ملحمة تاريخية يقوم بها طواقم التمريض المصري على مر الزمان ..و في هذا الظرف الاستثنائي الخطير الذي يمر به جميع دول العالم.. يتعاظم دورهم في مكافحة وباء كورونا
ملحمة تاريخية يقوم بها طواقم التمريض المصري على مر الزمان.. وفي هذا الظرف الاستثنائي الخطير الذي يمر به جميع دول العالم.. يتعاظم دورهم في مكافحة وباء كورونا (كوفيد-19) ووقوفهم في الخطوط الأمامية لمواجهته. وعلى عكس سلوكنا جميعا بمحاولة الابتعاد عن الأماكن الخطيرة كالمستشفيات ومرافق الرعاية العاجلة والمكاتب الطبية المكتظة بالأشخاص المرضي.. يتجه الممرضون مباشرة إلى خط النار ويقتحمون تلك الأماكن بشجاعة منقطعة النظير ﻷداء دورهم البطولي. منظمة الصحة العالمية خصصت عام 2020 سنة دولية للممرضين؛ تقديرا للعمل الشجاع الذي تقوم به الممرضات والعاملون في مجال الرعاية الصحية في مواجهة الفيروس، فليس هناك أنسب من هذا العام لتقدير ودعم طواقم التمريض. ومن اجلهم.. يحتفل العالم سنويًا باليوم العالمي للتمريض في 12 مايو من كل عام والذي يواكب ذكرى ميلاد فلوريس نايتنجيل، وهي أول من وضعت قواعد وأسس علم التمريض الحديث، ومستويات للخدمة التمريضية والإدارية بالمستشفيات.
السيسي يوجه التحية للعاملين في مجال التمريض
أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بجهود وتضحيات العاملين في مجال التمريض في إطار الرسالة الإنسانية النبيلة التي يؤدونها بجد وشرف. وقال الرئيس السيسي - في تدوينة له على صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي بمناسبة اليوم العالمي للتمريض - "في يوم التمريض العالمي، وبالأصالة عن نفسي وعن الشعب المصري العظيم، أقدم تحية تقدير واحترام للعاملين في مجال التمريض ممن يقدمون تضحيات غالية من أجل تلك الرسالة الإنسانية النبيلة التي يؤدونها بجد وشرف، خاصة خلال تلك المرحلة الصعبة ويثبتون خلالها كفاءتهم، وإخلاصهم للوطن وأبنائه."
انتصار السيسي: أیدي طیبة تجسد معاني التضحیة
هنأت السيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، ممرضي وممرضات مصر وقالت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، الثلاثاء: «خالص التھنئة لكل ممرضي وممرضات مصر في الیوم العالمي للتمریض، تلك الأیدي الطیبة التي تجسد بعملھا أسمى معاني التضحیة والرحمة في سبیل رعایة المرضى وإعانتھم، فھم عون وسند لوطنھم في أشد الظروف محنة، وقد ضربوا المثل العظیمة في العمل الدؤوب، وتقدمھم في الصفوف الأولى لمواجھة انتشار فیروس كورونا بشجاعة وإیثار لا مثیل لھم».
التمريض الان إجمالي عدد أعضاء هيئة التمريض في مصر ارتفع بنسبة 3.5% مقارنة بالأعوام السابقة .. ويبلغ إجمالي عـدد أعضاء هيئة التمريض القائمين بالعمل فعلا 221.06 ألف ممرض عام». خطط مرحلية وضعتها الدولة المصرية بتوفير طواقم تمريض متميزة تؤدى الخدمات بأعلى جودة خاصة في ظل اتجاه الدولة لتعميم تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة في مختلف محافظات الجمهورية. 6 شهداء حتى الان وفاة 6 من التمريض بسبب فيروس كورونا حتي الآن، بالإضافة إلى عدد من المصابين، ورغم ذلك يقاتلون في أداء الخدمة للمريض سواء في علاج فيروس كورونا أو في المستشفيات الأخرى.
البابا فرنسيس يطالب بالاستثمار في الرعاية الصحية أشاد البابا فرنسيس اليوم الثلاثاء بأطقم التمريض حول العالم، قائلا إن أزمة فيروس كورونا كشفت مدى أهمية عملهم، بينما ناشد الحكومات تخصيص المزيد من الاستثمارات للرعاية الصحية.مضيفا أنهم يستحقون المزيد من التقدير وتحسين ظروف عملهم، وأشار إلى أن الجائحة ألقت الضوء على أوجه القصور في الرعاية الصحية في بعض الدول.
