مونديال الأندية 2022

عشاق الساحرة المستديرة على موعد هام مع وجبة كروية دسمة، تبدأ مع انطلاق النسخة الـ16 لبطولة كأس العالم للأندية وتستضيفها المغرب خلال الفترة من 1 حتى 11 فبراير 2022، بمشاركة أبطال 6 قارات.

جرعة كبيرة من الإثارة والمتعة الكروية، تحملها البطولة ويترقبها الملايين حول العالم، خاصة في مصر والمنطقة العربية، حيث يشارك في هذه النسخة 3 فرق عربية هي الأهلي المصري والوداد البيضاوي المغربي والهلال السعودي وهو مايجذب ملايين العرب والمصريين لمتابعة البطولة.

ويشارك في البطولة ريال مدريد بطل أوروبا، سياتل ساوندرز الأمريكي بطل الكونكاف، أوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل أوقيانوسيا، فلامنجو البرازيلي بطل أمريكا الجنوبية.

وتهيمن الأندية الأوروبية وأندية أمريكا الجنوبية على هذه البطولة، فجميع نسخ المسابقة فازت بها أندية من هاتين القارتين، 14 نسخة فازت بها أندية أوروبية و4 نسخ فازت بها أندية من أمريكا الجنوبية.

* البداية .. كأس الإنتركونتيننتال

بدأت فكرة كأس العالم للاندية عام 1960، بمباراة تجمع بطلي أوروبا - أمريكا الجنوبية، واطلق عليها كأس" الانتركونتيننتال" وفاز بأول ألقابها ريال مدريد الإسباني، بينما آخر بطولة أقيمت عام 2004 وفاز بها بورتو البرتغالي.

وتعد بطولة كأس "الإنتركونتيننتال" رابع بطولة يتم إنشاءها لتحديد أفضل فريق بالعالم، فقد سبقها 3 بطولات غير معترف بها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم هي: " كأس العالم المصغرة للأندية و كأس السير توماس ليبتون و كأس ريو الدولية"، ولهذا تعد بطولة "كأس الإنتركونتيننتال" سبب في إنشاء كأس العالم للأندية والتي أقيمت النسخة الأولى منها في عام 2000 ولهذا تعرف جميع الفرق الفائزة بكأس البطولة أنها بطلة العالم.

* تغيير جديد .. وانطلاقة متعثرة

في عام 2000 اتجهت الفيفا برئاسة السويسري جوزيف بلاتر إلى ضرورة إطلاق بطولة عالمية سنوية لأندية كرة القدم للرجال، يشارك فيها كل أبطال القارات الست، بدل الاقتصار على عرض نهائي لمباراة واحدة تجمع بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية، لا سيما مع النجاح المتزايد لدوري أبطال أوروبا وباقي البطولات القارية الأخرى.

فأطلق الفيفا رسميا في العام نفسه بطولة كأس العالم للأندية تحت اسم "بطولة العالم للأندية"، ونظمت أول نسخة منها في دولة البرازيل، وشاركت فيها أندية من كل قارات العالم وهي: ريال مدريد الإسباني، وجنوب ملبورن الأسترالي، وكورينثيانز، وفاسكو دي غاما البرازيليين، والنصر السعودي، ومانشستر يونايتد الإنجليزي، ونيكاكسا الميكسيكي، والرجاء المغربي.

لكن هذه الانطلاقة واجهت صعوبات كبيرة وسرعان ما أُجلت نسخة السنة التالية 2001 ثم أُلغيت نهائيا، وتوقفت بعدها المسابقة 4 سنوات بسبب عدم وجود راعي للبطولة من جهة، وازدحام جدول المباريات للأندية المشاركة من جهة أخرى.

في عام 2005، عادت عجلة المسابقة إلى الدوران من جديد باسمها الجديد "كأس العالم للأندية"، وقامت اليابان بتنظيم النسخ الأربع الأولى بين عامي 2005 و2008، في حين نظمت دولة الإمارات النسختين التاليتين لعامي 2009 و2010.

عادت اليابان مرة أخرى لتنظيم نسختي 2011 و2012، والمغرب نسختي 2013 و2014، واليابان للمرة الثالثة 2015 و2016، ثم الإمارات مرة ​​أخرى 2017 و2018، واحتضنت قطر 2019 و2021، وأُلغيت 2020 بسبب وباء كورونا، وكررت الإمارات احتضان البطولة عام 2022، ثم المغرب 2023.

