"أخبارمصر" يلقى الضوء على الفائزين بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء

18 مشروعا فائزاً بجوائز مسابقة المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية التى أطلقتها الحكومة المصرية بالتزامن مع قرب موعد مؤتمر المناخ cop27 في نوفمبر القادم بمدينة شرم

18 مشروعا فائزاً بجوائز مسابقة المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية التى أطلقتها الحكومة المصرية بالتزامن مع قرب موعد مؤتمر المناخ cop27 في نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ لنشر الوعي المجتمعي حول تحديات التغير المناخي وقدرات التكنولوجيات الحديثة في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول الرقمي من خلال تقديم مشروعات محققة لهذه الأهداف وسعيا لوضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء والذكية وربطها بجهات التمويل وجذب الاستثمارات اللازمة لها، من الداخل والخارج.

ومن أبرز هذه المشروعات الخضراء الذكية مشروع "شمس بى جرين " الذى فازت عنه كلية الدراسات البيئية بجامعة عين شمس بالمركز الأول فى فئة المشروعات التنموية للمرأة في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية برعاية الأستاذ الدكتور محمود المتيني رئيس الجامعة ، والأستاذة الدكتورة غادة فاروق القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

وحول أهمية وتأثير مشروع "شمس بي جرين" ،كان هذا الحوار لموقع أخبار مصر مع الأستاذة الدكتورة نهى سمير دنيا عميد كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس :

#كيف تبلورت فكرة المشاركة فى المسابقة ؟

تبلورت الفكرة في إطار استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP 27 المنتظر فى نوفمبر يشرم الشيخ وذلك بعد إعلان محافظة القاهرة عن المسابقة التى تنظمها وزارة التخطيط تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى بهدف التخفيف من آثار تغير المناخ والحفاظ على الموارد الطبيعية والحد من التلوث البيئي.

وكان اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، قد دعا الشركات والأفراد والمؤسسات إلى سرعة المشاركة في المبادرة والتسجيل من خلال الرابط http://www.sgg.eg في الفترة من 21 أغسطس الجاري وحتى 7 سبتمبر المقبل.
وأكد محافظ القاهرة أن المبادرة تأتي ضمن جهود الدولة الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة من أجل تنفيذ رؤية مصر 2030 من خلال الحفاظ على البيئة لتحسين جودة الحياة ومراعاة حقوق الأجيال القادمة، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050.

#إلى أى مدى يسهم المشروع فى حماية البيئة والحد من آثار تغير المناخ ؟

يعتبر مشروع "شمس بي جرين" لتدوير المخلفات الصلبة داخل الحرم الجامعي أحد أهم مشروعات وحدة التحول الاخضر داخل كلية الدراسات العليا و البحوث البيئية باشراف د هدي هلال مدير وحدة التحول للاخضر ، د احمد ماهر مدير مشروع شمس بي جرين .ويعد هو الأول في نوعه في الجامعات المصرية.

ويهدف مشروع شمس بى جرين إلى تنمية برنامج مستدام متكامل يعمل بشكل منظومي يهدف الي تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030،لعمل إدارة للنفايات في حرم كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية كمرحلة أولى ثم الحرم الجامعي بجناحيه كمرحلة ثانية بيئيا.

#ما مصير المشروع وقابليته للتطبيق؟

-تم التأكيد على ضرورة التزام أصحاب المشروعات المقدمة بالمعايير المنظمة للمشاركة في المبادرة ومدى قابلية المشروع للتطبيق والتأثير المتوقع على المجتمع المحلي والتعامل مع تحديات التغير المناخي والبيئي واستخدام مكون تكنولوجي في التطبيق ، وأن يتم بالفعل تنفيذ المشروع أو أحد مراحله أو تم تنفيذ نموذج تجريبي prototype أو أن يكون المشروع قابلا للتنفيذ ويلبي احتياجات ملحة في المحافظة أو يتضمن عنصرا ابتكاريا.