وقال "أطلب لهذا السبب من قادة مختلف دول العالم الاستثمار في الرعاية الصحية... بتعزيز منظوماتها وتعيين عددد أكبر من الممرضين بما يضمن رعاية كافية للجميع واحترام كرامة كل شخص".
الازهر: أبطال معركةٍ لا يقوى عليها الا المخلصون الأزهر الشريف وإمامه الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، قدموا خالص التحية والتقدير لجميع العاملين في مجال التمريض حول العالم، على ما يبذلونه من جهود مضنية وتضحيات كبرى، للحفاظ على أرواح الآخرين، خاصة في ظل هذه الظروف العصيبة التي نعيشها، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتمريض. وأكد الأزهر أن الممَرضين والممَرضات والعاملين بالقطاع الصحي، هم اليوم أبطال معركةٍ لا يقوى على النزول إلى ميادينها إلا المخلصون، الذين يتصدرون الصفوف الأولى لحماية النفس البشرية، على الرغم من تعرضهم للمخاطر..
الافتاء
وبدورها،، توجهت دار الإفتاء المصرية، بالشكر لجميع العاملين في مجال التمريض، وقالت «الإفتاء»، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، الثلاثاء، «نتوجه بالشكر لفريق التمريض الذي يضحي بحياته وجهده ووقته كل يوم؛ لكي يرعى مصابي فيروس كورونا المستجد».
الصحة للتمريض: أنتم من صنع ملحمة متواصلة من العطاء والتضحية
وزارة الصحة قالت، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: في يوم التمريض العالمي، نتوجه بالشكر لفريق التمريض الذي يضحي بحياته وجهده ووقته كل يوم؛ لكي يرعى مصابي فيروس كورونا المستجد.، وأضافت «أنتم من صنع ملحمة متواصلة من العطاء والتضحية، شكرًا جيش مصر الأبيض».
المشاط توجه التحية والتقدير
وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، كتبت عبر حسابها الرسمى على "تويتر": "فى اليوم العالمى للممرضين، نتقدم بجزيل الشكر والامتنان لجميع الممرضين والممرضات، سواء فى مصر أو فى أى مكان بالعالم". تطور المهنة فرق كبير بين التمريض خلال السنوات الماضية والآن، ففي الماضي كان دور أفراد التمريض يقتصر على إعطاء الحقن و غيار الجروح، أما الآن أصبح الدور اشمل واكبر فأفراد التمريض حاليا يعملون في تخصصات دقيقة، مثل أقسام العناية المركزة وأقسام قسطرة القلب والمناظير التي تحتاج إلى الدقة والكفاءة الفنية والمهارة الفائقة. ويعود ذلك إلى تقدم علوم التمريض التي أسهمت مباشرة في تطور المهنة، فالطلاب حاليا يدرسون في هذا التخصص احدث العلوم الطبية مثل التشريح وعلم وظائف الأعضاء وعلم الأدوية بالإضافة إلى علوم التخصص مثل التمريض الباطني والجراحي وتمريض العناية المركزة حيث تمكنهم هذه العلوم من إعطاء الخدمة المقدمة على أكمل وجه. من التطورات التي حدثت لهذه المهنة تطبيق خطة العناية التمريضية التي جعلت العمل أكثر تنظيما و فيها يقومون بتقييم حالة المريض وبالتالي إيجاد التشخيص التمريضي المناسب و بالتالي تقديم الرعاية التمريضية المناسبة للمريض.