وفاز الناديان البرازيليان ساو باولو وإنترناسيونال بورتو أليجري بأول نسختين من البطولة، في نظامها الجديد، ثم جاءت بعدها سيطرة الأندية الأوروبية التي فازت بـ14 نسخة من أصل 17.

وسجلت أوروبا خسارة واحدة عام 2012 عندما خسر نادي تشلسي الإنجليزي أمام نادي كورينثيانز البرازيلي، وتعد هذه الخسارة الوحيدة منذ عام 2007.

* 2025 .. نظام جديد

في 2022 أكد جياني إنفانتينو رئيس الفيفا أنه انطلاقا من صيف عام 2025، ستتخذ مسابقة كأس العالم للأندية شكلا جديدا بمشاركة 32 فريقا "الأفضل في العالم"، مع تنظيمها مرة واحدة كل 4 سنوات وخارج مواعيد البطولات المختلفة.

وأوضح أن الهدف من هذا النظام الجديد هو جعل البطولة أكثر جاذبية، ورفع إيرادات الفيفا على نحو أكبر، متوقعا أن تصل هذه الإيرادات للفترة بين 2022 و2026 إلى نحو 11 مليار دولار.

وفي طور التنسيق، اقترح إنفانتينو عام 2016 توسيع كأس العالم للأندية إلى 32 فريقا بدءا من 2019، وإعادة الجدولة إلى يونيو لتكون أكثر توازنا وجاذبية لوسائل الإعلام والشركات الراعية.

وفي أواخر عام 2017، ناقش الفيفا مقترحات أخرى لحصر لائحة المنافسة في 24 فريقا مع تنظيم المسابقة كل 4 سنوات بحلول عام 2021 لتحل محل كأس القارات للمنتخبات.

وكان من المفترض انطلاق البطولة الجديدة التي تضم 24 فريقا عام 2021 في الصين، لكن تم الإبقاء على نظام 7 فرق بسبب مشاكل الجدولة الناجمة عن جائحة كورونا.

هذا القرار قوبل بانتقادات من قبل هيئات رياضية، أبرزها الفدرالية الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين" (FIFPRO) التي قالت إنها قد تكون لها عواقب وخيمة على صحة اللاعبين ومردوديتهم.

وقال المنتدى -وهو منظمة تمثل اتحادات كرة القدم المحترفة- إن هذا الأمر قد يخلق ضغطا وازدحاما في المباريات، ويزيد مخاطر ارتفاع معدل إصابات اللاعبين، واختلال مستوى التنافسية أيضا.

* جوائز كأس العالم للأندية

يمنح الفائز باللقب كأس البطولة، وهو كأس ملون باللون الفضي بالكامل، يظهر تصميم الكأس 6 أعمدة منحنية تشير للأندية الستة من قاراتهم الستة وعمود سابع منفصل عنهم، يشير للنادي الفائز بالبطولة، وتحمل هذه الأعمدة الكرة الأرضية في شكل كرة قدم.

وتحصل كل الأندية المشاركة في البطولة على نظير مجز لمشاركتها، وفي النسخة الأولى من البطولة والتي أقيمت في عام 2000، كان مجموع الجوائز المالية التي تقدم للأندية 28 مليون دولار، ولكن منذ عام 2007 أصبح مجموع الجوائز 16.5 مليون دولار، وهو السائد حتى الآن، وتوزع الجوائز المالية كالتالي:وتقسم وفق الآتي:

الفائز بالكأس 5 ملايين دولار، الوصيف 4 ملايين دولار، المركز الثالث 2.5 مليون دولار،
المركز الرابع 2 مليون دولار، المركز الخامس 1.5 مليون دولار، المركز السادس مليون دولار، المركز السابع 500 ألف دولار.

بالإضافة إلى الجوائز المالية للأندية تقدم جوائز فردية للاعبين، وتم تقديم تلك الجوائز منذ أول نسخة للبطولة في عام 2000، ولكن في نسخة 2000 لم يتم تقديم جائزة أفضل لاعب في المباراة النهائية.

