فيديو..أجندة "البحث العلمى " بقمة المناخ ..أولويات وتحديات

تتسارع الخطى لاستقبال فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ في الفترة من 7 إلى 12 نوفمبر 2022. ورغم أن مشكلة المناخ والاحتباس

تتسارع الخطى لاستقبال فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ في الفترة من 7 إلى 12 نوفمبر 2022.

ورغم أن مشكلة المناخ والاحتباس الحراري تواجه العالم كله، وأن مصر نصيبها أقل من 1% فى التأثير السلبي على المناخ مقابل 75% لأوروبا..يتعاظم دول مراكز ومعاهد البحوث بمصر فى تقديم حلول علمية تطبيقية و تكنولوجية مبتكرة، لدعم الدولة في تحقيق أهداف التنمية المُستدامة في ظل تحديات التغيرات المناخية وتنفيذ الهدف الخامس من الاستراتيجية الوطنية المصرية لتغير المناخ 2050 التي تركز على تعزيز البحث العلمي وإدارة المعرفة ونقل التكنولوجيا للتخفيف من آثار تغير المناخ.

علماء حاصلين على "نوبل" بيوم العلم

وعن فعاليات "يوم العلم " بقمة المناخ ، قال الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا لأخبارمصر أنه تم اقتراح أجندة عمل للمشاركة في فعاليات هذا اليوم تتضمن مجموعة من الفعاليات في المنطقة الخضراء والمنطقة الزرقاء بالمؤتمر، بمشاركة الخبراء والمتخصصين والباحثين، والمجتمع المدني.

وأضاف أنه سيتم عرض جميع الابتكارات والاختراعات المصرية بالجامعات والمراكز والمعاهد البحثية عن التكنولوجيا الخضراء، بمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP 27 لتقديم حلول علمية تطبيقية و تكنولوجية مبتكرة، إلى جانب تنظيم فعاليات بحضور علماء حاصلين على جوائز نوبل وناشطين دوليين في المناخ، وممثلي المنظمة العالمية للملكية الفكرية بالإضافة إلى علماء مصريين دوليين.

وأكمل أنه تم تشكيل مجموعة عمل برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي تتولى تنسيق الجهود للتكيف مع التغيرات المناخية وتنسيق وتكامل الجهود للمشاركة في مؤتمر المناخ، وتضم تلك المجموعة في عضويتها الدكتور محمود محيي الدين المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المُستدامة والمدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، وممثلين عن الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والمراكز والهيئات البحثية وأمناء المجلس الأعلى للجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والمعاهد والمراكز البحثية.

تدوير مخلفات البيئة

وصرح الدكتور عماد عويس رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات للموقع بأن المعهد يواكب استراتيجية التنمية المستدامة 2030، بربط البحث العلمي والتكنولوجيا بالتصنيع.

وقال د.عماد عويس : نجهز حاليا مخرجات معدنية لتوظيفها فى خدمة الصناعة المصرية لزيادة الانتاج وتعظيم الدخل القومي والحد من الاستيراد .

ونقوم بتفعيل برامج تدوير المخلفات البيئة الصلبة لحماية البيئة من الملوثات.

كما نجح المركز فى ابتكار الكثير من الاختراعات والمنتجات مثل تصنيع وتصدير قطع غيار السيارات.

وعن مواجهة تحديات الاستثمار فى الثروة المعدنية ، قال د.عويس : نقوم بحل مشكلة الحديد والتيتانيوم خاصة ان قطاع السيراميك يستهلك 60 ألف طن سنويا .

وأضاف د.عويس أن التصنيع المحلي يوفر الاحتياجات التي تدخل في الصناعات العديدة كالصناعات الزراعية والمعدنية وكذلك صناعة المعلومات وغيرها من الصناعات ، ما يساهم بشكل كبير في زيادة الدخل القومي وتوفير العملة الأجنبية. لاسيما أننا نستورد سنويا 4000 طن ألومونيوم .

وأكد السعي لرفع القيمة المضافة للخامات الطبيعية وأن نتحول الى مركز عالمى للتعدين لرفع الدخل من 6 مليارات الى 10 مليارات جنيه سنويا عام 2040 .

ولفت إلى أن المركز عقد بروتوكولات مع جهات صناعية كبيرة في مصر كالهيئة العربية للتصنيع للتعاون بما يخدم التصنيع في الأسواق المصرية لاسيما وأن هناك أفكارا كثيرة في الصناعات الصغيرة والمتوسطة كقطع غيار السيارات و المسابك التي تعد من أهم المكونات التي تدخل في الكثير من الصناعات والمحركات. وأوضح رئيس مركز بحوث الفلزات أن هناك عددًا من الوحدات التابعة لمركز بحوث وتطوير الفلزات، شملت (وحدة النمذجة الصناعية، وحدة تكنولوجيا المساحيق، وحدة الطلاء الكيميائي البخاري المُعزز بالبلازما، وحدة اللحام، وحدة السباكة، وحدة الخامات، وحدة الخدمات الميكانيكية)، والمُقامة وفقًا لأحدث المُستويات العالمية سواء على مستوى الأجهزة أو التجهيزات.