التمريض.. تاريخ مفعم بالتحولات والمخاطر قدماء المصريين مارسوا بعض الطقوس لتحميهم من الأمراض ولتساعدهم على الشفاء، وظهر ذلك من خلال رسومات المصريين على جدران المعابد التي أوضحت أن مصر عرفت الطب منذ قديم الأزل. وظهر دور المرأة واضحًا في ذلك، حيث مارست دورها في المساعدة في عملية التوليد، وقد صمم قدماء المصريين أيضًا كرسي الولادة، حيث كانت تجلس عليه السيدة أثناء عملية الولادة وتسندها أربع سيدات اثنتان وراء الرأس والكتف واثنتان فى مواجهتها عند القدمين. التمريض والطب في عهد أمحتب ظهر أمحتب منذ 3000 عام قبل الميلاد، وكان في ذلك الوقت ليس إله فقط، بل كان كاهنًا وطبيبًا، واعتبره المصريون "إله الطب". واتخذ أمحتب معبدًا في "ممفيس" لإقامة الطقوس الدينية، بالإضافة إلى استخدام بعض حجرات ذلك المعبد لتعليم مهنة الطب والتمريض، وتحضير الأدوية والمواد التى تستخدم فى التحنيط وقد ذكر التاريخ أن المرأة فى ذلك العصر كانت تعاون فى العناية بالمرضى وكان لها شأن عظيم فى المعابد والحياة الاجتماعية. واتضح من خلال الكتابات التى وجدت على جدران المعابد بعض الوصفات الطبية منها وصفة لعلاج مرض التتانوس وكيفية الغيار على الجروح، وطريقة ترتيب فراش المرضى، كما اهتم قدماء المصريين بالنظافة العامة الشخصية ونظافة حجرات المرضى، بالإضافة إلى اهتمامهم بالحالة الغذائية للمريض المهارات التمريضية كانت تتعلم وتورث من جيل الى جيل، ومن المهارات التمريضية في ذلك الوقت الحقن الشرجية واللبوس واستخدام الاربطة واللبخ والغرغرة والاستنشاق والتبخير والدهانات والملينات ، كما قاموا بقياس درجة حرارة الجسم وعدد ضربات القلب (النبض) والتنفسـ كما اهتموا بعلاج الاسنان ، واستخدموا التنويم المغناطيسي في العلاج. التمريض قبل ظهور المسيحية مارست المرأة جميع المهارات التمريضية كما قامت بأعمال الخدمة والنظافة وكانت تعتني بالمرضى والمحتاجين وكبار السن ومارست فن التوليد وقد سميت فى ذلك الوقت بالراهبة حيث أنها كانت تساعد القساوسة ورجال الدين اليهودي في عنايتهم بالمرضى وكانوا يتخذون من المعابد مكانا لإيواء المرضى والعناية بهم كما كانت المعابد تتخذ مركزا رئيسيا للعلم والمعرفة فكان يتعلم فيها الأفراد فنون الطب والتمريض والعقائد الدينية والسحر وازدهرت في ذلك الوقت الحضارات المختلفة ومن أمثلة ذلك: العراق ومصر عرفت الطب والجراحة والتمريض وهي أول حضارة عرفت الكتابة ونقشت على الحجر في المعابد وكان للممرض والطبيب دور لايختلف عن دور الملوك وعرف الاهتمام بهم عن المصريين القدامى والبابليين الذين اهتموا بالتمريض وتفوقوا في استخدام العقاقير ومختلف العلاجات قبل 2100 ق.م . تؤكدها المنحوتات الجدارية واللقى وغيرها من الاثار ما يطول شرحها.
الصين 2800 ق.م
تدل المخطوطات أن الممارسات التمريضية كانت بجانب الممارسات الطبية وقد تفوقوا في ذلك ودونوا الكتب الطبية التى تصف الأعضاء الداخلية والشرايين ووصفوا أنواعا من الحميات والأمراض ومارسوا العلاج بوخز الإبر. الهند600 ق.م لقد أبرزوا دور الممرضة في كتبهم وقالوا انه من المهم على الممرضة أن يكون لديها معلومات عن العقاقير واستخداماتها وأن تكون نشيطة وماهرة ومخلصة في عملها مع المرض ظاهرة الجسم والعقل كما اهتموا بولاء الممرضة التام للطبيب. اليونان 460 ق.م