- الكرة الذهبية: تقدم لأفضل لاعب في البطولة، كما تقدم الكرة الفضية لثاني أفضل لاعب والبرونزية لثالث أفضل لاعب.

ويعد الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد برشلونة هو أكثر لاعب تتويجا بالكرة الذهبية لكأس العالم للأندية، حيث حصل عليها في مناسبتين مختلفتين.

- جائزة الحذاء الذهبي: تقدم لهداف البطولة، وحصل عليها البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد السابق والويلزي جاريث بيل نجم الملكي الحالي في مرتين مختلفتين كالأكثر تتويجا بها.

- جائزة اللعب النظيف: تقدم للفريق بأكمله، على شرط ألا يصدر العنف من لاعبيه، وعدد البطاقات الصفراء والحمراء في صفوفه أقل من نظرائه.

ويتساوى ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين في قائمة الأكثر تتويجا بجائزة اللعب النظيف، بثلاثة مرات لكل منهما.

- جائزة أفضل لاعب في النهائي: تقدم لأفضل لاعب في المباراة النهائية، وأكثر لاعب توج بها في تاريخ البطولة هما الثنائي الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو بمرتين لكل منهما.

* تغيير نظام البطولة

في مارس عام 2019 وافق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على تغيير نظام البطولة بشكل شامل، بحيث تقام كل 4 سنوات، بدلا من اقامتها بشكل سنوي كما هو معتمد حاليا، فضلا عن تغيير موعدها من شهر ديسمبر إلى الصيف لتقام بين شهري يونيو ويوليو، وأخيرا رفع عدد الأندية المشاركة بها إلى 24 بدلا من 7، على أن يتم تطبيق النظام الجديد بداية من عام 2021.

رابطة الأندية الأوروبية "ECA" أعلنت رفضها التعديل ومقاطعة النسخة الأولى من المسابقة، على أن يتم البت في موقفها من النسخ المقبلة لاحقا، حيث ترى الرابطة أن البطولة بنظامها الجديد ستشكل خطرا على دوري أبطال أوروبا، وتنتظر ضغطا من الاتحاد الأوروبي "يويفا" على نظيره الدولي للتراجع عن قراره واستمرار الشكل الحالي للبطولة، أوعلى الأقل تأجيل العمل بالشكل الجديد حتى 2024.

* قائمة الشرف

يحمل نادي ريال مدريد الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة، حيث حصد اللقب 4 مرات كما أن النادى الملكي هو الأكثر تحقيقاً للانتصارات فى كأس العالم للأندية برصيد 10 انتصارات، والأكثر تسجيلاً للأهداف برصيد 31 هدفاً، يليه مواطنه برشلونة بـ3 ألقاب، ثم بلقب وحيد كل من "كورنثيانز وإنترناسيونال وساوباولو" وجميعهم من البرازيل، و"ايه سي ميلان" الإيطالي ومواطنه "إنتر ميلان"، و"مانشستر يونايتد" الإنجليزي، و"بايرن ميونخ" الألماني.

بطولة العالم للأندية:

2000: نادي "إس سي كورينثيانز باوليستا" البرازيلي.
2001: ألغيت.

كأس العالم للأندية:

2005: نادي ساو باولو البرازيلي.
2006: نادي إنترناسيونال بورتو أليغري البرازيلي.
2007: نادي ميلان الإيطالي.
2008: نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي.
2009: نادي برشلونة الإسباني.
2010: نادي إنتر ميلان الإيطالي.
2011: نادي برشلونة الإسباني.
2012: نادي "إس سي كورينثيانز باوليستا البرازيلي.
2013: نادي "بايرن ميونخ" الألماني.
2014: نادي ريال مدريد الإسباني.
2015: نادي برشلونة الإسباني.
2016: نادي ريال مدريد الإسباني.
2017: نادي ريال مدريد الإسباني
2018: نادي ريال مدريد الإسباني.
2019: نادي ليفربول الإنجليزي.
2020: ألغيت بسبب وباء كورونا (كوفيد-19).
2021 نادي بايرن ميونخ الألماني.
2022: نادي تشلسي الإنجليزي.

* الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية 2022

يشارك في البطولة 7 أندية هي الوداد البيضاوي المغربي (المضيف) - الأهلي ممثل أفريقيا - الهلال السعودي ممثل آسيا - سياتل ساوندرز الأمريكي (الكونكاف) - أوكلاند سيتي النيوزيلندي (أوقيانوسيا) - فلامنجو البرازيلي (أمريكا الجنوبية) - ريال مدريد (أوروبا).

تقام مباراة واحدة في الدور الأول تجمع بين بطل أوقيانوسيا "أوكلاند سيتي" ووصيف دوري أبطال أفريقيا "الأهلي"، والذي يشارك بعد إقامة البطولة في المغرب ومشاركة الوداد باعتباره صاحب الأرض والفائز بالأميرة السمراء.

الفائز من هذا اللقاء سيواجه بطل الكونكاكاف نادي سيتل ساوندرز في الدور الثاني، والذي سيشهد أيضًا بداية الوداد والهلال لمونديال الأندية 2023 في المسار الثاني.

ريال مدريد الفائز بدوري أبطال أوروبا يبدأ كأس العالم للأندية 2023 من نصف النهائي، ويواجه الفائز من مباراة الفريق الأمريكي، كذلك يستهل فلامنغو بطل كوبا ليبرتادوريس، وسيواجه الفائز من مباراة الهلال والوداد.

بعد نصف النهائي، تتبقى مباراتين في مونديال الأندية، هما مباراة تحديد المركز الثالث والتي يشارك فيها الخاسران، فيما يلتقي الفائزان في نهائي كأس العالم للأندية 2022.

* الأهلي .. تاريخ حافل من الإنجازات في المونديال

يبحث الأهلي عن إنجاز جديد يضاف لقائمة إنجازاته خلال مشاركته الثامنة في بطولة كأس العالم للأندية.

ويلعب الأهلي في المونديال رغم حلوله وصيفا في النسخة الماضية لبطولة دوري أبطال أفريقيا خلف الوداد البيضاوي المغربي، بطل دوري المحترفين المغربي في الموسم الماضي أيضا، حيث تمنع لوائح البطولة مشاركة فريقين من نفس البلد.

ويملك الأهلي تاريخا حافلا في كأس العالم للأندية، بدأها عام 2005، حيث يمتلك الرقم القياسي كأكثر الفرق العربية والأفريقية مشاركة، لكنه يتواجد في المركز الثاني كأكثر الأندية مشاركة بتاريخ المسابقة، بفارق مشاركتين خلف أوكلاند، صاحب الرقم القياسي، الذي يستعد للعب في البطولة للمرة العاشرة.

كما يحمل نادي القرن في أفريقيا الرقم القياسي كأكثر الأندية خوضا للمباريات في مونديال الأندية برصيد 18 مباراة، بفارق 3 لقاءات أمام أقرب ملاحقيه أوكلاند.

ويمتلك الأهلي أيضا الرقم القياسي كأكثر الأندية العربية والأفريقية تحقيقا للانتصارات في مونديال الأندية، بعدما فاز في 6 لقاءات، بفارق 3 انتصارات أمام أقرب ملاحقيه فريقي الرجاء البيضاوي المغربي والجزيرة الإماراتي.

ويتقاسم الأهلي المركز الرابع في قائمة أكثر الفرق فوزا في تاريخ البطولة مع مونتيري المكسيكي، بفارق 4 انتصارات خلف ريال مدريد الإسباني، الذي يتصدر القائمة.

وأحرز الأهلي 17 هدفا طوال مسيرته في المونديال، ليصبح الفريق العربي والأفريقي الأكثر تسجيلا في البطولة، بينما يحتل المركز الرابع في قائمة أكثر الأندية تسجيلا للأهداف في تاريخ المسابقة خلف ريال مدريد (31 هدفا)، ومونتيري (25) وبرشلونة الإسباني (23).

وسجل 10 لاعبين أهداف الأهلي الـ17 في مونديال الأندية، ويتصدر القائمة محمد أبوتريكة برصيد 4 أهداف، بفارق هدف أمام أقرب ملاحقيه المحترف الأنجولي السابق أمادو فلافيو، فيما تقاسم المركز الثالث كل من المهاجم المعتزل عماد متعب والمدافع الحالي ياسر إبراهيم برصيد هدفين.

