات السابقة.  ولذا ارتفع متوسط دخول وحدة العناية المركزة اليومية لمدة سبعة أيام إلى 125 شخصا يومياً بزيادة 9%، فكلما زاد انتشار الفيروس زادت فرص تحوله وتغيره.

وعن أعراضه.. يرى أن ألم العضلات من أهم الأعراض. بالإضافة لحكة بالحلق والصوت المبحوح، وسيلان بالأنف، والصداع والعطس والسعال.

ويوضح.. أن هناك فرقاً بين هذا المتحور وبين نزلات البرد العادية والأنفلونزا، حيث إن الثانية هى مرض موسمى شديد العدوى خاصة فى الشتاء وتصل قمة العدوى فى شهر يناير وفبراير، وتصيب  7- 10 % من البشر سنوياً، ومن الأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات الأنفلونزا هم مرضى حساسية الصدر، ومن علاماتها ارتفاع درجة الحرارة والصداع وانسداد الأنف والحلق، أما أعراض متحور أوميكرون الجديد، فهو التعب  الشديد، والتهاب العضلات، وإلتهاب الحلق والسعال الجاف، ومن أكثر الأشخاص عرضة لكراكن هم ضعاف المناعة، والأطفال والمسنين، والمدخنين.

وللوقاية ينصح د. خطاب بغسل اليدين جيداً بالماء والصابون وتجفيفها لأن الأيادى المبللة تنقل العدوى، وعدم تناول مضادات حيوية دون استشارة الطبيب لأنها تضعف المناعة وتعمل على زيادة مدة المرض، وكما أنها مخصصة للقضاء على  البكتيريا، وعدم لمس الأنف والعين والفم وارتداء  الكمامة بالإضافة إلى تناول الأطعمة الصحية لأنها تمد الجسم بمضادات الأكسدة التى تحمى من التلوث وأيضاً لأن الألياف ترفع المناعة وتقلل من الحساسية.

وفى النهاية.. يمكن الشفاء التام من هذا المتحور الجديد لأن الأدوية المتواجدة فى البروتوكول تتناسب معه وتؤثر عليه بل وتقضى عليه ويتم الشفاء منه تماما.