تصوير محمد اللو متحف قصر الزعفران بجامعة عين شمس ..أول متحف أثري بالجامعات المصرية.. يشكل تحفة تاريخية وفنية رائعة ومنارة تنشر الوعي الأثري والسياحي بين شباب الجامعات والزائرين.
ويضم متحف الزعفران 167 قطعة أثرية ترصد التاريخ المصري القديم بمختلف الحقب التاريخية منذ العصور المصرية القديمة وحتى العصر الحديث.
وأعلن الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس أن متحف قصر الزعفران بجامعة عين شمس،يعكس المكانة التراثية للقصر الذي لا يقل أهمية عن قصر عابدين.
وأضاف أن زيارة المتحف ستكون متاحة للطلبة والباحثين والأساتذة من أبناء الجامعة مجانا وسيتم فتح أبواب المتحف لطلاب سائر الجامعات وللزائرين خلال فترات الإجازات والمناسبات بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار.
وأشار إلى أن المرحلة القادمة ستشهد إقامة متحف مفتوح يضم الدور الأول إلى الطابق السفلي من قصر الزعفران.
وبمناسبة افتتاح هذا المتحف،أثير التساؤل عن أهمية المتاحف في دعم العملية التعليمية والتربوية وترسيخ قيم الانتماء بين الشباب؟
بداية .. سجل موقع أخبار مصر آراء وانطباعات بعض الطلبة والباحثين المتابعين لافتتاح المتحف بالجامعة، فرحب محمد جمال طالب بكلية التجارة باستضافة المتحف وأعرب عن شغفه بمشاهدة الآثار المصرية والقراءة عنها رغم أنها خارج مجال دراسته ولكنه يستمتع بها ويفتخر بمعالم الحضارة المصرية ويعرف معلومات عن تاريخ مصر القديم والحديث .
وأشار إلى أن ميزة المتحف أنه يستخدم أحدث أساليب العرض المتحفي ويمكن التجول به والتفاعل معه عبر الموبايل والانترنت .
بينما قالت آلاء طالبة بكلية العلوم : "المتعة الحقيقية فى الجولة الميدانية داخل أروقة المتحف وسط القطع الأثرية خاصة أن الدخول سيكون مجانا ولن نحتاج إلى يوم إجازة أو وسيلة انتقال لأن المتحف في داخل جامعننا ويمكن زيارته بين المحاضرات" .
أما هدى مصطفى طالبة بكلية الآثار، فقالت : بصراحة المتحف مهم جدا لدراستي وسننظم زيارة علمية وترفيهية في نفس الوقت للمتحف قريبا لأنه مكان مناسب للتدريب العملي للطلبة.
ولفتت إلى ميزة الدخول المجاني للمتحف التعليمي لأن سعر تذكرة دخول المتاحف ارتفع رغم وجود تخفيضات للطلاب .
جولة افتراضية
وصرح الدكتور محمد إسماعيل مدرس بكلية الآثار بجامعة عين شمس في حديث خاص للموقع يأن متحف الزعفران يعد أول متحف أثري بالجامعات المصرية وينضم إلى مجموعة المتاحف التعليمية بجامعة عين شمس ويقوم بدور مهم فى تدريب وتعليم طلبة كليات الآثار فضلا عن تثقيف وتوعية مختلف الطلبة والشباب وتحفيزهم للتعرف على حضارة بلدهم وترسيخ انتمائهم للوطن .
وأضاف أن ميزة المتحف أنه يستخدم التكنولوجيا الحديثة فى العرض المتحفي ويمكن لأى طالب أو زائر أن يقوم بجولة داخل المتحف عبر التطبيقات الافتراضية على الموبايل والانترنت ويتعرف على مختلف القطع الأثرية من كل العصور دون أن ينتقل من مكانه .
وأشار إلى أن المتحف يضم شاشات عرض، ويقدم جولات افتراضية عبر التطبيقات التفاعلية عن موضوعات تاريخية، وبه عرض لرأس نفرتيتي بتقنية "هولوجرام".
نشر فكرة المتاحف التعليمية
وأشادت الدكتورة فاتن النمر الأستاذ بكلية التربية بجامعة عين شمس بفكرة المتاحف التعليمية والأثرية بالجامعات ودعت إلى إمتدادها للمدارس لنشر الثقافة التاريخية والوعي السياحي فضلا عن دورها في تدريب الطلبة بكليات الآثار .
وأضافت أن الجامعات لايقتصر دورها على التعليم ومنح الشهادات ولكن يمتد للتوعية والتثقيف والترفيه وتشجيع الطلاب على زيارة المتاحف والمشروعات القومية مع عرض أفلام وثائقية حتى يستقون المعلومات من مصادر موثوقة تنمي وعيهم يحضارتهم وانجازات الحاضر والمستقبل .
وأشارت إلى أن الدور الثقافى والتنويري للجامعة لا يقل أهمية عن الدور التعليمى، وأن سياسة التعليم العالى تركز بشكل أساسي على بناء الإنسان من الجوانب العلمية والتربوية والثقافية.
كما أوصت دراسة للدكتورة راندا بليغ أستاذ الآثار بكلية الآداب جامعة المنصورة بعنوان "التربية المتحفية فى مصر والعالم" بإضافة التربية المتحفية للأنشطة المدرسية مثل التربية الفنية والتربية الموسيقية والرياضية وغيرها .