وأحرز كل من السيد حمدي وحسين الشحات ومحمد هاني وعمرو السولية وأحمد عبد القادر هدفا واحدا، بالإضافة إلى المكسيكي فاوستو بنتو روزاس، لاعب باتشوكا، الذي أحرز هدفا عكسيا للفريق المصري.

كما يعتبر الأهلي الفريق العربي والأفريقي الوحيد الذي يمتلك 3 ميداليات في كأس العالم للأندية، بعدما حصل على الميدالية البرونزية أعوام 2006 باليابان و2020 بقطر و2021 بالإمارات العربية المتحدة.

بالإضافة إلى ذلك، يحمل كل من محمد أبوتريكة ووائل جمعة وحسام عاشور، ثلاثي الفريق الأحمر المعتزل، الرقم القياسي كأكثر اللاعبين خوضا للمباريات في تاريخ المسابقة برصيد 11 لقاء لكل منهم.

ورغم تلك الإنجازات والأرقام القياسية، لم تكن بداية الأهلي موفقة في مشاركته الأولى بمونديال الأندية قبل ما يقرب من 18 عاما، حيث تذيل ترتيب قائمة المشاركين في نسخة عام 2005 باليابان، عقب خسارته صفر / 1 أمام اتحاد جدة السعودي بالدور الأول، ثم خسارته 1 / 2 أمام سيدني إف سي الأسترالي في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس.

وظهر الأهلي بصورة مغايرة في نسخة عام 2006 في اليابان أيضا، حيث أظهر الفريق الأحمر وجهه الحقيقي بعد حصوله على المركز الثالث في البطولة، تحت قيادة مديره الفني البرتغالي الأسبق مانويل جوزيه، الذي تولى مسؤولية الفريق خلال مشاركاته الثلاث الأولى بالمسابقة.

واستهل الأهلي لقاءاته في تلك النسخة بالفوز صفر / 2 على أوكلاند سيتي، قبل أن يخسر 1 / 2 في الدور قبل النهائي أمام إنترناسيونال بورتو أليجري البرازيلي، الذي توج باللقب آنذاك على حساب برشلونة، قبل أن يفوز الفريق المصري 2 / 1 على كلوب أميركا المكسيكي لتحديد الفائز بالميدالية البرونزية.

ووجه الأهلي صدمة جديدة لجماهيره في مشاركته الثالثة بالبطولة عام 2008 في اليابان، بعدما احتل المركز السادس، حيث فشل في الحفاظ على تقدمه صفر / 2 في الشوط الأول أمام باتشوكا المكسيكي، ليخسر أمامه 2 / 4 بعد اللجوء للوقت الإضافي في لقائه الأول بالمسابقة، قبل أن يخسر صفر / 1 أمام أديلايد يونايتد الأسترالي لتحديد صاحب المركز الخامس.

وفي نسخة عام 2012 التي أقيمت في اليابان أيضا، حصل الأهلي على المركز الرابع في مشاركته الرابعة بالمسابقة تحت قيادة حسام البدري، حيث تغلب 2 / 1 على سانفريس هيروشيما الياباني في أولى لقاءاته، لكنه خسر صفر / 1 في الدور قبل النهائي أمام كورينثيانز البرازيلي، الذي حصل على لقب تلك النسخة، ثم خسر صفر / 2 أمام مونتيري المكسيكي، لتحديد صاحب الميدالية البرونزية.

وفي النسخة التالية للبطولة عام 2013 التي أقيمت في المغرب، حصل الأهلي على المركز السادس مع مديره الفني محمد يوسف، حيث بدأ مشواره في المسابقة بالخسارة صفر / 2 أمام قوانجتشو إيفرجراند الصيني، قبل أن ينال هزيمة قاسية 1 / 5 أمام مونتيري، في لقاء تحديد صاحب المركز الخامس.

وبعد غيابه 7 أعوام عن البطولة، عاد الأهلي من جديد وبقوة، بعدما نال المركز الثالث في نسخة عام 2020 بقيادة مديره الفني الجنوب أفريقي الأسبق بيتسو موسيماني.

