قصة مصورة - مش أنا أولى بالبطانية؟!

فى هذا اليوم الشتوى الغائم، وحيث انهالت أمطار بداية السنة لتُغرق الشوارع، حيث ركض المارة مبتعدين وأسرعت السيارات

 حتى كاد الشارع أن يبدو خالياً تماماً رغم أننا فى منتصف اليوم.. يحتل المشهد شاب وحيد، لن يُسعفه "الموتوسيكل" الصغير البدائى كى يهرب من المطر، خاصة وقد حمّله بـ"بطانية" سميكة، مربوطة جيداً بالحبال، ربما لتحمى "بضاعة" ما بداخلها، قد يُتلفها المطر إن لم تُحفظ جيداً.

من يدرى؟ ربما كان هذا الفتى يحمل هذه البطانية كى يغطى بها جسده إذا ما هاجمه المطر فى الطريق، كما يفعل الكثيرون، لكنه اضطر ليغيِّر وظيفتها، كى تحمى شيئاً يخص "أكل عيشه".. وربما استلم البضاعة هكذا، متدثرةً جيداً للوقاية من موسم الأمطار.. فى الحالتين هو المبترد الوحيد فى المشهد، ساقاه عاريتان تستقبلان زخات المطر من الساقطة أعلى، ورذاذ الماء الصاعد من تحته، من نافورات الإسفلت الصغيرة، ويرتدى "شبشباً" يلاءم البيت، أو الخروج فى الصيف، يترك قدميه عاريتين أيضاً.

يبدو أنه، فيما يراقب الطريق كى يصل آمناً لوجهته، يتساءل بابتسامةٍ ساخرة: مش كنت أنا أولى بالبطانية؟!

 

 

Katen Doe

طارق إمام

محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام

أخبار ذات صلة

wave
قصة
فانوس
سواقة
قصة
قصة
قصة
قصة
توصيلة

المزيد من ثقافة

wave
قصة مصورة - «غطا » واتقسم نصين

غام الطريق، واشتد الصقيع، وشعر السائق أنه بحاجة لالتماس قدرٍ من الدفء بالتوقف عن الحركة التى توقظ صقيع رياح الشتاء

طقوس المثقفين والكتب التى يفضلون قراءتها فى رمضان

يأتى شهر رمضان حاملا معه الفرحة للجميع، صغارا وكبارا، ولكل منا ذكرياته المرتبطة بهذا الشهر، إلى جانب بعض طقوسه الخاصة،

خديجة بنت خويلد .. أول من آمن بالـرسالة وصلى مع النبى الأعظم

السيدة خديجة بنت خويلد، أولى زوجات النبى محمد صلى الله عليه وسلم وأول امرأة تصلى خلفه، وتدعمه فى اليوم الأول...

خناقات الستات.. حكايات وطــرائف وغرائب ومفاجآت

فى نهايات الستينيات، كتب رجاء النقاش رئيس تحرير مجلة "الكواكب" مقالا ينتقد فيه المطربة الكبيرة فايزة أحمد، ويعتب عليها لرفضها