وأكدت ضرورة التنسيق بين المتاحف والمدارس لتنظيم رحلات مدرسية ورحلات للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة وعرض أفلام معدة خصيصا للمتحف وعمل ورش عمل للاطفال لتعليم صناعة البردى والرسم والنحت وتصميم نماذج أثرية للتماثيل والقطع الفنية من مشغولات خشبية وحلي ونسيج بالاستعانة بالحرفيين فى هذا المجال وتنظيم مسابقات علمية لطلبة المدارس والجامعات وتنظيم محاضرات فى التصوير الفوتوغرافى وإقامة الأنشطة فى حديقة المتحف وإدخال التاريخ للأطفال بشكل مسرحي.
تحفة أثرية على غرار قصر فرساي
ويرى د. عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة أن هذا المتحف ليس تعليمي فقط بل يعكس ملامح وعظمة الحضارة المصرية ويساهم فى نشر الوعى الأثرى والسياحى .
وأوضح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان ،أن قصر الزعفرانة بحرم جامعة عين شمس بني على طراز قصر فرساي في فرنسا، وأنشىء عام 1870 في عصر الخديوي إسماعيل على أنقاض "قصر الحصوة" الذي بناه محمد علي الكبير، وقد عهد الخديوى إسماعيل إلى مهندس يدعى "مغربي بك سعد" بتصميم هذا القصر والإشراف على بنائه، واشترط أن يكون على غرار قصر فرساي في فرنسا الذى قضى فيه الخديوي إسماعيل فترة تعليمه.
ويطل قصر الزعفران على حي العباسية من أربع واجهات معشقة بنوافذ وشرفات بعقود نصف دائرية، وزخارف بهيئة فروع نباتية وأكاليل زهور غاية في البساطة والرقة، وقد تضمن تصميم القصر فنون النحاس والذهب والزجاج الملون، فضلًا عن أسقفه الملونة بألوان السماء.
وقد أهدى الخديوى إسماعيل القصر عام 1872 إلى والدته المريضة خوشيار هانم لتقيم فيه خلال فترة الاستشفاء من مرض عضال أصابها، حيث نصحها الأطباء بالهواء النقي وقام بزراعة حديقة غناء حول القصر كانت مزروعة بكاملها بنبات الزعفران ذي الرائحة الزكية.
وذكر الدكتور ريحان أن قصر الزعفران يتكون من ثلاثة طوابق رئيسية إلى جانب طابق تحت الأرض :الطابق الأول للاستقبال حيث يضم القاعة الرئيسية وإلى جوارها قاعتا استقبال أخريان، فيما تقع حجرة المائدة إلى اليمين.
ويعد باب القصر المصنوع من الزجاج المعشق تحفة فنية رائعة الجمال، بألوانه وبما يضمه من أشكال لزهور وشجرة كبيرة ذات ثمار. كما يضم الطابق الأول مجموعة من الأعمدة ذات الطراز اليوناني الروماني من الرخام الأخضر والأصفر بتيجان مذهبة.
ويضم الطابق الثاني 8 غرف للنوم، كل غرفة ملحق بها صالون للاستقبال وحمام تركي كبير مصنوع من الرخام ومزود بقطع من الزجاج الملون تجعله يبدو مضاء بإضاءة طبيعية طوال الوقت، أما حوائط الحجرات، فمزينة بأشكال الورد والزهور الملونة مع التذهيب بالذهب الفرنسي،ويصل ارتفاع الأبواب الخشبية للقصر إلى نحو 4أمتار، فيما يصل ارتفاع الأسقف إلى 6أمتار، ما يساعد بالقطع على تلطيف حرارة الجو خاصة في فصل الصيف، وتعد الأسقف الملونة أهم ما يميز حجرات الطابق الثاني، وهي بلون السماء.
كنوز المتحف
أما المتحف،فيضم مجموعة متميزة من المعروضات منها واجهة بوابة مقصورة الأمير نب ماعت رع بن الملك رمسيس التاسع (1125-1107 ق.م)، وكان يشغل منصب كبير كهنة الشمس (ور ماو) في معبد رع في إيونو.
كما يحتوي على تمثال إيمحوتب من البرونز، والقاعدة من الألباستر، ويرجع إلى الأسرة السادسة والعشرين- العصر الصاوي، وتابوت آدمي من الخشب عليه مناظر دينية لحماية المتوفى يرجع إلى الأسرة السادسة والعشرين -العصر الصاوي، ومجموعة من الخزف، صناعة غيبي التوريزي رائد الخَزَّافين زمن المماليك، القرن 8هـ/14م.
ويضم أيضا مجموعة من النياشين والأوسمة والميداليات التذكارية للمملكة المصرية، عصر أسرة محمد علي 1314هـ/1920م.
محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام
وسط تحديات عديدة لمواكبة متطلبات العصر ومسايرة القفزات الهائلة فى عالم الإعلام، يواصل الإعلاميون المصريون أداء دورهم باحترافية ومهنية لتقديم...
وسط أجواء توافقية بأن تنعكس نتائجها إيجاباً على معظم الملفات ومختلف القضايا الملحة بالمنطقة، اختتمت القمة العربية العادية في دورتها...
شبابنا النابغون من طلاب الجامعات المصرية على موعد مع ماراثون عالمي لإنتاج ملابس ومنسوجات صديقة للبيئة وضد الحريق،بعد فوزهم في...
أثار تجسيد ممثلة صاحبة بشرة سمراء لشخصية الملكة المصرية "كليوباترا" جدلا واسعا ، منذ إعلان منصة “نيتفلكس” عن ترويج فيلم...