بدائل معدنية محلية

وأوضح د.عماد عويس أن المركز يستهدف تطوير المُنتجات والعمليات الإنتاجية، وإحلال الواردات ببدائل محلية، وتعظيم الاستفادة من الثروات المعدنية ومصادرها الثانوية، وإثراء المعرفة العلمية فى مجال علوم وتكنولوجيا المواد.

ولفت الى تحويل الشُعب البحثية الأربع بالمركز إلى معاهد تكنولوجية حيث يتبع كل معهد أربعة أقسام تخصصية تتكامل فيها التخصصات، وهي (معهد تكنولوجيا الخامات، معهد تكنولوجيا الفلزات، معهد تكنولوجيا التصنيع، معهد المواد المتقدمة.

وأضاف ، أن المركز تمكن من تنفيذ أكثر من 420 مشروعا تعاقديا مُمولا من جهات تمويل مُختلفة، وقد ساهم ذلك في نقل التكنولوجيا لإنتاج منتجات جديدة أو تطوير منتجات أو عمليات إنتاجية ساهمت في حل العديد من المشاكل الصناعية والبيئية، وإنشاء شركات قائمة على حزم تكنولوجية جديدة تعود بالنفع على الاقتصاد والمجتمع.

وأشار الى افتتاح وزيرالتعليم العالى والبحث العلمى مؤخرا معرض مُخرجات المركز، والذي يضم أبرز المنتجات الصناعية بالمعرض، وتشمل إنتاج أنودات الحماية الكاثودية من سبائك الماغنسيوم لأول مرة في مصر، وإنتاج قطع غيار من سبائك الألومنيوم والنحاس كبديل للمستورد، وإنتاج فارغة محرك السيارة الديزل 4 سلندر سعة ( 2500 ) لأول مرة في مصر، وتصنيع فصوص الفدي النمطية لتقطيع الجرانيت.

هاكاثون الجامعات المصرية

وصرح د. عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بأن إطلاق وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هاكاثون الجامعات المصرية، لمسابقة الابتكار (التغيير المناخي: "الإبداع للاستمرارية")، لشباب الجامعات المصرية، يأتي في إطار توجيهات القيادة السياسة برفع وعي المجتمع بالقضايا الحيوية واكتشاف ورعاية المواهب العلمية وتنمية الابتكار وريادة الأعمال في شتى المجالات.

وأوضح المُتحدث الرسمي لأخبار مصر أن المسابقة تهدف إلى توفير فرص حقيقية للأجيال الشابة من طلاب الجامعات للقيام بدور نشط في مواجهة أزمة تغير المناخ، وذلك من خلال:زيادة وعي الأجيال القادمة حول التغيرات المناخية وتأثيرها على مختلف القضايا في حياتنا ،و تحفيز الأفكار المُبتكرة لمعالجة قضايا تغير المناخ التي تواجه البيئة المحلية والعالمية واستغلال قدرات الطلاب التقنية لتطوير أفكار مبتكرة ذات أهمية للدولة المصرية.

اضافة الى تنسيق وتكامل الجهود من كل من القطاعين العام والخاص لمواجهة التحديات الملحة التي تسببها التغيرات المناخية، والمُشاركة في تحديد ودراسة التحديات الحقيقية والملحة الناجمة عن تغير المناخ في مصر.

وأضاف المُتحدث الرسمي أن المسابقة تستهدف طلاب المرحلة الجامعية الأولي من الجامعات المصرية الحكومية والأهلية والخاصة، ولا تشمل طلاب الدراسات العليا أو الخريجين، كما تتم المسابقة وفقًا للجدول الزمني، حيث يتم تقديم المشروع النهائي على موقع المسابقة حتى الساعة 11:59 من مساء يوم الأحد الموافق 25 سبتمبر 2022، على أن تكون التصفيات النهائية للمسابقة يوم الخميس الموافق 29 سبتمبر 2022، (مع إمكانية تعديل بعض المواعيد النهائية وفقًا لمجريات المسابقة).

وتتم المسابقة على مرحلتين، الأولى داخل كل جامعة بشكل مُستقل وتهدف إلى اختيار فريق واحد بمشروع واحد فقط يكون مُتعدد التخصصات (multi disciplinary) للمشاركة في المرحلة الثانية (التصفية النهائية) للمسابقة، وسوف تقوم كل جامعة بعرض مشروع واحد فقط بها أمام لجان تحكيم لاختيار الفرق الفائزة.

