إيران تنتقد دعم بعض الدول الأوروبية لإسرائيل وتطالب بإدانة واضحة للهجمات

انتقد وزير الخارجية الإيراني، سيد عباس عراقجي، بشدة المواقف الداعمة لبعض الدول الأوروبية تجاه إسرائيل وفشلها في إدانة الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على إيران بشكل صريح.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن عراقجي أدلى بهذه التصريحات خلال محادثة هاتفية مع نظيره البولندي، رادوسلاف سيكورسكي، يوم الخميس، ودعا إلى استجابة أوروبية عادلة ومسؤولة تجاه ممارسات إسرائيل المستمرة في المنطقة.

وقالت وكالة أنباء (إرنا) إنه "بعد تفصيله لعدوان إسرائيل على إيران، والذي شمل الإرهاب واغتيالات شخصيات عسكرية وأكاديميين ومدنيين، بالإضافة إلى هجمات على البنية التحتية والمرافق النووية السلمية والمناطق السكنية في مدن مختلفة، قال عراقجي إن الهجوم الإسرائيلي يشكل عملا عدوانيا واضحا بموجب المادة 39 من ميثاق الأمم المتحدة وانتهاكا للمادة 2(4) من نفس الميثاق".

وأكد أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية اتخاذ موقف حازم، وأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يجب ألا يكتفي بإدانة العدوان، بل يجب أن يحاسب الجاني.

وفي إشارة إلى الضربات الإسرائيلية والأمريكية على المنشآت النووية السلمية الإيرانية، وصفها بأنها انتهاكات خطيرة لمعاهدة عدم الانتشار وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، واعتبر أن مثل هذه الإجراءات تقوض سيادة القانون والدبلوماسية ونظام عدم الانتشار، مضيفا أن عواقب هذه الإجراءات تقع بالكامل على عاتق المهاجمين ومدافعيهم على حد سواء.

واستشهد عراقجي بالمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، مؤكدا حق إيران في الدفاع عن النفس، وقال إن القوات المسلحة الإيرانية أظهرت عزمها على الوقوف في وجه العدوان الأجنبي، وتظل مستعدة تماما للرد بحزم على أي هجمات أخرى من قبل إسرائيل أو مؤيديها.

وانتقد عراقجي بعض الدول الأوروبية لدعمها إسرائيل وفشلها في إدانة الهجمات الإسرائيلية والأمريكية، وحثها على التصرف بمسؤولية ضد ممارسات إسرائيل في المنطقة.

وقال إن الدعم غير المشروط من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية لإسرائيل قد شجع النظام على مواصلة إبادة جماعية في فلسطين المحتلة واعتداءاته على لبنان وسوريا.

من جانبه، رحب وزير الخارجية البولندي بوقف إطلاق النار، وأعرب عن أمله في أن يساعد ذلك في تخفيف التوترات في الشرق الأوسط، كما شكر إيران على جهودها لتعزيز التعاون القنصلي بين البلدين.