رامى المتولى: إظهار البطولات مهم لوجود رسائل مغلوطة تصدرها إسرائيل للعالم عن تلك الحرب/ محمود قاسم: الأعمال الفنية رصدت مراحل مختلفة من الدفاع عن الوطن
الفن هو القوة الناعمة والأعمال الفنية هى ذاكرة الأمة التى التى نرى فيها ماضينا بانتصاراته وانكساراته فنستمد منه العزم للحفاظ على إنجازاته ونتعلم الدروس لبناء المستقبل خاصة أن بعض الأعمال أسهمت فى تعريف الشباب بالبطولات التى خاضها الجيش فى الصراع العربى الإسرائيلى.. لذا اكتسبت هذه الأعمال لا سيما السينمائية أهمية كبرى خاصة أنها تذكرنا بعظمة وإيثار من سبقونا فى رفعة هذا الوطن.
أول هذه الافلام «الرصاصة لا تزال فى جيبى» وتدور أحداثه حول مجند فى الجيش المصرى «محمد» يعود من غزة بعد نكسة عام 1967 وخلال فترة إقامته فى غزة لدى أحد الفلسطينيين الذى يساعد الجنود على الاختباء يتعرف على أحد الأشخاص ولكنه شك فى ولائه لإسرائيل وبعد عودته إلى قريته يفاجأ بطلب «عباس» رئيس الجمعية التعاونية الزواج من محبوبته وابنة عمه «فاطمة» لكن عباس كانت لديه أهداف دنيئة فقام بالاعتداء على فاطمة وهرب من القرية فاحتفظ محمد برصاصة فى جيبه بهدف الانتقام من عباس ردا لشرفه وشرف ابنة عمه.
وقام ببطولة الفيلم الذى أنتج عام ١٩٧٤ محمود ياسين وحسين فهمى ويوسف شعبان وعبد المنعم إبراهيم ونجوى إبراهيم.
وفيلم «العمر لحظة» تدور أحداثه حول صحفية تدعى نعمة متزوجة من رئيس تحرير الجريدة التى تعمل بها ويدعى عبد القادر حيث استمر الأخير فى كتابة مقالاته التى تدعو إلى اليأس أثناء الحرب مع أسرائيل بينما آمنت نعمة بأن العمل الوطنى هو مفتاح شخصية المرء لذا اهتمت بالعمل التطوعى فى أحد المستشفيات وتعرفت على مجموعة من المقاتلين ومنهم محمود ضابط الصاعقة الذى يعانى من متاعب مع زوجته وآخرون وهبوا أنفسهم لخدمة الوطن، صارت نعمة تحمل رسائلهم وتحل مشاكلهم وتسافر إلى الجبهة لرفع الروح المعنوية تكتب عن الأمل والطموحات المشرقة فى عيون الأبطال الجدد تكتب عن معارك الاستنزاف إلى أن تنشب حرب أكتوبر ويستشهد الكثيرون ممن عرفتهم نعمة وصنعوا مجد بلادهم بدماء غالية، الفيلم إنتاج عام ١٩٧٨ للكاتب يوسف السباعى وسيناريو وجيه نجيب وحوار عطية محمد وبطولة ماجدة وأحمد مظهر وناهد شريف ونبيلة عبيد وأحمد زكى .
أما فيلم «أبناء الصمت» تبدأ أحداث الفيلم فى الثانى والعشرين من أكتوبر عام ١٩٦٧ عندما أغرق المصريون المدمرة الإسرائيلية إيلات وضرب العدو الإسرائيلى مدينة الزيتية بالسويس وحرب الاستنزاف وحتى ملحمة العبور وتحطيم خط بارليف، الفيلم من إخراج محمد راضى وقصة مجيد طوبيا وبطولة أحمد زكى والسيد راضى وسيد زيان ونور الشريف ومحمود مرسى وميرفت أمين من انتاج عام ١٩٧٤.