وذكر المُتحدث الرسمي أنه سيتم اختيار 6 فرق فائزة بحيث يكون هناك 3 مراكز للجامعات الحكومية ومركزين للجامعات الخاصة، ومركز للجامعات الأخرى، وتحدد الجوائز من 25 ألف حتى 100 ألف جنيه .ولمعرفة الشروط والمتطلبات للمشاركة في المسابقة أو التعرف على آليات رعاية المسابقة، برجاء زيارة الموقع الرسمي للمسابقة hack4climate.mohesr.gov.eg

زراعة الذهب الأسود ( الجاتروفا) لمواجهة ندرة المياه

وفي اطار أنشطة هاكثون جامعة حلوان ومجمع الإبداع والبحث العلمي ،ذكرت الأستاذة الدكتورة إيناس ابو طالب أستاذ البيئة وتكنولوجيا المعالجة بمعهد بحوث البيئة والتغيرات المناخية بالمركز القومي للبحوث أن تغير المناخ يمثل تحديا لخطط التنمية المستدامة بمصر؛ حيث نواجه تحديات من ندرة المياه ومحدودية الرقعة الزراعية و تزداد حدة الندرة بسبب زيادة الطلب على المياه لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة اضافة الى خطط التنمية الطموحة لمجابهه الزيادة السكانية ، علاوة على ذلك يتوقع غرق مساحات شاسعة من دلتا النيل وتعرض اراضيها للتملح ويتضرر الخزان الجوفي الساحلي نتيجة ارتفاع مستوي سطح البحر، ويهدد الأمن الغذائي نتيجة اتساع الفجوة بين الطلب والموارد المتاحة للزراعة، مما يزيد من حجم الضرر علي السكان وعلى والاقتصاد والبيئة.

وأوصت بالتوسع في زراعة الذهب الأسود ( الجاتروفا) وهو ينمو في الأراضي الهامشية ويتحمل العطش و قلة المياه و يستخلص من بذوره نسبة زيت تصل 30% الي 40% زيت حيوي يستخدم كوقود حيوي والتوسع في استصلاح واستزراع الصحراوية الجديدة لأنها المخرج الوحيد لمواجهة تداعيات التغير المناخي في أراضي الوادي القديمة وانشاء نظام للإنذار المبكر عن التغيرات المناخية لجميع محافظات مصر و ضرورة استدامة هذا النظام

ودعت الى وضع خريطة مناخية زراعية لمصر يراعي فيها التوزيع المناخ من حرارة ورطوبة.

تمويل بحث لاحلال الوقود الحيوي محل "الاحفورى"

وأعلن الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة أن التغيرات المناخية ليست ترفا وليست موضوعا ثانويا بل هي أمر ضروري والاهتمام بها يجب أن يكون في المقام الأول وفى صدارة الأولويات لأنه يؤثر تأثيرًا مستقبليا على كوكبنا ويرتبط بوجود البشرية.

وذكر الدكتور الخشت، إن جامعة القاهرة بالتعاون مع وزارة البيئة والبنك الدولي استحدثت برامج جديدة في مجال العلوم البيئية، بالإضافة إلى تمويل مشروع بحثي للتخفيف من تغيرات المناخ بالتعاون مع جامعة لانكستر لاستبدال الوقود الأحفوري بالوقود الحيوي للتحكم في حالات الطوارئ المناخية.

وأشار الدكتور الخشت إلى أن جامعة القاهرة، أقامت ندوات وورش عمل على مستوى الطلاب في مختلف الكليات حول قضايا تغيرات المناخ، وأطلقت دعوة لعلماء جامعة القاهرة لتقديم مشروعات بحثية تطبيقية للحد من تغيرات المناخ، وأطلقت مسابقة لطلاب السنوات النهائية لتقديم مقترحات بحثية للحد من تغيرات المناخ، ومسابقة لإعداد بروتوكول عن الحوكمة البيئية ومتطلباتها، وتنظيم ندوة كبرى حاضر فيه الدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ المصرى حول دور الجامعات ومؤسسات البحث العلمي في إنجاح قمة المناخ بشرم الشيخ .

وأوضح الدكتور الخشت، أنه يتم حاليًا الإعداد لتنظيم نموذج محاكاة لطلاب الجامعة على مؤتمر تغير المناخ cop 27 بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بجانب العمل على تقديم مقترحات تشريعية للبرلمان المصري حول تغيرات المناخ وتأثيراتها المختلفة.

**ونترقب نجاح خطط ومقترحات وفعاليات مراكزنا البحثية فى تفعيل نقاشات قمة COP27 للوصول الى آليات وبرامج للتحكم في حالات الطوارئ المناخية بالعالم أجمع.