أرجع اليونان القدماء الى “أبوللو” أن يكون إله الصحة والطب وفي حوالي 450 ق.م سمى اليونانيون “هيبوقراط Hippocrates” أبا الطب ويعتبر عصره من أعظم العصور في الطب اليوناني وهو الذي أرجع حدوث الأمراض لأسباب معينة وليس السحر ووضع قوانين لمهنة الطب كما وضع قواعد صحية بني عليها أساس الطب الحديث . التمريض في العصر المسيحي كان دور الكنيسة والرهبان كبيرًا في هذا العصر، حيث تلقي المرضي عناية من قبل الرهبان والراهبات، ولكن لم يكن مسموحًا للممرضات “الراهبات” معرفة أى شئ عن تشريح جسم الإنسان أو الأمراض، ومن هنا يمكن أن نقول أن هذه الفترة اتسمت بتقديم العناية الخدمية والروحية للمريض أكثر من العناية الجسدية. الخدمات التمريضية كانت تقدم بدون مقابل ، وكان الاعتقاد السائد أن خدمة المحتاج تقرب إلى الله
الديكونس تعتبر “الديكونس”(وهو الاسم الذى أطلق على الممرضات في هذا العصر) من أوائل النساء اللاتي عملن بالتمريض وقد نظمت الكنائس هذه الخدمات وكان يشرف عليها الأسقف “اليشوب أولقيس” كما قمن بالتمريض عن طريق الزيارات الصحية وهن أول من أوجدوا تمريض الصحة العامة وكان من مسؤليات الديكونس تقديم خدمات تمريضية للمرضى في بيوتهم وقد أوجدت الكنيسة ميزانية مالية خاصة لهذه الخدمات وقد كانت الديكونس من النساء ذوات السمعة الحسنة و من الأغنياء . وفي القرن الثاني عشر أثناء الحروب الصليبية ظهر نظام التمريض في الجيش وأهمها نظام الفرسان بالقديس سان خون في القدس وكان لهذا النظام في التمريض فروع مختلفة فى جميع البلاد المسيحية وأنشأوا أول مستشفى في القدس ثم في رودوس ومالطة ومارس الرجال التمريض في ذلك العصر
التمريض في العصر الإسلامي
دخل العرب مصر حوالي عام 640 م، وأحضروا معهم الحضارة العربية الواسعة في مجال الطب وفنون التمريض، خاصة فى تشخيص الأمراض وعلاجها وملاحظة وتدوين أعراض الأمراض.
وكان العرب أول من استخدم التخدير كوسيلة لتخفيف آلم المريض، وقد أطلقوا عليه اسم “المرقد” كما كانوا أولى من استخدم الكاويات في الجراحة، ويذكر التاريخ أن الأطباء العرب أول من كتب فى الجذام وخصصوا له أماكن بالمستشفيات من منذ القرن السابع الميلادي.
وكانت المرأة في صدر الإسلام لها فضل كبير فى ميدان الإسعاف والتمريض فقد لعبت بعض نساء العرب أدوار وسجلها مؤخرا الطب العربي منذ فجر الإسلام فقد تطوعت بعض الصحابيات المؤمنات في غزوات الرسول(ص) بقصد خدمة المجاهدين والعناية بمرضاهم ومداواة جرحاهم رغبه في ثواب الجهاد عند الله ، قد سماهن العرب “الآسيات أو الأواسى” ومعناها المشاركة الوجدانية . وكان النظام المتبع فى توزيع الممرضات المتطوعات فى غزوات الرسول (ص) على أحسن ما يكون من النظم الإدارية المتبعة في وقتنا هذا حيث كان يتم توزيع المتطوعات فى الغزوات في مؤخرة التشكيلات يحميهن بعض الأفراد من المجاهدين المختارين لحماية ظهر المسلمين، ومع ذلك فإذا استطاع أحد أو بعض جنود الأعداء التسلل إلى مقربه من مراكز المتطوعات كانت المتطوعة تقوم بالدفاع عن نفسها ولو بأعمدة الخيام وقد اهتم الخلفاء العرب ببناء المستشفيات لعلاج المرضى ولتعليم الأطباء وسميت المستشفيات فى ذلك الوقت “بالبيمارستان .. وهي كلمة تتكون من جزءين بيمار ومعناها مريض و ستان معناها منزل او منشأة ، ومنها بيمارستان العتيق وأنشئ عام 1173 ، وبيمارستان القلاوون والذي أنشأها السلطان المنصور القلاوون عام 1383 م، وكان ملحقا بالمستشفى مدرسة لتعليم الطب ولازالت موجودة حتى الان كمستشفى للرمد ، وتم تجديدها عدة مرات.