قصة مصورة - غنوا يا تلميذات

عادت المدارس، بهجة الزى الموحد التى تشيع الدفء فى الصباحات الباردة، الضحكات المختلسة وهى تخرج مع البخار الكثيف من الأفواه الطفلة، استدعاء الأحلام التى قطعها الصحو الإجبارى من أجل اللحاق بالطابور، وبريق النظرات المتطلعة للغد، متمنيةً أن تتوسط شمسُه الدنيا، وأن تتحقق الوعود. وحين تظهر البنات، تكون البهجة مضاعفة، "ديل الحصان" المستريح على الكتف، رقة الابتسامات وجدية الإنهماك، والنظرات الحريرية تختزن عاطفة الأنثى وسلامها.

هذا أبٌ وضع طفلته خلفه على الموتوسيكل، وسند ظهرها بقفص، ليوفر لها مقعداً مرتجلاً! الطفلة أراحت كفيها الصغيرتين على جلبابه الذى تتلمس فيه الدفء ورائحة السند.

هذا صبى قبض على كف أخته الصغيرة، فى الشارع هو رجلها وليس شقيقها، مسئولٌ عن أمانها، كأنه صار أباً قبل الأوان.

هذه أمٌ تصطحب ابنتها، تمارس حنانها فى الشارع مثلما تمارسه فى البيت، وتمنح الطفلة نصائحها الصارمة مع دعواتها الحنون.

الطُرُق مختلفة، والهدف واحد: اللحاق بالبوابة قبل أن تغلق، والاطمئنان أن البنات آمنات، فور أن تنطلق الموسيقى المدرسية لتصدح الحناجر: بلادى بلادى!

 

Katen Doe

طارق إمام

محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام

أخبار ذات صلة

wave
ملك حفني ناصف
أمينة السعيد
قصة مصورة - آخر أيام الصيفية
كيف هزم هيكل الإخوان حيّاً وميتا؟ً
مثقفون آمنوا بنظريته السيـاسية فى حياته وآخرون لعنوه بعد وفاته!
المصرى الكبير «نجيب محفوظ».. العائش فى وجدان الشعب
نهى شوقى: مواجهة المجتمع فكرة صداميــة لا أحبها.. لكن لا مفر منها
الخطاب الشعرى للطفل عند فاروق شوشة

المزيد من ثقافة

wave
قصة مصورة - «غطا » واتقسم نصين

غام الطريق، واشتد الصقيع، وشعر السائق أنه بحاجة لالتماس قدرٍ من الدفء بالتوقف عن الحركة التى توقظ صقيع رياح الشتاء

طقوس المثقفين والكتب التى يفضلون قراءتها فى رمضان

يأتى شهر رمضان حاملا معه الفرحة للجميع، صغارا وكبارا، ولكل منا ذكرياته المرتبطة بهذا الشهر، إلى جانب بعض طقوسه الخاصة،

خديجة بنت خويلد .. أول من آمن بالـرسالة وصلى مع النبى الأعظم

السيدة خديجة بنت خويلد، أولى زوجات النبى محمد صلى الله عليه وسلم وأول امرأة تصلى خلفه، وتدعمه فى اليوم الأول...

خناقات الستات.. حكايات وطــرائف وغرائب ومفاجآت

فى نهايات الستينيات، كتب رجاء النقاش رئيس تحرير مجلة "الكواكب" مقالا ينتقد فيه المطربة الكبيرة فايزة أحمد، ويعتب عليها لرفضها