-وبالفعل تعمل وحدة التحول الأخضر فى الكلية بشكل كامل بالطاقة الشمسية و طاقة الرياح و تهدف الى ترشيد استهلاك الطاقة و المياه لتحقيق مباديء التحضر للاخضر و التنمية المستدامة و مواجهة ظاهرة التغير المناخى.

#ماذا عن العوائد الاقتصادية للمشروع ؟

-من الأهداف الاقتصادية للمشروع توفير المواد الأولية وبالتالي العملة الصعبة حيث يقوم البعض باستيراد المواد الأولية من الخارج.

وتتمثل الأهداف البيئة الواضحة للمشروع في المحافظة على الموارد الطبيعية ويعتبر من اهداف التنمية المستدامة للمشروع في ضرورة ان يتم التنسيق وإدارة الجهات المختلفة ذات العلاقة،مستهلك،مصنع جامع ومنتج للوصول إلى إدارة متكاملة للنفايات الصلبة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

#كيف يمكن المرأة في مواجهة تحديات التغير المناخي والبيئة؟

يهدف المشروع الى تمكين المرأة ويتكون المشروع من وحدة متكاملة تطبيقية لمبادرة التحضر الاخضر و تهدف الى تدوير المخلفات بجميع انواعها مثل تدوير الورق ، تدوير المخلفات العضوية و إنتاج البيوجاز ، تدوير البلاستيك و نتاج الفيبر، تدوير الكانز لانتاج النحاس و تدوير المخلفات الزراعية لانتاج سماد عالى الجودة و وحدة الزراعة السطحية الهيروبونيك و الاكوابونيك .

#هل يسهم المشروع فى نشر الوعى ومواجهة البطالة ؟

يتضمن المشروع حملة توعية شاملة للدراسين بالمعهد والموظفين لتدريب وتثقيف الدارسين بالمعهد والكليات المختلفة، وإنتاج منتجات صديقة بالبيئة من مواد معاد تدويرها، وإجراء بحوث ودراسات في المرحلة الثانية من المشروع ، تكمن الاستفادة الاجتماعية في توفير فرص عمل وخاصة بين الشباب والنساء الأقل حظا.
كما يتم اشراك الاف المتطوعين في هذا المشروع اوالمبادرة سواء من داخل الحرم الجامعي (طلبة,باحثين,موظفين) وأيضا متطوعين من خارج الحرم الجامعي من المجتمع المحيط مثل (الدويقة, الوايلي,ومنشية ناصر).

#كيف تم تكريم الفائزين ؟

تم الإعلان عن نتائج المسابقة وتوزيع شهادات التقدير في احتفالية شهدها اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة ، واللواء أحمد راشد محافظ الجيزة ، واللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية ، السفير هشام بدر رئيس اللجنة التنظيمية ومنسق عام المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، والمهندس خالد مصطفى الوكيل الدائم لوزارة التخطيط والمشرف العام على جائزة مصر للتميز الحكومى.

**يشار هن إلى إعلان الدكتور خالد مصطفى الوكيل الدائم لوزارة التخطيط، أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، تمثل خطوة جوهرية بمشاركة غير مسبوقة مع كافة قطاعات الدولة، والمبادرة تحمل رسالة إلى العالم أن قمة المناخ ليست مجرد استضافة لحدث وانما المؤتمر يمثل مبادرة مصرية للمشاركة فى تقديم حلول، حيث أن مصر من ضمن أكثر من 20 دولة متأثرة بالتغيرات المناخية ولكنها لم تتوقف وعملت على كافة المستويات.

وأوضح مصطفى خلال كلمته فى مؤتمر المشروعات الفائزة بالمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء، ان المشروعات الفائزة سيتم عرضها فى يوم الحلول كجزء من المشاركة بين الجميع وكافة شرائح المجتمع وتلعب الحكومة دور مهم للتنسيق بين كل الجهات، وان المسابقة ليست نهاية المطاف، وانما هى بداية لما بعد مؤتمر المناخ ، وسنبنى عليها قاعدة البيانات للوصول إلى مزيد من الحلول.