فيلم «الوفاء العظيم» بطولة الفنانة نجلاء فتحى ومحمود ياسين وكمال الشناوى وإنتاج عام ١٩٧٤ من تأليف فيصل ندا وإخراج حلمى رفلة ويحكى الفيلم بطولة قوات الصاعقة من خلال عرض تعايش البطلين قائد الكتيبة «محمود ياسين» والضابط الجديد «سمير صبرى» فى مدرسة الصاعقة بأنشاص فنرى التدريبات المعتادة لقوات الصاعقة مثل الزحف تحت النيران وقفزة الثقة واستخدام السلم الحبل وعرض الفيلم دور قوات الصاعقة فى إيقاف تقدم القوات الإسرائيلية غرب القناة فى اتجاه الإسماعيلية أثناء عملية الثغرة وذلك بتدمير كوبرى لمنع تقدم دبابات العدو وتتم العملية ويصاب البطلان فى هذه المعركة .
ثم فى العام التالى فى أكتوبر 1975 تم عرض فيلم «حتى آخر العمر» لأشرف فهمى وعن قصة قصيرة لنينا رحبانى أعدها للسينما وكتب لها السيناريو والحوار يوسف السباعى وتناول الفيلم موضوع مصابى العمليات الحربية وصعوبة تعايشهم مع الإصابة وقد اختار الفيلم القوات الجوية والتركيز على دورها فى الحرب .
وفيلم «حكايات الغريب» ويعبر الفيلم عن الفترة بين حرب ١٩٦٧ وحرب أكتوبر ١٩٧٣ من خلال البطل عبد الرحمن الذى يجسد دوره محمود الجندى الذى بدأت تصرفاته يظهر عليها الانهزامية والاستسلام بعد الحرب الأولى إلى أن يحدث العبور ويبدأ فى الوقوف مدافعا عن وطنه ويبذل روحه ودمه فداء له ليشير إلى أن البطل والجندى المجهول فى النصر هو كل مصرى حارب وشارك فى الحرب من خلال قصة الفيلم التى تدور أغلب أحداثها فى السويس التى اختفى فيها البطل أيا كان اسمه، الفيلم للمخرجة انعام محمد على وقصة الكاتب جمال الغيطانى وبطولة محمود الجندى ومحمد منير وحسين الإمام وشريف منير وإنتاج ١٩٩٢. وفيلم «بدور» قام ببطولة الفيلم الذى أنتج بعد الحرب بعام وتحديدا عام ١٩٧٤ نجلاء فتحى ومحمود ياسين ومجدى وهبة ومن تأليف وإخراج نادر جلال.
وفيلم «الصعود إلى الهاوية» وتدور أحداثه فى إطار مخابراتى أثناء حرب أكتوبر حول جاسوسة مصرية يتم تجنيدها من قبل المخابرات الإسرائيلية أثناء حرب الاستنزاف لتتجسس على مصر ويتم كشفها فى باريس وتم خداعها بحيث تسافر إلى بلد عربى ومن هناك استلمتها المخابرات العامة المصرية حيث أحيلت إلى المحاكمة وتم إعدامها والفيلم تم إنتاجه عام 1978.
أما فيلم «إعدام ميت» يحكى الفيلم عن منصور الطوبى العميل للمخابرات الإسرائيلية الذى حكم عليه بالإعدام وتستغل المخابرات المصرية الشبه بينه وبين الضابط المصرى عز الدين الذى ينتحل شخصيته ويكون عليه عبء معرفة أسرار المفاعل الذرى الإسرائيلى ديمونة، قام ببطولة الفيلم الذى أنتج عام ١٩٨٥ محمود عبد العزيز وفريد شوقى ويحيى الفخرانى وليلى علوى وبوسى.
وفيلم «الطريق إلى إيلات» يتناول الفيلم البطولات التى قام بها سلاح البحرية المصرى فى تدمير السفن الحربية الاسرائيلية وميناء إيلات الحربى الإسرائيلى، الفيلم للمخرجة انعام محمد على وسيناريو وحوار فايز غالى ومن إنتاج عام ١٩٩٣وبطولة عزت العلايلى ونبيل الحلفاوى وصلاح ذو الفقار وناصر سيف ومادلين طبر ومحمد سعد.