“. وفي الفترة من 1600 وحتى القرن التاسع عشر ، لم يحدث اي تقدم علمي او حضاري في مصر حيث كان يحكمها المماليك الذي اتسم عصرهم بتدهور العلوم والفنون ، الا ان هذه الفترة مهمة لانها هيأت لظهور مفاهيم جديدة، وبداية التمريض الحديث حيث تحول التمريض من خدمات تؤديها متطوعات الى مهنة تستوجب الدراسة والتدريب. وبعد الفتوحات الإسلامية خارج الجزيرة العربية أنشئت فى الإمبراطورية الإسلامية مدارس دينية بالمساجد تحولت إلى جامعات وأول مركز طبي كان فى القرن التاسع عشر، والمراكز المهمة الأخرى كانت في مصر والبصرة والكوفة وكل هذه الجامعات كانت تشمل المعامل والمكتبات، ووصل تأثير الثقافة العربية إلى أسبانيا وباريس وأكسفورد وشمال إيطاليا واستمر العرب روادا في العلوم لمدة ستة أجيال. التمريض فى عهد محمد على اهتم محمد على منذ تعيينه في حكم مصر عام 1805، بمجال الطب، وظهر ذلك من خلال تعيين مدرسين وأطباء ومهندسين من الفرنجة كما أرسل بعثات للتعليم فى مختلف المجالات العلمية إلى فرنسا وإيطاليا. واستعان محمد على الطبيب الفرنسي “كلوت بيك”، للاهتمام بصحة الجنود، وفي عام 1827 وافق محمد على على إنشاء مدرسة للطب بها وعين كلوت بك مديرا لهذه المدرسة وكان معظمهم الاساتذة فرنسيين وأسبان وإيطالين والكتب التى استعملت فرنسية وكانت تترجم المحاضرات للعربية
تم فتح مدرسة الطب فى أبى زعبل سنة 1827، تأكد من أهمية إلحاق جناح للولادة ومدرسة مولدات بالمستشفى، عام 1964، تم انشاء بنظام لمنح دبلوم فن التمريض العام بعد دراسه مدتها 3 سنوات، تسبقها فترة أعداد مدتها 6 أسابيع، وأطلق عليها مدارس التمريض، وذلك بقرار وزارى رقم 221 لعام 1964.
المدارس الثانوية الفنية للتمريض أنشأت هذه المدارس فى عام 1972، وتك إلغاء مدارس التمريض السابقة، واضمن برنامج هذه المدارس الدراسة الثانوية مع دراسة التمريض وقد تم تطوير برامج المدارس الفنية للتمريض طبقا للقرار الوزاري رقم 482 لسنة 1984. التمريض بالمعاهد الفنية الصحية بوزارة الصحة
أنشأت هذه الشعبة عام 1972 بالإسكندرية، وعام 1973 بالقاهرة وهى ملحقه بالمعاهد الفنية الصحية بالأسكندرية والقاهرة، ومدة الدراسة بها هي سنتين بعد إتمام شهادة الثانوية العامة، كما ألحق بهذا النظام دراسة تكميلية للحصول على دبلومات تخصصية ومدة الدراسة به عامين.
المعاهد العليا للتمريض أنشئ أول معهد عالي للتمريض بالإسكندرية وكان يشترط للالتحاق به الحصول على شهادة الثانوية العامة تخصص علمي ومدة الدراسة به أربع سنوات.
فلورنس نايتينجيل رائدة التمريض الحديث
وتعتبر أول من وضع قواعد للتمريض الحديث وأسس لتعليم التمريض ووضعت مستويات للخدمات التمريضية والخدمات الإدارية في المستشفيات، أُطلق عليها لقب “السيدة حاملة المصباح”، لأنها كانت تخرج في ظلام الليل إلى ميادين القتال، وهي تحمل مصباحاً بيدها، للبحث عن الجرحى والمصابين لإسعافهم حتى ان المرضى والجرحى كانوا يلثمون ظلها حين تمر بجوارهم، ولم يكن ما لقيته هذه السيدة العظيمة من المعاملة على يد العسكريين بأحسن حال مما لقيه منهم المراسلون الحربيون
ولدت فلورنس نايتينجيل في بلدة فلورنسا بإيطاليا عام 1820 وكانت من عائلة بريطانية غنية تؤمن بتعليم المرأة، وتطمح بأن تخدم الآخرين وتصبح ممرضة، قامت بزيارة لمصر واليونان في الفترة (1849 – 1850) وأثناء زيارتها لمصر قامت بزيارة بعض الراهبات اللواتى يعملن في المستشفيات لمساعدة الفقراء والمرضى من أبناء الشعب.. ففى رسالة لها من الإسكندرية بتاريخ 19/11/1849 (هذا المكان مزدحم براهبات الكنيسة الكاثوليكية، وراهبات الليعازريين، والكنيسة اليونانية، والكنيسة الأرمنية، والمسلمين والبروتستانت.
