أمريكا تحشد أعدادا غير مسبوقة من طائرات التزود بالوقود جوا بالشرق الأوسط

كشفت مجلة "ميليتري ووتش" العسكرية أن القوات الجوية الأمريكية حشدت أعدادا غير مسبوقة من طائرات "كي إف-135" و"كيه سي- 46" (خزانات الوقود) المتخصصة في تزويد المقاتلات الحربية بالوقود جوا، والتي انطلقت من قواعد لها على الأراضي الأمريكية عبر الأطلنطي صوب الشرق الأوسط.
وذكرت المجلة المعنية بالشئون العسكرية إن أعداد الطائرات واصلت زيادتها، وقيل أن الساعات الأخيرة من يوم الأحد، (بتوقيت الساحل الغربي للولايات المتحدة)، تجاوزت 30 طائرة تزود وقود، كما أن هناك خزانات جوية أخرى من دول غربية عديدة من المقرر أن تشارك لدعم سلاح الجو الإسرائيلي في جهود إعادة التزود بالوقود لتسهيل قيامه بتوجيه ضربات إلى إيران؛ وهو ما يزيد من احتمالات مشاركة هذه الطائرات المنتشرة أخيرا في تلك الجهود.
وألمحت المجلة إلى احتمال يتمثل في إمكان مشاركة تلك الطائرات في إعادة تزويد مقاتلات سلاح الجو والبحرية والقاذفات الأمريكية في حالة دخول الولايات المتحدة بصورة أكثر نشاطا في الحرب الدائرة.
ورغم أن مقاتلات "إف-35" الإسرائيلية قادرة على الوصول إلى الأقاليم الإيرانية دون الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود في الجو، فإن النسبة الغالبة من الأسطول الإسرائيلي تتألف من مقاتلات "إف-16"، التي تفتقر إلى المدى المطلوب لتوجيه ضربات إلى أهداف إيرانية حتى لو تم إضافة خزانات وقود إضافية خارجية أو تزويدها بصواريخ كروز أو بلاستيكية طويلة المدى "جو - أرض".
المعروف أن المقاتلات الغربية، في معظمها، لديها مدى طيران يقل عن نظيراتها الصينية أو الروسية؛ الأمر الذي أدى إلى اعتمادها بصورة مكثفة للغاية على إعادة التزود بالوقود في الجو لإتمام عملياتها ضد دول رئيسية معادية.
وعلى سبيل المثال، فإن مقاتلات "إف-35" لديها مدى قتالي (مسافة الطيران ذهابا وإيابا دون تزود بالوقود) إلى حوالي 1000 كيلومتر مقارنة بنحو 2000 كيلومتر للمقاتلة الصينية "جيه-20" أو الروسية "سو-34".
ونظرا لإمكانية تعرض مجموعات حاملات الطائرات الأمريكية لضربات صاروخية إيرانية، فإن ذلك يجبرها على إطلاق طلعات جوية من مسافات بعيدة؛ ما يجعل عمليات دعم التزود بالوقود جوا من الأمور ذات الأهمية القصوى لها.
ورغم تعهد الولايات المتحدة منذ عقود طويلة بالدفاع عن إسرائيل، فإن المخاطر التي تحيط بإمكانية دخولها بشكل أكبر في العمليات الدائرة حاليا تبقى كبيرة، في ضوء ما تتمتع به إيران من ترسانة صاروخية باليستية لديها القدرة على تهديد القواعد العسكرية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وكثير من الأراضي الأوروبية.
كما أن ترسانة إيران الصاروخية أظهرت مستويات مرتفعة من الدقة والقدرة على اختراق حتى أكثر الأجواء ذات كثافة دفاعية، وهو ما يعتبر بصورة خاصة "رادعا مهما" لأي محاولة خوض مزيد من التصعيد ضدها، وفق تأكيد "ميليتري ووتش".
أخبار ذات صلة
المزيد من عرب وعالم
الإغاثة الطبية بغزة: الاحتلال دمر المخازن اللوجستية التابعة للأمم المتحدة
أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة، محمد أبوعفش، اليوم الثلاثاء، أن الأمم المتحدة فقدت الكثير من موظفيها سواء بالقتل أو...
زيلينسكي: محادثات البيت الأبيض كانت خطوة مهمة نحو إنهاء الحرب
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الاجتماع الذي عقد أمس مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب داخل البيت الأبيض كان خطوة...
الأمم المتحدة: رقم قياسي في وفيات العاملين بالمجال الإنساني في عام 2024
ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن هناك 383 عامل إغاثة قتلوا في عام 2024 من بينهم 181 عاملا...
لافروف: أجواء محادثات بوتين وترامب في ألاسكا كانت جيدة للغاية
أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، أن الأجواء كانت جيدة للغاية في محادثات ألاسكا وهو ما انعكس في...