عادت المدارس، بهجة الزى الموحد التى تشيع الدفء فى الصباحات الباردة، الضحكات المختلسة وهى تخرج مع البخار الكثيف من الأفواه الطفلة، استدعاء الأحلام التى قطعها الصحو الإجبارى من أجل اللحاق بالطابور، وبريق النظرات المتطلعة للغد، متمنيةً أن تتوسط شمسُه الدنيا، وأن تتحقق الوعود. وحين تظهر البنات، تكون البهجة مضاعفة، "ديل الحصان" المستريح على الكتف، رقة الابتسامات وجدية الإنهماك، والنظرات الحريرية تختزن عاطفة الأنثى وسلامها.
هذا أبٌ وضع طفلته خلفه على الموتوسيكل، وسند ظهرها بقفص، ليوفر لها مقعداً مرتجلاً! الطفلة أراحت كفيها الصغيرتين على جلبابه الذى تتلمس فيه الدفء ورائحة السند.
هذا صبى قبض على كف أخته الصغيرة، فى الشارع هو رجلها وليس شقيقها، مسئولٌ عن أمانها، كأنه صار أباً قبل الأوان.
هذه أمٌ تصطحب ابنتها، تمارس حنانها فى الشارع مثلما تمارسه فى البيت، وتمنح الطفلة نصائحها الصارمة مع دعواتها الحنون.
الطُرُق مختلفة، والهدف واحد: اللحاق بالبوابة قبل أن تغلق، والاطمئنان أن البنات آمنات، فور أن تنطلق الموسيقى المدرسية لتصدح الحناجر: بلادى بلادى!
محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام
غام الطريق، واشتد الصقيع، وشعر السائق أنه بحاجة لالتماس قدرٍ من الدفء بالتوقف عن الحركة التى توقظ صقيع رياح الشتاء
يأتى شهر رمضان حاملا معه الفرحة للجميع، صغارا وكبارا، ولكل منا ذكرياته المرتبطة بهذا الشهر، إلى جانب بعض طقوسه الخاصة،
السيدة خديجة بنت خويلد، أولى زوجات النبى محمد صلى الله عليه وسلم وأول امرأة تصلى خلفه، وتدعمه فى اليوم الأول...
فى نهايات الستينيات، كتب رجاء النقاش رئيس تحرير مجلة "الكواكب" مقالا ينتقد فيه المطربة الكبيرة فايزة أحمد، ويعتب عليها لرفضها