كان عندهن 19 ممرضة ولكن يقمن بعمل 90 ممرضة.. يقمن بتضميد الجروح وإسعاف الجرحى، ويحضر لهن العرب بالمئات من أجل الإسعافات، وفي إحدى رسائلها من مصر نكتشف بسهولة غزارة معلوماتها عن تاريخ مصر القديمة وشغفها بها، فكانت في كثير من كتاباتها تستعين بتعاليم الحكيم المصرى «تحوتى»، الذي يطلق عليه اليونانيون «هرمس». ففى رسالة لها أرسلتها من قنا في 29/12/1849 كتبت تقول: (إنه بلا شك أن المصريين المتعلمين في مصر القديمة اعتقدوا في الإله الواحد..)، ثم في رسالة أخرى بتاريخ 29/1/1850 أرسلتها من معبد «فيلة» قالت فيها: (إنه لم يسبق لى أن أحببت مكاناً بمثل هذا المكان الذي تشعر فيه بالدفء الأسرى، أشكر الله الذي وضع فيّ هذه المشاعر والأفكار.
وفي عام 1849 زارت مدينة الإسكندرية في مصر موفدة من جمعية ( سان فنسان دي بول ) حيث قامت بزيارة المستشفيات والمدارس التابعة لهذه الجمعية الدينية وهناك ولأول مرة تعلمت نايتنجيل شيئا جديدا تعلمت النظام واثره في إدارة المستشفيات .
وفي مذكراتها حددت الصفات التي يجب أن تتحلى بها أي فتاة تعتزم العمل كممرضة، وتتمثل في أن تكون أمينة على مرضاها، والابتعاد عن الأقاويل والشائعات، ويجب ألا تتحدث عن مرضاها أو أسرارهم، وألا تتأخر على المرضى عند تنفيذ طلباتهم، حيث إنهم يضعون حياتهم بين أيديها، وأن تكون دقيقة الملاحظة، رقيقة المعاملة، حساسة لشعور الغير، وأن تفهم وتعي وتقدر قواعد ومبادئ الآداب والسلوكيات فور انتسابها لمهنة التمريض، وأن تدرب نفسها على ممارسة واحترام تلك المبادئ سواء في حياتها الخاصة أو العامة. وكذلك اعتبرت أن التمريض فن وأن الممرضات لا يتعاملن مع رخام أو حجارة ، لكنهن يتعاملن مع آدميين أحياء لهم احتياجات ولهم شخصيات وطباع مستقلة، وكان من ضمن عباراتها عن التمريض «أن التمريض يمرض أجساماً حية وأرواحاً». وساهمت فلورانس في تأسيس ما عُرف فيما بعد بمنظمة الصليب الأحمر الدولي، التي أنشأت من وحي ما قامت به فلورانس من أعمال إنسانية خلال هذه الحرب كمتطوعة لتضميد جراح الأسرى والمصابين من المقاتلين. وفاة نايتينجيل وفى 13/8/1910 رحلت فلورنس نايتنجيل وهي في التسعين من عمرها، رحلت في سلام أثناء نومها بعد حياة حافلة قضتها في رعاية المرضى بعد أن تلقنت أسس التمريض في مصر، وكنوع من التقدير لهذه الرائدة النبيلة في التمريض شيد لها تمثال بقصر ووترلو في لندن.. جائزة نايتينجيل
أسست اللجنة الدولية للصليب الأحمر جائزة نايتينجيل، وهي أعلى تكريم في التمريض الدولي، عام 1912. وتقدم الجائزة كل عامين الختام التمريض أمن قومي لمصر وخط الدفاع الأول عن صحة المريض.. ومن خلال خطة النقابة ووزارة الصحة والتخصصات الجديدة التي سيتم إدراجها بمعاهد التمريض وهي فني جراحة عظام وتخدير وصيدلة، وفني رعاية مركزة، بالإضافة إلى فني معمل وأشعة وبصريات. يعود التمريض إلى سابق عهده، ويكون له الريادة في المنظومة الصحية و نفس القدر والأهمية، مثله مثل الأطباء البشريين والأسنان والبيطريين، ومختلف التخصصات.
محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام
المرأة هي نصف المجتمع الذي يربي النصف الآخر .. بصلاحها يصلح المجتمع كله .. فهي الأم والزوجة والأخت والصديقة .....
صمدت في وجه الإمبراطوريات والحروب على مدار آلاف السنين.. وهزمها الزلزال في دقائق !
تغير المناخ أكبر تهديد يواجه كوكبنا ومستقبل أولادنا .. 15 مليون شخص يموتون بسبب الانبعاثات الضارة في العالم.. كل الأنهار...
ترفع الكعبة المشرفة أستارها.. وتعلو أصوات الحجيج بالتلبية.. ليك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لبيك، إيذانا ببدء موسم الحج، موعد...