وفاز الأهلي 1 / صفر على الدحيل القطري في مباراته الأولى بالمسابقة، لكنه تلقى خسارة متوقعة صفر / 2 في الدور قبل النهائي أمام بايرن ميونخ الألماني، الذي فاز بالبطولة في ذلك الوقت، ثم حسم الميدالية البرونزية لصالحه بالفوز 3 / 2 بركلات الترجيح على بالميراس البرازيلي، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.

وواصل الأهلي الظهور المشرف للكرة العربية والأفريقية، بعدما حصد المركز الثالث مجددا في النسخة التالية تحت قيادة موسيماني أيضا، رغم المعاناة التي واجهها الفريق آنذاك بعدما اضطر في بداية المسابقة للعب بدون لاعبيه الدوليين في ظل مشاركتهم مع منتخب مصر ببطولة كأس الأمم الأفريقية، التي تزامنت مع انطلاق مونديال الأندية.

وفي لقائه الأول بالمسابقة، ثأر الأهلي من مونتيري بعدما فاز عليه 1 / صفر، ليواجه بالميراس في المربع الذهبي، لكنه عجز عن الصعود للنهائي بعدما خسر صفر / 2 أمام منافسه البرازيلي.

وحقق الأهلي انتصاره الأكبر في تاريخ مشاركاته بكأس العالم للأندية، عقب فوزه 4 / صفر على الهلال السعودي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.

* إنجازات عربية في البطولة

برغم امتلاك الأهلي الرقم القياسي كأكثر الأندية العربية والأفريقية مشاركة في مونديال الأندية إلا أن أكبر إنجاز عربي تحقق في البطولة كان من نصيب فريق الرجاء المغربي والعين الإماراتي بعد وصولهما لنهائي البطولة والحصول على الوصافة والميدالية الفضية في نسختي 2013 و2018 على الترتيب.

يحمل الرجاء البيضاوي المغربي لقب أفضل إنجاز عربي في مونديال الأندية، بلقب وصيف نسخة 2013، ومما زاد من قيمة الوصافة التي حصل عليها الفريق المغربي، وجود التونسي فوزي البنزرتي على رأس جهازه الفني.

كما نجح العين الإماراتي في الفوز بالميدالية الفضية في نسخة عام 2018، ويعتبر الحصول على المركز الثالث هو ثاني أفضل إنجاز للأندية العربية، إذ تحقق مرتين بفضل الأهلي المصري في نسخة عام 2006 و 2020 و 2021 ثم السد القطري في نسخة عام 2011.

بينما نجح النجم الساحلي التونسي في بلوغ المربع الذهبي في نسخة 2007، ثم الجزيرة الإماراتي ليكرر نفس الإنجاز في نسخة عام 2017 باحتلال المركز الرابع.

ويعتبر الأهلي أكثر الفريق العربية تواجدا بالبطولة، حيث شارك الفريق الأحمر 8 مرات فى نسخ 2005، 2006، 2008، 2012، 2013، 2020 و 2021 والنسخة الحالية 2022 وهو يعد الأكثر بلوغا للدور النصف النهائي، حيث وصل لهذا الدور مرتين في عام 2006 ، و2012 أمام "إنترناسيونال" و "كورينثيانز" البرازيلي، على التوالي.

 

 

 

Katen Doe

فاطمة حسن

محرر بالموقع الموحد للهيئة الوطنية للإعلام

أخبار ذات صلة

مونديال الاندية

المزيد من ملفات رياضة

كأس العالم للأندية .. السعودية 2023

جرعة كبيرة من الإثارة والمتعة الكروية ينتظرها عشاق الساحرة المستديرة يترقبها الملايين حول العالم، خاصة في مصر والمنطقة العربية مع...

"اليوبيل الماسي" للدوري المصري

واحدة من أقوى وأقدم بطولات كرة القدم في الشرق الأوسط وأفريقيا والمنطقة العربية .. تحظى باهتمام كبير من الجماهير في...

مونديال الأندية 2022

عشاق الساحرة المستديرة على موعد هام مع وجبة كروية دسمة، تبدأ مع انطلاق النسخة الـ16 لبطولة كأس العالم للأندية وتستضيفها...

كأس العالم .. قطر 2022

يتطلع عشاق الساحرة المستديرة إلى انطلاق البطولة الأكثر جماهيرية، كأس العالم قطر 2022، الكثير من المتعة والإثارة في انتظارنا مع...