أما «يوم الكرامة» أنتج فى عام ٢٠٠٤ ويتحدث عن دور القوات البحرية المصرية فى الفترة التى تلت حرب ١٩٦٧، بطولة أحمد عز وسمية الخشاب وخالد أبو النجا ومحمد رياض وياسر جلال ومحمود قابيل.
وفيلم «أيام السادات» يحكى الفيلم قصة حياة الرئيس المصرى الراحل محمد أنور السادات «بطل الحرب والسلام» بجانب حديثه عن حرب أكتوبر والانتصار العظيم الذى حققه الجيش المصرى.
فيلم «حائط البطولات» لمحمد راضى عام 2014 الذى يختص بقوات الدفاع الجوى ودورها فى حرب أكتوبر وقد قام «محمود ياسين « بدور المشير محمد على فهمى قائد قوات الدفاع الجوية ونرى فى التتر إشارة أن اللقطات الأرشيفية للحرب فى الفيلم هى من فيلم «أبناء الصمت» وقد تناول الفيلم حربى الاستنزاف وأكتوبر فى كلا الجانبين على مستويين مستوى القيادة ومستوى الكتيبة المقاتلة ويتعرض لعملية بناء حائط الصواريخ.
و فيلم «الممر» تناول قصة عملية عسكرية كنقطة رئيسية فى العمل عكس أغلب الأفلام الحربية السابقة التى تناولت الحرب على هامش الحدث فى حين كان أغلب تفاصيل العمل انتقادات لفترة ما بعد النكسة أو لقصص اجتماعية، وشارك فى بطولة الفيلم عدد كبير من النجوم ومن أبرزهم الفنان أحمد عز وهند صبرى وإياد نصار وأحمد رزق وأحمد فلوكس، العمل تأليف وإخراج شريف عرفة وسيناريو أمير طعيمة.
يعلق الناقد السينمائى محمود قاسم: إن الاعمال الفنية استطاعت أن ترصد مراحل مختلفة من الدفاع عن الوطن ولكن ليس بشكل كبير خصوصا مرحلة الحرب فنجد أننا لم نتعرض لقادة الحرب الذين صنعوا المعجزة والحرب فلم نجد عملا عن الجمسى أو سعد الشاذلى أو غيرهما ونأمل أن يتم إنتاج مثل هذه الأعمال التى تعرف الأجيال الجديدة بطولات هذه الشخصيات وعظمة الإنجاز الذى قاموا به .
بينما يؤكد رامى متولى الناقد السينمائى: إن الأعمال التى تم إنتاجها للحرب والصراع العربى الإسرائيلى قليلة لا تتناسب مع حجم الحدث والإنجاز الذى تم، لذا لابد من إنتاج أفلام جديدة عن الحرب واستغلال التكنولوجيا الحديثة فيها فمثلا معارك الطائرات من الممكن أن تحدث بالجرافيك تكون تكلفتها أقل، ولابد من إظهار البطولات التى تمت خصوصا أن هناك رسائل مغلوطة وصورا معكوسة يتم تصديرها للعالم كله من الجانب الإسرائيلى عن تلك الحرب.
محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام
مسرحية «الأطفال السعداء» التى شاهدها الجمهور ضمن عروض مهرجان «دى كاف» فى دورته الحادية عشرة للمخرج عمر غايات
فى يوم «25 نوفمبر 1867» ولد «طلعت حرب»، وهو من «العربان» الذين توطنوا فى مصر منذ مئات السنين، وكان حظه...
ما زالت الشخصيات التاريخية تثير مخيلة صناع السينما فى كل مكان، وخاصة الشخصيات التى أثارت الجدل سواء وقت وجودها الفعلى...
عشرون مسلسلاً تتنافس على كعكة الماراثون الأهم