شكري: مصر اعتمدت على دبلوماسية القمة لفتح آفاق جديدة

استعرض سامح شكري وزير الخارجية، العديد من الزيارات الثنائية وعقد اللجان المشتركة وآليات التشاور السياسي والاعتماد على دعم رجال الأعمال والقطاع الخاص في مجالات تعاون وترسيخ الترابط فيما بين مصر وشركائها الدوليين، حيث تم الاعتماد بشكل رئيسي على دبلوماسية القمة والتى فتحت آفاقا جديدة وشيدت علاقات شخصية تتسم بالاحترام المتبادل والثقة لما قدمه الرئيس السيسي من جهد وما أظهره من طرح ورؤية دائما كانت تتسم بالتوازن والاهتمام بأن العلاقات مبنية على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وعدم التدخل ومراعاة الظروف المحيطة بكافة الشركاء.

أشار وزير الخارجية ، في جلسة "السياسة الخارجية والأمن القومي"، ضمن فعاليات اليوم الثالث والأخير لمؤتمر "حكاية وطن بين الرؤية والإنجاز"، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى أنه لتحقيق التوازن والتنوع كان من الضرورى أن نستعيد ثقة الشركاء الدوليين التي اهتزت في أعقاب أحداث 2011، مضيفا أنه من هنا جاء تكثيف التواصل على المستوى الثنائي في دوائر الاهتمام المصري سواء كانت الدول العربية الشقيقة والإفريقية الشقيقة ودول العالم الإسلامي أو الدائرة المتوسطية والعالم النامي.

ونوه بأنه تم الارتقاء بالعلاقات إلى شراكات استراتيجية لمجموعة من الدول المؤثرة ومنها الصين وروسيا الاتحادية والهند واليابان وكوريا الجنوبية.

وأشاد بالجلسات الماضية لـ"حكاية وطن" والتى تعد أكبر دليل على قدر الإنجاز وما تحقق، مضيفا أنها كانت مرصودة من قبل هؤلاء الشركاء وهو ما دفعهم للدخول في هذه الشركات الاستراتيجية والتقدير بعودة مصر وأنها على الطريق نحو أن تكون شريكا له أثره.

وقال وزير الخارجية سامح شكري، إن مصر عملت خلال التسع سنوات الماضية على الاحتفاظ بالعلاقات الاستراتيجية القائمة مع دول مركزية مثل أمريكا وتمثل ذلك في انعقاد الحوار الاستراتيجي بين البلدين بشقه السياسي والاقتصادي والذي تزامن مع الاحتفال بمرور مائة عام على هذه العلاقات.

وأضاف أنه تم عقد المفوضية الاقتصادية حيث أن العلاقة الاقتصادية بين البلدين علاقات متنوعة ولها أسسها.

وأوضح أنه تم أيضا تطوير العلاقات والشراكات مع الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية، في إطار انعقاد مجلس المشاركة بشكل دوري لتبادل الرؤى حول القضايا الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية والتوصل إلى تحديد أولويات هذه الشراكة كي تتسق مع الأولويات الوطنية بدون إملاء والابتعاد عن المشروطية والعمل بحيث يستخلص كلا الجانبين مصالحهم بشكل متساوي.

وأشار إلى أنه كان هناك اهتمام بإنشاء أطر جديدة للتعاون ومن أمثلتها الآلية الثلاثية المصرية اليونانية القبرصية، مشيرا إلى أنها آلية آخذة في التطور ويبرز الدور المركزي لها بتحقيق الاستقرار في منطقة شرق المتوسط بفتح مجالات تعاون بين الدول الثلاث، في الزراعة والسياحة والنقل وهذا على أسس وجذور تاريخية ممتدة تربط بين شعوب الدول الثلاث وأظهرت جدارتها بأن تكون آلية إيجابية تحقق مصالحها.

وقال شكري إنه على مستوى الأشقاء العرب تم وضع آلية تعاون مصرية عراقية أردنية وهي تطور وإذكاء للعلاقات الاقتصادية والتكامل الاقتصادي القائم بين الدول الثلاث في تحقيق الاندماج وتحقيق المنافع والعمل على تناول القضايا السياسية والاقتصادية من خلال رؤية مشتركة تسهم في تحقيق الاستقرار وجهود التنمية.