مصايف بالتقسيط.. تتحدى الأسعار

"مصيف بالتقسيط" ..اسلوب جديد لتسويق المصايف تطبقه عدد من شركات السياحة في ظل غلاء الأسعار، لتشجيع المواطنين على حجز رحلاتهم المفضلة إلى مدن مرسى مطروح وشرم الشيخ

"مصيف بالتقسيط"..اسلوب جديد لتسويق المصايف تطبقه عدد من شركات السياحة في ظل غلاء الأسعار، لتشجيع المواطنين على حجز رحلاتهم المفضلة إلى مدن مرسى مطروح وشرم الشيخ والغردقة وغيرها من الأماكن السياحية بنظام التقسيط المريح .

للعائلات فقط

وصرحت منى كمال مديرة تسويق باحدى هذه لشركات لموقع أخبار مصر بأن هذا النظام متبع من عدة سنوات لكن تم التوسع فيه مراعاة لظروف العملاء المادية بحيث يبدأ الحجز قبل موعد المصيف بشهور ، بأسعار تبدأ من 2000 جنيه، للشقق المطلة على البحر مباشرة ومن ألف جنيه للشقق غير المطلة على البحر والاتفاق على نظام للتقسيط دون فوائد أو بفائدة بسيطة.

وأوضحت أن التقسيط يكون غالبا على مدار 6 أشهر، ويتم الحجز بصورة الرقم القومي ورقم الهاتف والحصول على إيصال لضمان حقه، ويمكن للعميل زيارة الشقة وموقعها والتحقق من مميزاتها التي طلبها .

وأضافت أن الشركة توفر لكل أسرة 8 أيام و7 ليال لقضاء وقت كافٍ على البحر، مشيرة إلى أن كل عميل يطلب نظام التقسيط، عليه سداد المبلغ كاملاً قبل مجىء موعد رحلته منعا لأى مشاكل حال عدم السداد بعد المصيف .

وأشارت الى ان الحجز مسموح للعائلات فقط دون الشباب منعا للمضايقات وحفاظا على الخصوصية .

مصيف يتحدى الظروف

وعن تجارب المصطافين، قال كمال يوسف مدير مدرسة للموقع : اعتدت الذهاب للمصيف كل سنة فى شهر يوليه وعادة أنفق حوالى 7 آلاف جنيه فى شقة على البحر بالاسكندرية لمدة أسبوع ولكن هذا العام أجلت المصيف لشهر اغسطس لأن ابنتى فى الثانوية العامة والوقت غير مناسب والمصاريف كبيرة .

وبحثا عن مصيف مناسب وبسعر منخفض حجزت من أول السنة فى شاليه بمرسى مطروح ودفعت مقدم ألفين جنيه وقسطت الباقى على مدى شهور حتى أوازن بين التزاماتى ونفقات الدروس والعيد وأكمل ثمن حجز المصيف حوالى 5 آلاف جنيه .

ويرى أن التقسيط مناسب لمثل هذه الظروف والزيادة فى المصاريف ليست كبيرة لكن هناك نفقات اخرى داخل المصيف نفسه .

بينما يرى هانى محمود محاسب أن الدفع كاش أوفر لو المبلغ متاح لأن التقسيط عليه فوائد وفى الحالتين هناك مصروفات إضافية لأى خدمات أو رحلات غير المشتروات .

وأضاف أن ذهابه لمصيف مع الاسرة باجازة العيد فى الساحل الشمالى تكلف حوالى 15 ألف بدون تقسيط لأن هذه العروض غير متاحة بكل الشركات خاصة لو الاقامة بالفنادق لكن ممكن يكون فيه تخفيض للعملاء المعروفين أو عروض خصم للترويج .

الفوائد بسيطة

أما منى محمود ربة بيت ، فترى ان التقسيط والدفع من خلال الفيزا مناسب لزوجها الموظف لأن الظروف صعبة فى ظل الغلاء ونفقات العيد والفوائد ليست كبيرة حسب العروض والشركات .

وأكملت : بصراحة جربت مرة وكانت فرصة جيدة لأن مبلغ الحجز لم يكن كبيرا وبدون فائددة.

وتتفق معها رنين موظفة فى أن الشراء بالقسط أكيد أيسر لأن مستحيل موظف يعرف يشتري كاش انما مصيف 3 أيام قسط هيكون "بايخ" لأنه يضيف فائدة بلا داعي إلا اذا كانت أسرة كبيرة فيها أفراد كثير وليس أسرة صغيرة.

وقالت هدى صبرى ممرضة : الكاش له مزايا والقسط له مزايا لكن عموما كل واحد وإمكانياته وهى فكرة تخلي محدود الإمكانيات يترفه وتعتبرها شبيهة بفكرة الجمعية التي كان الناس زمان يعملوها للمصايف .

وأكدت أن التقسيط يسهل سداد مصروفات الحجز لكن هناك نفقات اخرى لدخول الشواطىء وتأجير المقاعد والشماسى والرحلات حسب المكان والامكانيات ومدة الاقامة بالمصيف .

اسلوب تسويق مناسب

أما د.خالد الشافعى مدير مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، فقال للموقع إن التقسيط لجذب المصطافين وتحدى ظروف الغلاء والأعباء الأسرية .

ويرى أن اسلوب التقسيط يناسب منظومة التحول الرقمى والسداد بالفيزا عن طريق البنك أو تطبيق الموبايل وبالتالى يكون هناك ضمان للشركات وراحة فى السداد للعميل .

وفيما يتعلق بالاسلوب الأفضل ، فيتوقف على ظروف وامكانيات المصطاف لأنه لو متوافر معه المبلغ لاداع للتقسيط والفوائد مقابل مصبف اسبوع لكن لو دخله محدود لاسبيل أمامه إلا التقسيط المريح حتى لو الثمن سيكون أغلى قليلا .